بغداد/ أ ف ب
أزالت السلطات الأمنية حواجز إسمنتية بلغت أطوالها نحو 30 كيلومتراً كانت تفصل بين مناطق بغداد، خصوصاً داخل المنطقة الخضراء المحصّنة التي أعيد افتتاحها إثر تحسّن الأوضاع الأمنية في العاصمة.
وعاودت المنطقة الخضراء، التي كانت حكراً على المسؤولين الحكوميين، فتح أبوابها أمام جميع العراقيين بعدما حرمت أغلبيتهم العظمى من المرور في هذه البقعة في قلب بغداد.
وقال الفريق محمد البياتي، المستشار العسكري لرئيس الوزراء، لـ(فرانس برس): "رفعنا 18 ألف كتلة خرسانية من داخل بغداد، بينها 14 ألفاً كانت داخل المنطقة الخضراء"، حيث مقر الحكومة والبرلمان وسفارات أجنبية بينها الأميركية والبريطانية. ونُقل عدد كبير من هذه الكتل، عرض الواحدة منها متر ونصف المتر بارتفاع ستة أمتار، إلى محيط بغداد بهدف منع تسلل خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي، وفقاً للمسؤول الأمني.
واضاف أن "المنطقة الخضراء فُتحت بشكل نهائي أمام المواطنين بعدما كانوا محاصرين لفترة طويلة دامت أكثر من 15 عاماً." وأسهمت عمليات امتدت ستة أشهر وتضمنت إعادة افتتاح نحو 600 شارع رئيس وفرعي، في تخفيف الازدحام الخانق في شوارع بغداد، وتأمين سهولة في التنقل بين جانبي الرصافة والكرخ.
إلى ذلك، رفعت السلطات مئات الحواجز الأمنية التي كانت بجوار الكتل الإسمنتية في هذه المدينة، إذ ازداد عدد السيارات من 250 ألفاً قبل عام 2003 إلى أكثر من مليوني سيارة في الوقت الحالي.
ورفعت السلطات كذلك آلاف الكتل الخرسانية من أحياء الكرادة والكاظمية ومن محيط المؤسسات والمصارف والدوائر الحكومية.
وأكد البياتي أن "إعادة فتح الشوارع والأحياء يأتي بعد تحسن الوضع الأمني بشكل كبير."
في سياق آخر، أفادت خلية الإعلام الأمني، مساء الإثنين الفائت، بسقوط صواريخ على معسكر للجيش، يوجد فيه مستشارون أميركان، شمالي العاصمة بغداد.
وأعلنت الخلية في بيان: "قبل قليل… سقطت ثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا على معسكر التاجي شمالي العاصمة".
ونوّهت الخلية، بأن مزيداً من التفاصيل ستعلن لاحقاً، ويوجد في المعسكر مستشارون أميركان من التحالف الدولي.
وسقطت ثلاث قذائف هاون، السبت الماضي، على قاعدة بلد الجوية "تبعد 64 كم شمال بغداد"، التي أيضاً يوجد فيها مستشارون أميركان.
وأسفرت القذائف التي سقطت على قاعدة بلد في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، عن نشوب حرائق في الحشائش، وتم إخماد النيران دون أية أضرار بشرية.
اترك تعليقك