 بغداد/ متابعة المدى

تراجعت أسعار النفط أمس الأربعاء بعدما أظهرت بيانات صناعية زيادة في مخزونات الخام الأميركية إضافة إلى تعهد السعودية بالحفاظ على توازن الأسواق.
غير أن محللين قالوا إن أسواق النفط لا تزال في حالة من شح الإمدادات في ظل تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتصاعد التوتر السياسي في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 0658 بتوقيت غرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 39 سنتاً أو 0.5 بالمئة إلى 71.79 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم تموز 59 سنتاً أو 0.9 بالمئة إلى 62.54 دولار للبرميل. وانقضى أجل عقد حزيران يوم الثلاثاء بالتسوية عند 62.99 دولار للبرميل بانخفاض 11 سنتاً.
وقال معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 2.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 480.2 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 599 ألف برميل.
وتعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية البيانات الرسمية لمخزونات النفط في وقت لاحق من يوم أمس الأربعاء.
وخارج الولايات المتحدة، قالت السعودية أمس الأربعاء إنها ملتزمة بالحفاظ على توازن واستدامة سوق النفط.
وإلى جانب العوامل الأساسية للسوق، يراقب تجار النفط التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وتصاعدت هذه التوترات منذ أن أعاد ترامب فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية في محاولة لتكبيل اقتصاد إيران وإجبارها على وقف برنامجها النووي.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت فى الأسواق العالمية مدفوعة بتوتر الأجواء بين الولايات المتحدة وإيران، فسجلت العقود الآجلة لخام برنت 72.18 دولار للبرميل بارتفاع 21 سنتًا نسبته 0.3%، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 63.41 دولار للبرميل بارتفاع 31 سنتًا بنسبة 0.5% قياساً على سعر الإغلاق السابق.
وتعانى الأسواق العالمية للنفط من شح الإمدادات النفطية، في الوقت الذي تواصل فيه "أوبك" وحلفاؤها، خفض الإمدادات بـ1.2 مليون برميل يومياً منذ كانون الثاني الماضي، من أجل دعم الأسعار.
وخلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في جدة قبل يومين، كانت تصريحات وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، ونظيره الإماراتي سهيل المزروعي، تشير إلى القلق من ارتفاع مخزونات النفط العالمية، مؤكدين السعي لضمان ضمان استقرار الأسواق في ظل الأوضاع المتوترة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، لكن مع عدم التأثير على الأسعار واقتصاديات الصناعة.
من جانب آخر قال مسؤول نفطي عراقي رفيع المستوى,أمس الأربعاء, إن العراق سيرفع الإنتاج في حقل (غرب القرنة 1) إلى 490 ألف برميل في اليوم خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت “رويترز” عن رئيس شركة نفط البصرة إحسان عبد الجبار قوله إن “حقل نفط غرب القرنة 1 الذي طوّرته شركة إكسون موبيل ينتج حالياً نحو 440 ألف برميل يومياً”.
وقامت شركة إكسون موبيل بإجلاء نحو 60 مهندساً من موظفيها “غير الضروريين” من (غرب القرنة 1) يوم السبت الماضي، تحسباً من تهديدات أمنية بالتزامن مع تصاعد التوتر الإيراني الأميركي.
فيما كشفت إدارة الطاقة الأميركية (EIA) أن العراق احتل المرتبة السادسة من بين الدول المنتجة للنفط باكبر معدل لانتاج النفط خلال عام 2018.
وأفادت الإدارة في احصائية نشرت مؤخراً، واطلعت عليها المدى ، بأن "العراق احتل المرتبة السادسة عالمياً بأكبر معدل انتاج نفطي خلال عام 2018".
وأضاف إن "الولايات المتحدة كانت الأولى عالمياً بأكبر معدل انتاج نفطي وبواقع 17 مليوناً و885 ألف برميل يومياً، تليها السعودية وبواقع 12 مليوناً و419 ألف برميل يومياً، تليها روسيا وبواقع 11مليون و401 ألف برميل يومياً، تليها كندا وبواقع 5ملايين و295 ألف برميل يومياً، تليها الصين وبواقع 4 مليون و 816 ألف برميل يومياً".
وأشار التقرير الى أن "العراق جاء بالمرتبة السادسة باكبر معدل انتاج للنفط حيث بلغ 4 ملايين و616 ألف برميل يومياً، تليها ايران وبواقع 4 ملايين و471 ألف برميل يوميا".
وأوضح التقرير إن "العراق تقدم مرتبة واحدة خلال عام 2018 بعد أن كان سابعاً بعد إيران في عام 2017 ".
يذكر أن العراق يعتبر ثاني أكبر منتج ومصدر للنفط الخام داخل منظمة اوبك وخامس أكبر احتياطي بالعالم للنفط الخام.