اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الرأي > رأيك وأنت حر: أين الرياضة البرلمانية؟

رأيك وأنت حر: أين الرياضة البرلمانية؟

نشر في: 14 مايو, 2019: 12:00 ص

 ممتاز توماس

عتاب وشكوى وتذمّر من الشارع الرياضي وعشاق الرياضة والمخلصين العراقيين في كل مكان مما حدث وما زال يحدث لها من تراجع وتقهقر وانتكاسات وممارسات سلبية وضبابية غير واضحة المعالم وغير معلومة الاهداف بسبب الديموقراطية التي أصبحت مرتعاً لاصحاب الأجندات المريضة والدخلاء والغرباء.
إن سبب ذلك كله هو غياب المركزية والقيادة الرياضية القوية والموهوبة والتي تتسم بالعلمية والأكاديمية والخبرة والإدارة المطلوبة وتتحمّل المسؤولية كاملة وطنياً وشعبياً وهي أمنية على الورق لكن التنفيذ مؤجل الى اشعار آخر لحين حصول المعجزة أو الاعتدال أو صحوة الضمير أو غير ذلك مع إن ( أو ) لا تلبي الطلب لأنها تميّز بين الصحيح والخطأ.
إن هذا الوضع غير الطبيعي الذي تعانيه رياضتنا على مختلف الأصعدة والمستويات خلق أرضية غير خصبة للكفاءات والمواهب والخبرات الإدارية والرياضية والأكاديمية للابتعاد والانزواء خوفاً من العواقب والتهديدات والمؤامرات والتسقيط والتشهير, والسبب كثرة ناقلي الكلام والمتربّصين الذين يتّبعون جهة ما أو حزب ما أو مسؤول لكي يشكّلوا ورقة ضغط شاخصة وحاضرة للاطاحة بالشريحة المؤهلة والتي عادة لا تفسح لها الفرص لإظهار قدراتها ومواهبها وخبراتها.
إن هناك خللاً وعيوباً وفوضى وعدم تنظيم في إدارة الملف الرياضي تسهم فى تعطيل مسيرتنا للوصول الى تحقيق الأهداف المرسومة , ولا ندري إن كان هذا التقصير من جانب الجهات الراعية والموجهة لقيادة هذه العملية الإنسانية والأخلاقية والتوجيهية والقيادية والتربوية والتي تحمل معاني الوطنية والبنائية والحضارية, أم الخلل والفوضى يندرج تحت آلية العمل والتنفيذ والتطبيق الذي تتّبعه الجهات التي تنفذ البرامج التدريبية والستراتجية المتبعة والمدربين والإداريين والفنيين والخبراء وغيرهم من التسميات والعناوين البرّاقة والملوّنة لتجميل الصورة وإعطاء رونق وطعم وقيمة إضافية توهم الشارع الرياضي المغلوب على أمره والذي طُعن مراراً من الخلف!
إن واقع رياضتنا يعتبر معادلة صعبة وقد أجهضها البعض من المحسوبين عنوة على الرياضة وعقّدوها وشوّهوا مبادئها ووضعوها فى وضعٍ مزرٍ ومأساوي ومُحبط ومُحزن ومُقرف والأسوأ لم نرَه بعد ، وسيكون نفقاً مُظلماً وحفرة عميقة لا نستطيع الخروج منها الى برّ الأمان والنظام والطموح.
إن هناك مسؤوليات جسام وآلية لترتيب البيت الرياضي من العديد من الشوائب العالقة والمعششة في دهاليزه وأوكاره يتحمّل وزرها أعضاء لجنة الشباب والرياضة البرلمانية المُنتخبون من الشعب والذين يعتبرون الممثللين الحقيقيين وصاحبي الأمانة والنزاهة والكلمة الحق لإثبات وجودهم ومكانتهم وحرصهم وإخلاصهم لأداء المهمة وكسب ثقة الشارع الرياضي المتضرّر الأكبر من هذا الإنحدار.
أين دور لجنة الرياضة البرلمانية؟ يجب عليها أن تفصل في مسألة الملفات التي تخصّ الوضع الرياضي بمهنية وحرفية وإيجاد البدائل والحلول الآنية والعاجلة لإنقاد ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان ، اتمنى أن يمتلك رئيس وأعضاء اللجنة الجرأة والشجاعة والمركزية القوية والقيادة والخبرة والنزاهة والرؤيا الثاقبة وتحليل الأمور بشفافية وعقلانية في تحقيق العدالة والمساواة في العملية الرياضية .
إن اللجنة لها مسؤولية مراقبة ومتابعة عمل الاتحادات الرياضية ووزارة الشباب واللجنة الأولمبية بحيث تقدم كل من هذه الجهات جدول الاعمال وبرامج العمل والمشاركات, واللجنة يجب عليها تكليف بعض أعضائها ليكونوا همزة الوصل والتنسيق والمتابعة بحيث لا يتدخل ولا يتعجل في الأحكام والقرارات مع عدم اغفال جانب الظروف والوضع السياسي والأمني وغيرها من الأمور, ويجب عدم الاستعجال في الحكم على أي مسألة رياضية تخصّ سمعة الدولة وشعبها, ويجب أن تكون لغة التفاهم والحوار والنقاش الإيجابي هي السائدة بين جميع الأطراف.
إن من أهم المسؤوليات التي تواجه لجنة الشباب والرياضة هي استعادة الرياضة العراقية السمعة والكبرياء وتخلّصها من الشوائب والفوضى والخلل والانحلال والفساد والصفقات المشبوهة وهدر المال العام وتثبيت المبادئ والأسس الأخلاقية والإنسانية التي تتحلّى بها الرياضة والتي ابتعدت وغيّرتْ وحُرِّفتْ من ضُعفاء النفوس والمتطّفلين والفوضويين.
الشارع الرياضي لا يُفرحه ولا يُرضيه إلا إرجاع رياضتنا الى عافيتها ومستوياتها ومكانتها السابقة لكي نقول للعالم إننا عائدون بقوّة ونفس جديدة وروحية العصر وهمّة وعزيمة أبطالنا ورياضيينا وقادتنا الحقيقيين لنواكب التطوّرات والتغيّرات المتسارِعة التي حدثت في العالم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملاحق المدى

!!العمود الثامن: وثيقةعالية نصيف

 علي حسين كنت أتمنى أن لا أعود إلى الكتابة عن النائبة عالية نصيف ، لكن ماذا أفعل ياسادة والسيدة النائبة خرجت علينا مؤخراً لتتقمص شخصية الفنان الراحل توفيق الدقن وهو يردد لازمته الشهيرة...
علي حسين

باليت المدى: الأمل الأخير

 ستار كاووش كان مروري في الشارع الأخضر بمدينتي القديمة كافياً لإعادتي لتلك الأيام البعيدة، فها أنا بعد هذه السنوات الطويلة أقف بمحاذاة المقهى القديمة التي كنتُ أرتادها صحبة أصدقائي. مازالت رابضة في مكانها...
ستار كاووش

قناديل: لقطات!

 لطفية الدليمي لقطة أولى بعد أيام قلائل من 9 نيسان 2003 خرج أحد العراقيين ليبحث عن فرن صمون يبتاع منه بعض ما يقيتُ به عائلته في تلك الايام المشحونة بالفوضى والخراب.
لطفية الدليمي

قناطر: الأمل.. جرعة المورفين التي لا تدوم طويلاً

طالب عبد العزيز أولئك الذين يأكل أرواحَهم الاملُ ما اشفق الرَّبُّ عليهم! وما الطفه بهم، وإن لا يبدو الاملُ متحققاً في المدى القريب. تلتقط الكاميرا على الجادة بفلسطين وجه شيخ، طاعنَ السنوات كثيراً، أشيبَ...
طالب عبد العزيز
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram