متابعة المدى
قالت وزارة النفط في بيان أمس الثلاثاء إن إجمالي صادرات العراق من الخام تراجعت في حزيران إلى 3.52 مليون برميل يومياً انخفاضا من 3.572 مليون برميل يومياً في الشهر السابق.
وتراجعت الصادرات من حقول نفط البصرة الواقعة في جنوب البلاد إلى 3.93 مليون برميل يومياً من 3.441 مليون برميل يومياً في أيار. وقال مسؤولون لرويترز إن انخفاض رقم الصادرات يرجع إلى سوء الأحوال الجوية. من جانب آخرر جدد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان، التأكيد على سعي العراق وأعضاء منظمة اوبك للسيطرة على الفائض النفطي وإعادة التوازن من خلال الاجتماع الـ(15) في العاصمة النمساوية (فيينا) للمنتجين من «أوبك» والمتحالفين معها بقيادة روسيا.
وذكر الغضبان، في بيان للوزارة،حصلت المدى على نسخة منه إن "أهداف المنتجين لم تتحقق بعد نظراً لحجم التحديات الكبيرة التي تواجه السوق النفطية العالمية، وإننا نسعى مع بقية الأعضاء الى السيطرة على الفائض النفطي في السوق العالمية وإعادة التوازن من أجل دعم أسعار النفط وإن القرارات يجب أن تحظى بموافقة جميع الدول الأعضاء". فيما أعلنت وزارة النفط ، عن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام والايرادات المتحققة لحزيران الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان تلقت المدى نسخة منه، إن "كمية الصادرات من النفط الخام لشهر حزيران بلغت (105) ملايين (603) آلاف و(107) براميل، وبايرادات بلغت أكثر من (6) مليارات و(397 ) مليوناً و(172) ألف دولار". وأضافت إن "مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر حزيران الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (101) مليون و (705) آلاف برميل، أما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان بلغت الكميات المصدرة (3) ملايين و(162) ألف و(559) برميلا ، فيما بلغت الكميات المصدرة من حقل القيارة (735) ألفاً و (548) برميلا".
وأشار الى أن "المعدل اليومي الكلي للصادرات بلغ (3) ملايين و(520) ألف برميل ، حيث كان المعدل اليومي للتصدير من موانئ البصرة (3) ملايين و(390) ألف برميل، ومن جيهان كان المعدل اليومي (105) آلاف برميل ، فيما كان المعدل اليومي من حقل القيارة (25) ألف برميل"، موضحاً إن "معدل سعر البرميل الواحد بلغ (60,578) دولار
من جهة أخرى وقع مندوبون عن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس الثلاثاء "ميثاق" تعاون جديد مع كبار المنتجين الآخرين بينهم روسيا يهدف إلى إقامة "تعاون دائم" لا بد منه في مواجهة طفرة العرض الأميركي للخام.
جاء ذلك، خلال حفل قصير في مستهل اجتماع في مقر أوبك في فيينا بحضور ممثلي الدول الأربع عشرة الأعضاء في أوبك والدول العشر التي تحالفت معها منذ 2016 من أجل تنسيق مستوى الإنتاج والتأثير على أسعار النفط. وتمت الموافقة بالإجماع برفع الأيدي على الوثيقة التي وصفتها السعودية بأنها "تاريخية".
وانخفضت أسعار النفط أمس الثلاثاء في الوقت الذي طغت فيه المخاوف بشأن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي على أثر اتفاق توصلت إليه أوبك الاثنين الماضي لتمديد تخفيضات الإنتاج حتى آذار 2020، وعلى الرغم من إعلان روسيا اليوم عن موافقة المنتجين المستقلين على اتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول يوم الأثنين الماضي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى آذار 2020، ليتجاوز أعضاء المنظمة خلافاتهم في مسعى لدعم أسعار الخام. في حين أعلنت روسيا أن المنتجين المستقلين وافقوا على الاتفاق.
ومن المرجح أن يتسبب تمديد اتفاق الإنتاج في إغضاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب السعودية، أكبر منتج في أوبك، بضخ مزيد من إمدادات النفط والمساعدة في خفض أسعار الوقود إذا أرادت الرياض الدعم العسكري الأميركي في مواجهتها مع إيران. في غضون ذلك، أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أن من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الثالث على التوالي. لكن ما زالت المخاوف من أن يؤثر ضعف الاقتصاد العالمي سلبا على الطلب النفطي تكبح مكاسب الأسعار.
وفي حين اتفقت الولايات المتحدة والصين في أحدث قمة لزعماء مجموعة العشرين على استئناف المحادثات التجارية، فإن انكماش أنشطة المصانع في معظم أنحاء أوروبا وآسيا في حزيران وتباطؤ نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة يضغط على أسعار النفط.
اترك تعليقك