 بغداد/ المدى

أكد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن العلاقات بين أربيل وأنقرة "مهمة وستراتيجية". جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم أمس الإثنين.
وقالت حكومة إقليم كردستان، في بيان تابعته (المدى)، إن "رئيس وزراء إقليم كردستان أكد موقف شعب وحكومة إقليم كردستان المشيد بتركيا التي دعمت وساندت الإقليم في الأوقات العصيبة."
وعبر نيجيرفان بارزاني، بحسب البيان، عن رغبة "إقليم كردستان بتعزيز العلاقات مع تركيا وعرضَ التسهيلات التي تقدمها حكومة الإقليم لرجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الأتراك في إقليم كردستان"، واصفاً علاقات الإقليم مع تركيا بـ"المهمة والستراتيجية."
كما بحث الجانبان "توطيد العلاقات بين إقليم كردستان والعراق مع تركيا ورفع مستوى التبادل التجاري وجهود فتح معابر حدودية جديدة، والتعاون والتنسيق في مجال مواجهة خطر الإرهاب، والوضع في كركوك والمناطق المشمولة بالمادة 140 والمكونات وإقليم كردستان والعراق عموما.ً"
وأضاف البيان أن "أوغلو إلى جانب التعبير عن سعادته بزيارة إقليم كردستان، أكد أنه كما لم تتخلّ تركيا عن إقليم كردستان في الأوقات العصيبة فإنها ترغب الآن بتقوية أواصر العلاقات مع العراق وإقليم كردستان."
وشدّد الوزير التركي على أنه "يمكن للشركات التركية أن تعمل في إعادة الإعمار وخاصة في المناطق المتضررة في حرب داعش".
في سياق متصل، نشر وزير خارجية تركيا على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك صور لقائه مع رئيس حكومة إقليم كردستان وعلق عليها: "فتح معبر ثانٍ في فيشخابور سيكون مفيداً للعراق وإقليم كردستان."
وفي وقت سابق من يوم أمس، التقى أوغلو، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني. وأفاد بيان لمكتب الأخير أن "وزير الخارجية التركي تمنى النجاح لمسرور بارزاني في رئاسة الحكومة الجديدة بإقليم كردستان"، مؤكداً استعداد بلاده للمساعدة وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين في جميع المجالات."
في المقابل، أشار مسرور بارزاني إلى "رغبة إقليم كردستان في تعزيز العلاقات مع تركيا أكثر في شتى المجالات"، مبيناً أن "إقليم كردستان والعراق بحاجة إلى دعم ومساعدة الجيران وخاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار وتحسين أوضاع المناطق المتضررة بسبب الحرب على الإرهاب." كما جرى خلال الاجتماع الذي حضره السفير التركي في العراق والقنصل العام التركي بأربيل وعدد من المستشارين والمسؤولين من الجانبين بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وتوطيد العلاقات بين أربيل وأنقرة.
صباح يوم أمس، زار جاويش أوغلو الجبهة التركمانية. وأكد رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي أن "أهمية الزيارة تكمن في أن هناك تقارباً تركياً عراقياً، وهذا ما نشجع عليه." وأضاف رئيس الجبهة التركمانية أن "المناطق المحررة تشهد عمليات إعمار من جانب الجارة تركيا بما يعادل 5 مليارات دولار."
وتابع أن هذا المبلغ "قُدم لصندوق إعادة الإعمار خلال مؤتمر المانحين، وهذا أمر إيجابي سيستفيد منه الشعب العراقي."
ووصل وزير الخارجية التركي يوم الأحد الفائت إلى العاصمة بغداد، في إطار زيارة رسمية، التقى خلالها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ونظيره علي الحكيم، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ونواب عن المكون التركماني في البرلمان العراقي. كما زار الوزير التركي محافظة البصرة، أول من أمس الأحد، والتقى محافظها أسعد العيداني.