بغداد / حيدر مدلول
من المؤمل أن يشرع منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريباته في معسكره الداخلي الذي ستحتضنه مدينة كربلاء المقدسة أعتباراً من بعد غد الخميس
تحضيراً للدخول في منافسات النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا للرجال التي ستقام خلال الفترة من الثلاثين من شهر تموز الجاري ولغاية الرابع عشر من شهر آب المقبل لاسيما بعد أن أوقعته القرعة على رئاسة المجموعة الأولى التي تضم الى جانبه منتخبات اليمن ولبنان والأردن وفلسطين.
إقامة هذا المعسكر في مدينة كربلاء المقدسة القصير الذي سيستمر لمدة خمسة أيام فقط جاء بناء على رغبة السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يأتي قبل خمسة أيام من موعد المباراة الأولى التي ستجمعه مع نظيره منتخب لبنان في الساعة السابعة والنصف مساء يوم الثلاثين من شهر تموز الجاري على ملعب كربلاء الدولي في افتتاح منافسات بطولة غرب آسيا التاسعة حسب الجدول الذي أصدرته اللجنة العليا المنظمة على هامش سحب القرعة التي جرت ظهر يوم السبت الماضي في قاعة الاجتماعات بمقر اتحاد كرة القدم الكائن بالقرب من مجمع الشعب الرياضي في شارع فلسطين.
ويسعى الملاك التدريبي للمنتخب الى رفع معدل درجة اللياقة البدنية والفنية لجميع اللاعبين وزيادة درجة الجاهزية قبيل الدخول في المنافسات برغم أن عدداً كبيراً من لاعبي الفرق المحلية المتواجدين في القائمة النهائية يعاني من الإجهاد نتيجة عدم حصولهم على الراحة السلبية أسوة بنظرائه من لاعبي المنتخبات الثمانية الأخرى المشاركة في البطولة نظراً لإنتهاء دوري الكرة الممتاز للموسم 2018-2019 قبل يوم واحد فقط من معسكر كربلاء الذي سينضم إليه لاعبو فريق الزوراء يوم السبت المقبل لارتباطهم بالمباراة النهائية لمسابقة كأس العراق أمام فريق الكهرباء التي ستجرى مساء يوم الجمعة على ملعب الشعب الدولي.
عدم أعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بالبطولة لكونها تقام خارج أيام الفيفا دي المدرجة ضمن أجندته أسهم في غياب أبرز اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية والآسيوية والأوروبية والأميركية (جيستن ميرام وأحمد ياسين وعلي عدنان وبشار رسن ومهند علي كاظم وريبين سولاقا وأسامة رشيد ) عن القائمة النهائية للمدرب كاتانيتش التي كان يأمل تواجدها الى جانب زملائهم اللاعبين المحليين من أجل أن تكون تحضيرات أسود الرافدين بشكل أمثل مع قرب موعد أنطلاق تصفيات المرحلة الثانية الآسيوية المشتركة المؤهلة لبطولة كأس العالم بقطر 2022 وبطولة كأس آسيا 2023 بالصين لاسيما بعد أن تم التعرّف على منتخبات إيران والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا التي أوقعتها القرعة الى جانب العراق في المجموعة الثالثة التي سيقص فيها شريط مشاركته بحلوله ضيفاً ثقيلاً على شقيقه البحريني يوم الخامس من شهر أيلول المقبل في اللقاء الذي سيجمعهما على ملعب البحرين الوطني في العاصمة المنامة.
وسيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم أول منتخبات المجموعة الأولى الواصلة الى مدينة كربلاء المقدسة التي ستحتضن مباريات الدور الأول حتى يوم الحادي عشر من شهر آب المقبل وكذلك المباراة النهائية التي ستقام يوم الرابع عشر من الشهر ذاته، فيما ستصل وفود منتخبات اليمن وسوريا ولبنان واليمن يوم الثامن والعشرين من شهر تموز الجاري حسب الموعد الذي تم تحديده من قبل اللجنة المنظمة العليا للبطولة حيث سيتم إسكانهم في فندق البارون في حين سيكون يوم الثلاثين من الشهر ذاته موعداً لوصول وفود منتخبات المجموعة الثانية التي تضم الأردن والبحرين والكويت والسعودية الى مدينة أربيل في أقليم كردستان حيث سيتخذون من فندق الشيراتون مقراً طيلة تواجدهم في المدينة.
وستجري منافسات المجموعتين الأولى والثانية بطريقة الدوري المجزّأ من مرحلة واحدة حيث سيتم ترتيب المنتخبات في الدور الأول على أساس أكثر عدد من النقاط من جميع المباريات وفي حالة تعادل منتخبين أو أكثر بعدد النقاط يتم تحديد الترتيب حسب أكبر عدد من النقاط من مباريات المنتخبات المعنية وبحال بقي التعادل يتم اللجوء الى أكبر فارق أهداف ناتج من المباريات وأخيراً المنتخب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في المباريات حيث سيتأهل بطلا كلتا المجموعتين الى المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب كربلاء الدولي في الساعة العاشرة والنصف مساء يوم الرابع عشر من شهر آب المقبل لتحديد هوية البطل الذي سيحصل على جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار ووصيفه سيحصل على مبلغ 50 ألف الجائزة المالية المخصّصة له من قبل اللجنة العليا المنظمة لبطولة غرب آسيا التاسعة لكرة القدم.
ويطمح مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة الى حصد النجاح في هذه البطولة التي تضيفها الملاعب العراقية لأول مرة بعد رفع الحظر الجزئي عن الكرة العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم السادس عشر من شهر آذار 2018 على ضوء الإمكانيات العالية التي وفّرتها الحكومة العراقية من حيث توفير مبلغ مليار و22 مليون دينار لتغطية جميع النفقات حيث ستكون المباريات بمثابة رسالة صريحة يوجهها العراقيون الى الفيفا بأن كرة القدم هي السلام والأمن والتوحّد بين جميع مكوناته وهي حق طبيعي له بأن سيحتضن بطولات ودورات إقليمية وقارية وعالمية خلال الفترة المقبلة وأنه آن الأوان أن تنضم ملاعب العاصمة بغداد والعمارة والكوت وزاخو والسليمانية الى نظيراتها في مدن كربلاء وأربيل والنجف لإقامة المباريات الودية والرسمية عليها لجميع المنتخبات الوطنية والأندية العراقية التي لديها أستحقاقات خارجية.
الجدير بالذكر إن الأردن أحتضنت ثلاث نسخ من بطولة اتحاد غرب آسيا للرجال لكرة القدم وإيران لنسختين وسوريا والكويت وقطر لنسخة واحدة فقط.
اترك تعليقك