الكهرباء و جريمة سبايكر تجدد التظاهرات الليلية في محافظة ذي قار

الكهرباء و جريمة سبايكر تجدد التظاهرات الليلية في محافظة ذي قار

 ذي قار / حسين العامل
تجددت التظاهرات الليلية في محافظة ذي قار على مدى يومي الخميس والجمعة للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء ومحاسبة كبار المسؤولين المتسببين بجرائم سبايكر واحتلال مدينة الموصل والمدن العراقية الأخرى من قبل تنظيمات داعش الإرهابية عام 2014،

 فيما أكد ناشطون تواصل التظاهرات لحين تحسين واقع الكهرباء وتقديم المتورطين بملف جرائم سبايكر واحتلال الموصل الى المحكمة.

وقال مسؤول تنسيقية التيار المدني (مستمرون ) في ذي قار الناشط المدني كريم السعيدي للمدى إن " العشرات من الناشطين المدنيين في محافظة ذي قار جددوا تظاهراتهم على مدى يومي الخميس والجمعة وسط الناصرية وعدد من أقضية محافظة ذي قار للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء وتقديم كبار المسؤولين المتسببين بجريمة سبايكر وسقوط الموصل الى المحاكم المختصة"، مشيراً الى أن " ملف جريمة سبايكر وسقوط الموصل لم يحسم حتى الآن رغم مرور خمس سنوات وذلك لأأسباب سياسية".

واضاف السعيدي إن " العديد من ضحايا مجزرة سبايكر لم يتم العثور على جثامينهم حتى الآن وإن عوائلهم لا زالت تعيش حالات من البؤس والحزن والحرمان في حين أن المسؤولين الذين تسببوا ومهدوا للجريمة لازالوا يتنعمون بمغانم السلطة "، مشدداً على ضرورة أن " تعلن الحكومة العراقية رسمياً عن اسماء المتسببين بمجزرة سبايكر واحتلال الموصل والمدن العراقية الأخرى ومنع سفرهم والتعجيل بحسم ملفاتهم قضائياً ".

وأشار مسؤول تنسيقية التيار المدني (مستمرون ) في ذي قار الى أن " تسييس ملف جرائم سبايكر والموصل وحماية الأحزاب المتنفذة للمتورطين بتلك الجرائم هو ما حال دون حسم الملف في الوقت المطلوب"، مبينا إن " تأخر حسم الملف ناجم عن ضغوط سياسية وتواطؤ قضائي مع تلك الضغوط". 

وشدد السعيدي على ضرورة إبعاد القضاء عن التأثيرات السياسية وتطهيره من القضاة الموالين للأحزاب المتورطة بجرائم الحروب والفشل والفساد". 

ومن جانبه قال الناشط المدني عبد الله نعيم الحسني للمدى إن " أهالي محافظة ذي قار جددوا تظاهراتهم في مركز مدينة الناصرية وعدد من الأقضية والنواحي للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء "، منوهاً الى أن " ساعات تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي أخذت تتراجع بصورة كبيرة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت نصف درجة الغليان".

منوهاً الى أن " ساعات تجهيز الكهرباء تراجعت من 16 ساعة الى 12 ساعة باليوم رغم إعلان وزارة الكهرباء عن تجهيز المواطنين بأكثر من 20 ساعة كهرباء يومياً"، وأضاف إن " شبكة الكهرباء المتقادمة والتي تعود الى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كثيراً ما تتعرض للانصهار والمحولات الثانوية الى العطب والاحتراق كونها لا تتناسب مع حجم الأحمال المطلوبة ".

وأكد الحسيني إن " انقطاع التيار الكهربائي وعدم استقراره يشمل جميع مناطق ومدن المحافظة ومن بينها مناطق الصابئة والشرقية وسومر والشهداء والسراي في مركز مدينة الناصرية وقضاء سوق الشيوخ وناحية النصر والفهود والإصلاح والجبايش وغيرها من المناطق والمدن التابعة للمحافظة". 

وأكد الناشط المدني تواصل التظاهرات أمام دوائر الكهرباء ومجلس المحافظة وديوان المحافظة لحين تحسين واقع الكهرباء ومحاسبة المسؤولين الفاسدين الذين انشغلوا بنهب المال العام ولم يلتفتوا الى معالجة أزمة الكهرباء والخدمات. 

وبدوره قال رئيس اللجنة الفنية في مجلس محافظة ذي قار المهندس حسن الأسدي عقب لقاءه وزير الكهرباء لؤي الخطيب في العاصمة بغداد إن " محافظة ذي قار تعيش وضعاً مأساوياً بسبب الانقطاعات المتكررة والكثيرة للتيار الكهربائي ، وعدم تجهيزها بالحصة الكافية ، فضلاً عن هبوط الفولتية خصوصاً في مناطق جنوب وشمال المحافظة"، مبينا إن " الكثير من مناطق ومدن محافظة ذي قار مازالت تعاني من الانقطاع المتكررة والاطفاء عن بُعد ولاسيما لمشاريع الماء والمستشفيات والمراكز الصحية، الأمر الذي يتسبب بحدوث مشاكل أمنية واجتماعية".

وأضاف الاسدي إنه "جرى خلال اللقاء مع الوزير بحث زيادة حصة محافظة ذي قار من الكهرباء نظراً للمظلومية الكبيرة التي تتعرض لها باعتبارها تحتل المركز الرابع على مستوى العراق من حيث التعداد السكاني ولم يتم تجهيزها بالطاقة الكافية "، داعيا الى "عدم إهمال المحافظة في المشاريع المزمع تنفيذها ضمن العقد المبرم مع شركة سيمنز الالمانية والقروض الأخرى الممولة لوزارة الكهرباء".

وشدّد الاسدي على أهمية تنفيذ المحطات المقرة ضمن خطة وزارة الكهرباء والمتمثلة بمحطات (132 ك. ف) ومحطات (33 ك. ف) الخاصة بخطة خلية الأزمة بمحافظة ذي قار، والإسراع بإعلانها وإحالتها، وتجهيز المواد الخاصة بإدامة وصيانة مشاريع وشبكات مديريات توزيع كهرباء الناصرية وشمال الناصرية".

ويواجه قطاع الكهرباء في محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية (375 كيلومتراً جنوب بغداد)، جملة من المشاكل أبرزها تقادم عمر الشبكات والخطوط الناقلة وتفاقم مشكلة الاختناقات في المحطات الثانوية 132 التي باتت لا تستوعب المزيد من الأحمال ناهيك عن 

النقص الحاصل بانتاج الطاقة الكهربائية.

يذكر أن العراق يعاني شحة كهربائية، إذا يبلغ إنتاجه من الطاقة بحدود 17 ألف ميكاواط، في حين تبلغ التقديرات الأولية لحاجته منها أكثر من 24 ألف ميغاواط

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top