خلافات الكُتل لم تحسم ملف رؤساء اللجان النيابية

خلافات الكُتل لم تحسم ملف رؤساء اللجان النيابية

 بغداد / المدى

كشف تحالف الفتح عن مفاوضات مكثفة مع تحالف سائرون من أجل إعادة التصويت على انتخاب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية.
يقول النائب عن تحالف الفتح عباس الزاملي، في تصريح لـ(المدى)، إن "الاجتماعات مازالت مستمرة بين تحالفي الفتح وسائرون وتدور بشأن توزيع اللجان البرلمانية الدائمة وفقاً للاتفاقات التي جرت بينهما في وقت سابق."
يضيف الزاملي أن "هناك مشاورات مع سائرون من أجل إعادة انتخاب رئاسة للجنة الأمن والدفاع البرلمانية بسبب عدم تحقق النصف زائد واحد من مجموع عدد أعضائها بعدما ذهبت عشرة أصوات لصالح مرشح تحالف سائرون محمد رضا، مقابل سبعة أصوات لعدنان الأسدي من تحالف البناء".
واختارت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، صباح أمس الأحد، النائب محمد رضا داود عن تحالف سائرون رئيساً لها، ونايف الشمري عن ائتلاف الوطنية نائباً، والنائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ناصر الهركي مقرراً.
وخلال الأشهر الماضية عقدت اللجنة السداسية المكونة من تحالفي سائرون والفتح خمسة اجتماعات وتمكنت من التوصل إلى تفاهمات على منح القوى الشيعية رئاسة ثلاث عشرة لجنة برلمانية دائمة و12 لجنة للقوى السُنية والكردية مناصفة. وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية من ضمن اللجان الخلافية بين هذين التحالفين، ما انعكس هذا الخلاف في إعاقة تمرير الوزارات الأمنية وأرجأ تقديمها للبرلمان لأكثر من جلسة.
كما يشكك الزاملي بـ"صحة انتخاب رئيس لجنة النفط والطاقة البرلمانية هبيت الحلبوسي بسبب قيام أحد أعضاء اللجنة بالتصويت بدلاً عن عضو آخر كان متواجداً في جلسة التصويت."
واختارت لجنتا الشباب والقانونية رؤساء اللجان.
واختارت اللجنة المالية في مجلس النواب، في وقت سابق، النائب عن تحالف البناء هيثم الجبوري رئيساً لها والنائب عن تحالف المحور مثنى السامرائي نائباً له، والنائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني أحمد الصفار مقرراً للّجنة.
كذلك انتخبت لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب النائب عن تحالف المحور هبيت الحلبوسي رئيساً لها وتأجيل اختيار نائب رئيس اللجنة ومقررها، بسبب عدم وجود توافق حولهما. وتمكنت لجنة الاقتصاد من انتخاب النائب أحمد سليم الكناني رئيساً وتأجيل انتخاب نائب رئيس اللجنة ومقررها.
يشار إلى أن "رئاسة مجلس النواب ستقوم بتوجيه المشاور القانوني للمجلس بدراسة الاعتراضات التي قدمت بصحة انتخاب رئاستي لجنتي الأمن والدفاع، والنفط والطاقة البرلمانيتين"، مضيفاً أن "رئاسات اللجان البرلمانية المتبقية متروكة للمفاوضات والتفاهمات بين الكتل في تحالفي الإصلاح والبناء."
وفي منتصف تشرين الأول الماضي صوّت مجلس النواب على أسماء لجانه الدائمة وحدّدها باثنتين وعشرين لجنة دائمة بعدما دمج عدداً منها واستحدث لجنة التخطيط الستراتيجي ومتابعة البرنامج الحكومي.
ولجأت اللجان البرلمانية الدائمة إلى ترؤس اجتماعاتها الدورية من قبل أعضائها الأكبر سناً تفادياً لتعطيل عمل مجلس النواب الذي يعتمد بالدرجة الأولى على ما تقوم بها لجانه الدائمة في تقديم المقترحات ودراسة مشاريع القوانين التي ترسلها الحكومة وكذلك القرارات التي تتخذ من قبل المجلس.
يقول النائب عن تحالف سائرون صباح الطلوبي إن "الاتفاقات بين تحالفي سائرون والفتح أفضت الى الانتهاء من رئاسات اللجان خلال الأسبوع الجاري."
يضيف الطلوبي، في تصريح لـ(المدى)، أن "تحالفي سائرون والفتح اتفقا في وقت سابق على حسم رئاسة لجنة الأمن والدفاع للمرشح محمد رضا داوود"، مستدركاً "لكن أغلب الاتفاقات التي جرت لم تنفذ."
ويبين عضو تحالف سائرون أن "هناك مشكلة تواجه اختيار رئيس لهيئة النزاهة بعد تنافس خمسة من المرشحين من الكتل السُنية على هذا المنصب أو الموقع ما عقّد حسمها."
بدوره، يوضح النائب عن كتلة تيار الحكمة حسن فدعم أن "اختيار رئاسات اللجان كانت نسبة الاتفاق فيها 30%"، موضحاً أن "أغلب اللجان النيابية الدائمة هي من اختارت رئاساتها ونياباتها والمقررين مع مراعاة مبدأ التوازن."
ويقول فدعم، في تصريح لـ(المدى)، إن "رئاسة لجنة الزراعة مازالت غير محسومة رغم إجراء عملية الانتخابات منذ فترة"، مؤكداً أن "رئيسها سلام الشمري قدم إعفاءً من رئاسة اللجنة بشكل مؤقت لتحالف سائرون حتى الانتهاء من عملية توزيع اللجان البرلمانية الدائمة." ويعتقد أن "لجنة الزراعة البرلمانية هي من حصة المكوّن السُني لكون وزير الزراعة من المكوّن الشيعي، وبالتالي يجب أن تكون رئاسة أية لجنة برلمانية مخالفة للجهة أو المكوّن الذي ينتمي إليه الوزير."

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top