وطنك بيتك  حملة لرفع الشعارات من المعالم التراثيّة في بغداد

وطنك بيتك حملة لرفع الشعارات من المعالم التراثيّة في بغداد

 بغداد / المدى

انطلقت في بغداد حملة توعوية تحت يافطة "وطنك بيتك" تستهدف رفع الشعارات والكلمات غير اللائقة على جدران المعالم التراثية في العاصمة، تنظمها كلية الإعلام في جامعة بغداد بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومحافظة بغداد ودوائر البلدية. تستهدف الحملة أيضا تعزيز الوعي لدى جميع شرائح المجتمع بأهمية المحافظة على الممتلكات العامة وغرس السلوكيات الإيجابية لدى الشباب.
وقال الدكتور علي الشمري المسؤول عن الفريق لـ(المدى) إن "الممتلكات العامة برمتها مُلك للجميع وسواء كانت هذه الممتلكات خاضعة تحت مظلة المؤسسات العامة أو خارجها تبقى - أينما وجدت - رهن حاجة الجميع أينما كانوا وفي أي زمان.. وجودها مرتبط بوجود الإنسان أياً كانت مكانته".
وأضاف الشمري، "نعني بالممتلكات العامة كل شيء يدخل في حسابات الدولة أو بعبارة أخرى المال العام الذي ليس مملوكا لأحد ملكا خاصا والذي يستفيد منه المجتمع مثل المرافق العامة والمؤسسات والمساجد والمدارس والمستشفيات والطرق والجسور وغيرها". وتابع: "من هنا كان لزاماً علينا المحافظة عليها والتعاطي معها كالتعاطي مع ممتلكاتنا الخاصة تماما لأنها الأخرى تعتبر أيضا من ممتلكاتنا العامة.. نتصور أن الوعي الجيد يأتي من البيت من خلال تربية الأبناء على أهمية الحفاظ على هذه الممتلكات؛ فالطفل يبدأ حياته بالتوجه إلى المدرسة، فإن كان واعياً بأهمية الحفاظ على مدرسته ونظافتها وعدم العبث بها فإنه سينشأ على هذا المبدأ طوال حياته. يأتي بعد البيت دور المدرسة والجامعة في التعريف بأهمية الممتلكات العامة وضرورة حمايتها من أي إفساد؛ لأن هذه المحافظة يجب أن تكون تربية وثقافة لدى النشء والشباب، لأنهم من نعول عليهم مستقبلا أن يكونوا فاعلين للحفاظ على المصالح العامة والخاصة". ولفت الشمري وهو تدريسي في كلية الإعلام بجامعة بغداد الى ان "العناية بالممتلكات العامة وبجمال الطبيعة والمحافظة عليها هو أمر في غاية الأهمية... لهذا يجب أن يكون اهتمامنا بأي ممتلك آخر كاهتمامنا بممتلكاتنا". ويقول الشمري إن حملتهم تستهدف "الاماكن المشمولة تحت إطار الملكية العامة هي الشوارع، الارصفة، الجامعات، الجسور، دور العبادة، الحدائق العامة،المدارس، الهيئات الحكومية، المراكز العامة". وبرأي الشمري ان اطلاق هكذا حملة من شأنه أن "يحافظ على الممتلكات ويثقف الناس نحو ظاهرة رمي الاوساخ بالاماكن المخصصة وهي ايضا تقلل من التلوث البيئي. سننشئ جيلا يحترم مبدأ النظافة وخلق بيئة جميلة تحسّن صحياً ونفسياً من الفرد". بدوره، يقول طالب الماجستير محمد صباح علي، المتحدث باسم المشروع: إن "فعاليات هذا المشروع تشمل القيام بحملة توعوية بهدف التثقيف بمشروع المحافظة على الممتلكات العامة بمختلف انواعها كالجامعات والمدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والمتاحف والشوارع والمتنزهات والمراكز الترفيهية على أنها ملك عام ومن حق الشعب ان يراها بأبهى صورة". وأضاف علي "سيتم التنسيق مع بعض القطاعات الرسمية بهدف التعريف بالمشروع كمحافظة بغداد والدوائر البلدية في المحافظات وأمانة بغداد وسيتم التنسيق مع الامانة العامة لمجلس الوزراء لاستصدار إعمام يحث المؤسسات على الالتزام بمراقبة ومتابعة الحفاظ على هذه الممتلكات العامة. وأوضح: "تجري الآن التحضيرات لإنتاج أفلام توعوية تبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وزيارة وسائل الإعلام للتعريف بأهداف هذا المشروع".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top