مشروع قانون لحظر الـ بوبجي  وألعاب تثير العنف

مشروع قانون لحظر الـ بوبجي وألعاب تثير العنف

 ترجمة/ حامد أحمد

يدرس العراق حجب ألعاب كومبيوتر جماعية على الإنترنت وذلك لما لها من آثار سلبية على مستخدميها من الشباب بتحريضهم على العنف والجريمة والتفكك الاجتماعي .
وقدمت لجنة الثقافة البرلمانية السبت مسودة قانون يهدف الى منع وحجب ألعاب كومبيوتر وبالاخص لعبة "بوبجي"، وكذلك لعبة الحوت الازرق التي يذكر بانها "لعبة انتحار" يتم لعبها على الإنترنت .
وقالت رئيسة اللجنة سميعة الغلاب، خلال مؤتمر صحفي في بغداد: "اللجنة قلقة بخصوص الهوس بهذه الالعاب الالكترونية التي تثير جانب العنف عند الاطفال والشباب. لقد انتشر تأثيرها بشكل سريع جدا بين المجتمع العراقي"، مشيرة الى ان الطلب قدم للبرلمان على وفق المادة 59 من الدستور .
وأضافت الغلاب بقولها "دستور العراق لعام 2005 يشرع لحرية الإعلام والنشر شريطة ان لا ينتهك النظام العام والاخلاقيات. نحن نقترح على البرلمان حجب ومنع كل الالعاب التي تهدد الامن المجتمعي وجانب الاخلاق والتربية وكل مفاصل المجتمع العراقي ."
وأشارت تقارير إخبارية عراقية الى وقوع حوادث انتحار وطلاق لها صلة بهذه الالعاب خلال العام الماضي. واشارت تلك التقارير أيضا الى أن الهوس بهذه الالعاب على النطاق العالمي أدى الى وقوع 40 ألف حالة طلاق حول العالم منها 20 حالة في العراق .
ومضت الغلاب بقولها "المشكلة تتطلب إجراءً فورياً من قبل السلطات لمنع هذه الظاهرة السلبية وذلك عبر تمرير مشروع مسودة هذا القانون ."
استناداً الى صندوق رعاية السكان التابع للأمم المتحدة UNFPA ، فإن العراق يشهد تزايداً ملحوظاً بعدد سكانه من فئة الشباب. ووفقاً لإحصاءات البنك الدولي فإن فئة الشباب يشكلون نسبة 60% من عدد سكان العراق البالغ عددهم مايقارب 40 مليون نسمة. أما معدل البطالة بين الذكور فيشكل نسبة 17% و نسبة 27% بين الإناث .
يشترك بلعبة البوبجي حوالي 400 مليون شخص حول العالم، وقد تم إنتاجها من قبل شركة بلو هول، الكورية الجنوبية وتستند بشروطها على معركة الرامي الأول من أجل البقاء.
وقالت هيئة حقوق الإنسان العراقية في بيان لها بأنه على ما يبدو ان اللعبة تسببت بتحفيز مراهق عراقي بعمر 17 عاماً على ارتكاب انتحار في كانون الثاني .
وقالت عائلة المراهق بأن موته "يشكل نداء صحوة بالمخاطر التي يتعرض لها الاطفال.
جاء هذا التحرك بعد ان دعا الزعيم الصدري مقتدى الصدر الحكومة لاتخاذ موقف حازم لمكافحة هذه الظاهرة والادمان على هذه الالعاب.
وقال الصدر عبر تغريدة له على موقع تويتر "يحزنني أن أرى الاطفال والشباب بجميع أعمارهم مطأطئي الرأس على جوالاتهم منغمسين بلعب البوبجي ... تمسككم بمثل هذه الالعاب هي مضيعة للوقت وفساد أمام وطنكم فوطنكم بحاجة الى عقولكم وطاقاتكم وثقافتكم ."
وكانت كثير من الفتاوي قد صدرت في أنحاء البلاد تشير الى ان مضيعة الوقت بهذه الألعاب هو شيء منافٍ للدين .
من جانب آخر يرى مراهقون في بغداد بأن مزاولة اللعبة هي وسيلة للبقاء في البيت والابتعاد عن العنف خارجا .
حسن أحمد 21 عاما قال لموقع ذي ناشنال الإخباري "مضى عليّ وقت وأنا ألعب لعبة البوبجي، انا أحب اللعبة لانها تبقيني في البيت بعيدا عن المشاكل التي قد تحصل خارجه ."
يشار الى ان لعبة البوبجي ممنوعة في النيبال وفي مقاطعة كوجارات في الهند بسبب ارتباطها بأحداث عنف وقعت هناك .
عن موقع ذي ناشنال الإخباري

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top