ساكو لمسؤول أميركي: مناطق الشرق الأوسط لا تتحمّل حرباً جديدة

ساكو لمسؤول أميركي: مناطق الشرق الأوسط لا تتحمّل حرباً جديدة

 ترجمة/ المدى

أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائل الأول ساكو، أثناء استقباله القائم بأعمال السفير الأميركي في بغداد جوي هود، أن منطقة الشرق الأوسط غير قادرة على تحمّل حرب أخرى والتي ستمثل كارثة للجميع.

وفي خضم تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وتجديد ترامب تهديداته لإيران بعد سقوط صاروخ قرب السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء، دعا ساكو الطرفين الى ضرورة الإسراع بتركيز جهودهما لتهدئة الأوضاع وتعزيز لغة الحوار المدني، مشيراً الى أهمية عمل كل ما هو ممكن لتلافي أي حل عسكري.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية على أهمية ما اقترحه الكاردينال ساكو، خصوصاً وأن الولايات المتحدة مدركة لمسألة ما ستخلفه التغذية لهذه الحرب من آثار. وقال ساكو: "هناك خوف كبير لدى الناس من إمكانية حدوث مواجهة جديدة، لكنني شخصياً لا أتوقع حدوث حرب بين إيران والولايات المتحدة، لأن هذه الحرب ستكون بمثابة كارثة لكل الأطراف: لإيران وللدول المجاورة بضمنهم العراق والسعودية. الجميع سيكون مشترك في الكارثة."
وأضاف الكاردينال في لقاء مع موقع آسيا نيوز AsiaNews الإخباري "الخطر يكمن في أن هناك مجاميع متطرفة ومليشيات مسلحة تريد إثارة الأميركان والإيرانيين وجرّهم الى المواجهة والقتال. يجب أن يكون هناك حذر شديد ويجب أن يكون هناك حوار. علينا أن نفكر بأن هناك 80 مليون مواطن إيراني."
من جانب آخر، تطرق الكاردينال الى أهمية متابعة عملية إعمار المدن التي دمرت وذلك لغرض تشجيع النازحين على العودة، وقدم شكره لزيارة القائم بالأعمال الميدانية لبعض مناطق سهل نينوى.
وقال الدبلوماسي الأميركي إن الولايات المتحدة مدركة لذلك، مشيراً الى أنه زار بعض بلدات سهل نينوى وتابع بنفسه العمل في ترميم وإصلاح البيوت التي دمرت أثناء الحرب ضد داعش.
وكان ترامب قد انسحب في أيار 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015 والذي وُقع في عهد الرئيس السابق أوباما، وجاء قرار ترامب هذا رغم معارضة المجتمع الدولي له.
وعقب الانسحاب من الاتفاقية، فرضت واشنطن أشد العقوبات الاقتصادية على إيران. وكان تأثير هذه العقوبات سلبياً على اقتصاد إيران. رداً على ذلك قررت إيران خلال الأسابيع الأخيرة إعادة إطلاق برنامجها النووي من خلال الانسحاب من بعض تعهداتها الثانوية والعامة المنصوص عليها في الاتفاقية، الأمر الذي دفع إدارة واشنطن الى أن ترسل سفناً حربية وقاصفات الى مياه الخليج.
كما أرسل ترامب تهديداً حاداً لطهران في تغريدة له يذكر فيها أن إيران سيتم تدميرها في حال وقوع حرب بينهما. وقال "اذا أرادت إيران الحرب فإنها ستكون النهاية الرسمية لإيران. لا تحاولوا تهديد الولايات المتحدة مرة أخرى." وكان ذلك تهديداً صريحاً يضمن فيه بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وبينما يحاول ترامب التصعيد في نبرة الحرب، تحاول طهران على الجانب الآخر تخفيف التوتر. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات له "لن تكون هناك حرب، كوننا لا نريد حرباً، لايوجد أحد يستطيع استيعاب الوهم بمواجهة إيران في المنطقة."
عن: موقع Asia News

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top