ريسان الخزعلي
ليّن ٌ..
ليّن ٌ كماء ِ النبع ِ يُغري النسيم
دافيءٌ..
كالنساء ِ في ليل ِ الشتاء ِ ..جحيم
هادئٌ
هادئٌ
هادئٌ
كمسلّة ٍ في زجاج ِ المتحف ِ القديم
وقد كان َ في الصمت ِ الكليم ..!
....،
لم يَخف ْ
ولكن لم يَعُدْ هادئاً
كما كان َ ..،
في ( السلمان ِ ) أو في اجتماع ِ الخليّة ِ
أو كما كان َ في الحانة ِ الأُولى
بصحو ٍ ..
بجمر ٍ ..
بخمر ٍ ..
حين َ يعثر ُ يستقيم
لم يعُدْ هادئاً
إنه ُ الآن َ منشغل ٌ بصوت ِ الحصى
من ( سُرَّ مَن رأى ) يأتي الشميم
نقرة ً وأخرى
حجر ُ ( الملتواة ِ ) هذا ..
حُنوّاً يطرق ُ النوم َ قبل َ حلم ِ الحليم
نقرة ً وأخرى
يجيءُ الندامى ويحلو النديم
فهل طاوعتك َ الاغاني الجديدة ..؟
كيف َ ، انت َ تُطيع ُ الغناء َ القديم ..؟
لم يكن ْ ورقاً ويطفو
معدن ٌ ..ذهب ٌ..هو َ الدينار ُ
فوق َ المياه ِ رنيناً للسكون ِ يُقيم
لم يعُدْ هادئا ً
لقد جُن َّ السكوت ُ بنطق ِ الرقيم
- وان كان َ بعض ُ الموت ِ ..،
من غفلة ٍ لا يُطيل ُ الحياة
معبر ٌ لليقين ِ هو َ الموت ُ ..،
قبل َ الولادة ِ فينا مقيم
وانت َ الآن َ تلهو ..،
بفضّة ِ الصحو ِ ، وفي دمنا رقصة ٌ
لليتم ِ دون َ اليتيم..!
فمن أين َ نأتيك َ وفي عينيك َ ومض ٌ يُنيم ...
اترك تعليقك