 بغداد/ المدى

أعلنت وزارة الخارجية، امس الاثنين، ترحيل 33 من أطفال المتهمات الروسيات بالانتماء لتنظيم داعش الى روسيا، فيما دعت جميع الدول إلى تكثيف الجهود لاستلام رعاياها المنخرطين ضمن صفوف التنظيم الإرهابي.

وقالت الوزارة في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، إنها "تعمل عبر الدائرة القانونية بجهد عال مع الجهات المُختصة، وهي مجلس القضاء الأعلى، ووزارة العدل، والأجهزة الأمنية لحسم ملف ترحيل أطفال الدواعش إلى بلدانهم".
وأوضحت الوزارة في بيانها أنها "استثمرت اللقاءات الثنائية، وتوجيه البعثات العاملة في الخارج إلى دعوة جميع الدول التي لديها رعايا مُنضمين لتنظيم داعش الإرهابي من نساء وأطفالهن وأحداث ممن انتهت مُدة محكوميتهم أن تُنسق مع العراق عن طريق القنوات الدبلوماسية لأجل استلامهم؛ وهو ما يعكس رغبة السلطات العراقـية الجادة، والحقيقـية بالتعاون الكامل في هذا الصدد".
وتابعت أنه "بالتنسيق مع السفارة الروسية لدى بغداد قامت السلطات العراقية بترحيل 33 طفلا من أطفال المتهمات الروسيات إلى جمهورية روسيا الاتحادية في 10/7/2019، إذ جرت هذه العملية بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فيما يخصُ التأكُد من رعويتهم، وتوفير الضمانات القانونية لحماية حُقوقهم".
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تمكنت حتى اليوم من إعادة 90 طفلا روسيا من العراق إلى الوطن.
وأعلنت الوزارة في بيان لها أنها تقيّم بشكل عال مستوى التفاهم والتعاون مع ممثلي السلطات العراقية، مشيرة إلى أن شكل التعاون المتفق عليه يسمح لروسيا بحل مجموعة واسعة من المهام المتعلقة بإعادة الأطفال الروس إلى روسيا.
كما أكدت الوزارة تواصل عملها، بالتعاون مع السفارة الروسية في بغداد، على البحث وتحديد مكان الأطفال الروس الذين لا يزالون موجودين في العراق بشكل غير شرعي.
وفي شهر أيار، أعلنت السلطات القضائية، إتمام عملية تسليم 188 طفلا خلّفتهم عناصر تنظيم داعش من الذين يحملون الجنسية التركية الى حكومة أنقرة.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار، في بيان صحفي، إن "محكمة التحقيق المركزية المسؤولة عن ملف الإرهاب والمتهمين الأجانب سلّمت الجانب التركي 188 طفلا خلفهم داعش الإرهابي في العراق، وبينهم بالغون بنسبة قليلة أدينوا بتهم تجاوز الحدود ونفاد فترة الإقامة وانتهت فترة محكوميتهم، وتمت عملية التسليم بإشراف القضاء الذي رافقهم حتى ركوب الطائرة التي تقلهم إلى بلادهم، بحضور ممثل عن وزارة الخارجية العراقية وممثل عن سفارة تركيا في بغداد". وأوردت صحيفة خبر تورك التركية، حينها، أن "عملية التسليم والاستلام جرت بحضور موظفين أممين بينهم ممثلون لمنظمة الطفولة والأمومة اليونيسف".
وقال مسؤول عراقي في محافظة نينوى، حينها، إن "عدد الأطفال والنساء من أسر مقاتلي التنظيم يبلغ مجموعهم في العراق أكثر من 6 آلاف طفل وامرأة، وجميعهم محتجزون في معسكرات تشرف عليها الحكومة قرب الموصل، والغالبية منهم عرب، والسوريون أكثرهم، وتليهم جنسيات المغرب العربي ودول عربية أخرى، وهناك أشخاص يحملون الجنسية التركية والشيشانية وأوروبيون وآسيويون".