مصدر عراقي: بغداد تسلّمت وجبة جديدة من مسلّحي داعش

مصدر عراقي: بغداد تسلّمت وجبة جديدة من مسلّحي داعش

 بغداد/ المدى

أعلن مصدر أمني عراقي أن السلطات العراقية تسلمت "وجبة" جديدة من عناصر تنظيم داعش، المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وأكد المصدر، الجمعة، أن "الفرقة الثامنة في الجيش العراقي تسلمت يوم الخميس، ما لا يقل عن 200 عنصر من تنظيم داعش من قوات سوريا الديمقراطية"، مبينا أنه "من المتوقع أن تكون مع هذه الوجبة بعض عوائل مسلحي التنظيم".
وأضاف "العناصر نقلوا إلى قاعدة عسكرية، ومن ثم سيتم ترحيلهم إلى العاصمة بغداد للتحقيق معهم ومحاكمتهم".
في سياق متصل، أعلن كرد سوريا التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية، لإعادة نحو 31 ألف عراقي من مخيمات شمال شرقي سوريا إلى بلدهم. من جهته، أكد أحد مسؤولي وزارة الهجرة والمهجرين في العراق أن الوزارة تتولى متابعة ملف النازحين العراقيين في سوريا، وأنها قريبة من إنهاء جميع الاستعدادات لاستقبال هذه العوائل في مخيم يشيد قرب سنجار في شمال غرب العراق ومن المتوقع أن يكتمل خلال مهلة شهرين.
وقال كفاح محمود المستشار الإعلامي لرئيس الحزب الكردستاني الديمقراطي إنه تم إجراء مباحثات في ما بين الاتحاد الديمقراطي الكردي والجهات العراقية المسؤولة منذ عدة أشهر لإعادة أكثر من 30 ألف عراقي إلى ديارهم مرة أخرى.
وأوضح كفاح في تصريحات لـ(سبوتنيك) أن ذلك أثمر عن تسجيل دفعة أولى تقترب ما بين 4000 إلى 5 آلاف للعودة إلى العراق.
وأشار كفاح إلى أنه من المفترض أن تكون هناك جدية في نقلهم مع تحديد فترة زمنية لذلك… وأكد محمود أن هناك من قد يتحول إلى خلايا نائمة من هؤلاء ويندسون بين اللاجئين ولذلك من المهم تشكيل لجان أمنية للبحث عن هذه العناصر.... إنها عملية ليست سهلة بالمرة لأن المشكلة تكمن بعدم وجود قاعدة معلومات تدل على هوياتهم بعد إتلاف الهويات والوثائق لكن من المهم وجود شهود للتعرف عليهم وخاصة من الإيزيديين الذين تم انتهاكهم واستعبادهم لأنهم يتذكرون جلّاديهم وخاصة في الباغوز. وأكد أنه من المهم بعد تحطيم الهيكل العسكري لداعش استحداث برامج ثقافية وفكرية وإعادة النظر في مناهج التعليم في كل المراحل وخاصة لصغار السن من أبناء التنظيم حتى يتم دمجهم في المجتمع.
ومن جانبه أوضح أحمد الشريفي الخبير الأمني والستراتيجي العراقي أنه بعد الاستقرار الذي حدث في العراق وهزيمة تنظيم داعش عسكرياً بدأ كثير من الأهالي المدنيين التفكير في العودة إلى بلدهم ومن المفترض على السلطات تلبية هذه الرغبة واستيعاب كل هؤلاء لكن بشرط عمل قاعدة بيانات من خلال جهود استخباراتية لمتابعتهم حتى لا يتسلل إرهابيون وسط هؤلاء الراغبين في الرجوع وذلك بالعودة للسجلات المدنية الرسمية والتوجه للسكان المحليين والعشائر للاستدلال عليهم.
وأكد الشريفي أنه من المهم أن يحظى الأطفال والنساء الراغبين في العودة برعاية خاصة. وحذر الشريفي من قدرة تنظيم داعش على التسلل والاندساس بين السكان وخاصة بين عشائرهم للدخول لمناطق مهمة وحساسة وهذا هو التحدي القادم في مواجهة فلول التنظيم.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top