محمد جاسم
أقام ملتقى الثلاثاء الإبداعي في اتحاد الأدباء في العراق، جلسته الأسبوعية حول الدراما العراقية والكتابة التلفزيونية بعنوان(النص الدرامي بين الشكل والمضمون)، قدم لها رئيس الملتقى الدكتور صالح الصحن، بحضور مجموعة قليلة من الفنانين وبعض الكتّاب.
كيف نعالج خلل الدراما
الدكتور صالح الصحن قال:- كتّاب النص هم العماد الأساس في الدراما والعمود الفقري لها وهم كثر.. لكن للاسف لم نجدهم اليوم بيننا، ونسجل عتبنا عليهم. لأننا أردنا أن نسمع آراءهم ونتعرف على أفكارهم وتشخيصاتهم للعلّة والحلول لها. الكاتب عبدالوهاب الدايني أشار الى أن كل ماعرض في رمضان لايستحق الحديث عنه سوى مسلسل "الفندق." والغريب أن النقد لم يوجه للأعمال البذيئة والمسيئة بل وجِّه للفندق لأشياء نراها اعتيادية في الأعمال العربية، حتى أن بعض الممثلين لم نرَ فيهم الإبداع المرتجي مثل(سامي قفطان). أما "العرضحالجي"، فلا أستطيع التحدث عنه، وأعجبني "هوى بغداد" كتصوير وإخراج في حلقاته الأولى ثم بدأ يكرر نفسه. السيناريو الجيد هو مجموعة صور درامية تكتب على ورق، قد يكون مصدرها خبراً او مقالاً او قصة يحولها الكاتب الى دراما، لكن كيف تُحوّل و-هنا تكمن الخطورة-، فتجب معالجتها درامياً برؤيته الخاصة، وهنا يكمن النجاح. مشكلة كتّابنا أنهم يركضون وراء الحوار ويتركون الصورة. اما "الفندق" فاستغرب من حامد المالكي أنه لايرد على تهمة الروائية لمياء، وأنا أقول إنه ليس عيباً أن تعالج رواية بسيناريو تضع فيه رؤيتك الخاصة، لكن العيب أن تسكت ولاتقول شيئاً عن اللغط المثار. الكاتب فاروق محمد قال: أمام الإسفاف الذي شهدناه أتساءل من يحاسب الكتّاب الذين أساءوا؟ ودعا الى إقامة دورات للكتّاب الشباب لكي يتعلموا الابتعاد عن الإسفاف وتجاوز الخطوط الحمر. وأشار: لدينا نصوص في (العراقية) كان يجب أن تنفَّذ بدلاً من الأعمال السيئة التي عرضت. المفروض تكاتف جهات الإنتاج والتمويل والإخراج لصنع الأعمال الجيدة.
في حين قال الفنان سامي قفطان:- إن أصحاب القرار في الدراما العراقية لايعرفون تفاصيل العملية الإنتاجية، لذلك تمر من بين أيديهم الكثير من القرارات الخاطئة، وعلينا أن نعود لإنتاج السهرات الدرامية ذات الكلفة الواطئة، لاسيما أن هناك الكثير من النصوص لدى مديرية الدراما في التلفزيون. الفنان محمود أبو العباس قال:- الطارئون على الدراما العراقية أكثر من الأصلاء، وما يكتب عندنا عبارة عن انطباعات بلا عمق درامي، لذلك ظلت الدراما مجرد رصد وتسجيل يومي للأحداث، وللاسف نحن لانحب بعضنا، وأي فنان يريد أن يقدم عملاً تبدأ السكاكين تطعنه من الخلف، والعلّة، أقولها بصراحة، فينا.
اترك تعليقك