بغداد: تصنيف الحرس الثوري منظّمةً إرهابيّة لا يخدم استقرار المنطقة

بغداد: تصنيف الحرس الثوري منظّمةً إرهابيّة لا يخدم استقرار المنطقة

 بغداد/ المدى

كشف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، مساء الثلاثاء، عن تدخل العراق لإيقاف قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بشأن إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب.
وقال عبد المهدي، في مؤتمره الأسبوعي، إن "هناك اتصالات مع السعودية ومصر والولايات المتحدة الأمريكية والاردن، لإيقاف قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب".
وأضاف: "حاولنا إيقاف القرار الأمريكي بخصوص الحرس الثوري، من خلال اتصالات مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحتى الإدارة الأمريكية، لكن ترامب كان مصرا على قراره".
وتابع رئيس مجلس الوزراء: "سنحتفظ بعلاقتنا مع الجميع، وننأى بأنفسنا عن الصراعات، وقد أبلغنا إيران وأمريكا أننا لا نريد أن يكون العراق ساحة للصراعات".
وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات "الإرهابية" الأجنبية، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين. وأكد دونالد ترامب في بيان أن هذه الخطوة "غير المسبوقة" تؤكد "حقيقة أن إيران ليست دولة ممولة للإرهاب فقط، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم"، مضيفا أن هذا الإجراء يسمح بزيادة "الضغط" على إيران. تأتي هذه الخطوة حيال الحرس الثوري بالتزامن مع فرض عقوبات على إيران بشكل عام، وستشمل العقوبات تجميد أصول قد يمتلكها الحرس في الولايات المتحدة وفرض حظر على الأمريكيين الذين يتعاملون معه، أو يقدمون الدعم المادي لأنشطته. اعتبرت وزارة الخارجية، أمس الأربعاء، قرار أميركا بانه لا يأتي في سياق استقرار المنطقة.
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء أحمد الصحاف في بيان تابعته (المدى)، أن "تمسُّك العراق بموقفه الرافض لأن يكون معبراً لكلِّ ما يتسبِّب بالأذى لجيرانه".
واضاف، "لسنا مع تحالفات سياسيَّة، ولن ننحاز لخطاب المحاور، وسنكون فاعلين في أيِّ مُبادَرة تنعكس إيجاباً على أمن المنطقة". وتابع "الإرهاب هُزِمَ في العراق، والقضاء عليه في المنطقة يتطلـَّب جُهُود كلِّ الأطراف فيها"، مُثمناً "مواقف الدول الصديقة، والمُحِبة للسلام التي قدمت الدعم للعراق في حربه ضد الإرهاب حربنا ضدّ الإرهاب كانت طويلة، وكلـَّفتنا الكثير، ونُقدِّر مواقف الأصدقاء". بدوره، عد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أمس الأربعاء، إدراج أميركا للحرس الثوري الإيراني على قائمتها "قراراً أحمق" يهدف إلى مزيد من التوتر والصراعات الإقليمية، معتبراً أن هذا القرار سيعود على أميركا بـ"الضرر البالغ". وقال المهندس في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن "الإدارة الأمريكية وبإملاءات صهيونية حاقدة تواصل سلسلة قراراتها الحمقاء التي تهدف الى زعزعة أمن المنطقة وجرها الى مزيد من بؤر التوتر والصراعات الاقليمية"، موضحاً أن "آخر تلك القرارات هو ادراج الحرس الثوري على لائحة الارهاب".
وأضاف المهندس، أنه "لأمر مثير للسخرية ان تقوم امريكا وهي الراعي الرسمي للإرهاب في العالم، بإعطاء نفسها الحق في تصنيف حركات المقاومة التي انبثقت من وجدان الشعوب المقهورة، على انها قوى داعمة للارهاب".
وأشار إلى أن "أميركا تناست أنها هي من دعمت ومولت وراهنت على كل الحركات المتطرفة والإرهابية في العالم، ابتداءً من القاعدة وانتهاءً بداعش الذي سلطته على تراب ومقدرات العراق، والتي كان للحرس الثوري الدور الفاعل والأساس في الوقوف صفا واحدا الى جانب الشعب العراقي في حربه المقدسة ضد داعش، وتقديم الدعم والمساندة للقوات الامنية العراقية بكل عناوينها حتى تحقق النصر وتحررت الأرض من دنس هذه القوى الشريرة ومن يقف وراءها".
ولفت إلى أن "ثمن ذلك كان سقوط العديد من الشهداء من عناصر الحرس الثوري في معارك حاسمة كثيرة بقيت راسخة في ذاكرة العراقيين يستشعرون إزاءها دائما أسمى مشاعر الشكر والتقدير"، مضيفاً أن "الشعب العراقي لن ينسى أبداً من وقف الى جانبه وسانده في محنته واختلطت دماؤه بدم ابنائه من اولئك الذين خذلوه وسلطوا عليه أعتى الاشرار في تاريخ البشرية".
وتابع، إن "دور الحرس الثوري في نصرة الشعوب المظلومة وهي تواصل كفاحها ضد قوى الاستكبار العالمي ممثلة ب‍أمريكا ومشاريعها التدميرية هو الدافع الاساس لهذا القرار"، مشدداً على ان "امريكا ستتحمل تبعات هذا القرار الذي سيعود عليها بالضرر البالغ".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top