منظمة دولية: 6.7 مليون شخص يحتاج لمساعدات إنسانية في العراق

منظمة دولية: 6.7 مليون شخص يحتاج لمساعدات إنسانية في العراق

 ترجمة/ حامد احمد

حذرت منظمة كير العالمية للمساعدات الانسانية من أن أي تناقص آخر حاصل في تمويل أنشطة إنسانية في مناطق شمالي العراق قد يعرض حياة أعداد لا حصر لها من الناس للخطر،

منوهة إلى أن مطلع شهر آب يؤشر لذكرى سنوية حزينة، فقبل خمس سنوات في عام 2014 هرب مئات الآلاف من الإيزيديين من منطقة سنجار بعد هجمات مروعة تعرضوا لها من مسلحي داعش أدت إلى استقطاب اهتمام العالم لمنطقة لم تكن معروفة لأغلب الناس في حينها .

في الوقت الحاضر ما يزال هناك 6.7 مليون شخص في العراق هم بحاجة لمساعدات إنسانية، منهم 1.8 مليون شخص فقط هم مشردون في مناطق شمالي العراق وأكثر من 200,000 شخص منهم هم من منطقة سنجار .

وتحث منظمة كير الجهات المانحة الدولية إلى الاستمرار بتمويل الاحتياجات الإنسانية في شمالي العراق وبشكل كافي قدر الإمكان. فضلا عن ذلك هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود للتوصل إلى حلول دائمية للذين لا يستطيعون أو لا يريدون العودة للقرى التي تعرضوا فيها لانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان .

مدير بعثة منظمة كير الدولية في العراق ويندي بارون قال في تقرير له: "التمويلات الإنسانية تشهد تناقصا منذ عدة سنوات ولكننا وصلنا إلى مرحلة حرجة حيث سحب عندها المانحون تمويلاتهم عن المخيمات. ومع توجه الاهتمام العالمي إلى مناطق أخرى في البلاد مثل الموصل، فان التمويل قد ذهب أيضا. وفي الوقت الذي يكون من المهم جدا توفير مساعدة إنسانية لكل شخص هو بحاجة لها، فانه لا يمكننا أن نقبل تعريض حياة ناس لخطر من خلال قطع خدمات أساسية لهم مثل توفير مياه شرب أو خدمات صحية ورعاية طبية. تقع على عاتقنا مسؤولية تجاه هؤلاء الناس الذين عاشوا لحد الآن سنوات طويلة في المخيمات ."

واستنادا إلى الأمم المتحدة فانه حتى الآن تم تأمين 41% فقط من تمويلات الاحتياجات الإنسانية الضرورية لعام 2019، في حين تسجل مخيمات شمالي العراق قدوم موجات جديدة من النازحين كل يوم .

وكون البلد يعيش ظروفا أمنية متقلبة غير مستقرة بشكل عام، فان عودة هؤلاء النازحين في مخيمات شمالي العراق لمناطق سكناهم القديمة هو خيار غير مطروح بالنسبة لكثير منهم. نازحون يعيشون في مخيمات وكذلك ضمن مجتمعات مضيفة كلاهما يعتمد على مساعدات توفرها منظمات إنسانية. بالنسبة للذين يعيشون خارج المخيمات فانهم يواجهون تحديات صعبة أيضا.

فبعد قضاء خمس سنوات من التهجير نفد ما لدى جميع العوائل من مدخرات مالية وأصبحوا لا يقدرون على تسديد نفقات معيشتهم بعد. ونتيجة لذلك بدأوا يتوافدون على أبواب المخيمات .

وأضاف بارون، مدير بعثة منظمة كير بقوله "نحن قلقون بشكل خاص إزاء العوائل الإيزيدية حيث ما يزال الكثير منهم يعانون صدمات نفسية حادة ويتخوفون من العودة لمنطقتهم التي يعتبرونها أرضا محروقة. طالما أن الوضع الأمني في سنجار باق على ما هو عليه، وطالما أن خدمات أساسية مثل مدارس ومستشفيات لم تعد لوضعها الطبيعي بعد، فإنه من مسؤوليتنا أن نستمر بتوفير الحماية لهم وتوفير خدمات أساسية وأن نضمن عودتهم لمناطقهم بأن تكون طوعية وبكرامة وأمان ."

ورغم وجود تحديات تمويل كبيرة، فان منظمة كير وشركائها المحليين مستمرون بتوفير مساعدات انسانية لمخيمات وكذلك المجتمعات المضيفة لهم في عدة محافظات. وتجري الإدامة على ابقاء محلات دورات المياه والحمامات واماكن الغسل نظيفة وكذلك تنظيم حركة عجلات رفع القمامة.

وقامت منظمة كير ايضا باعادة تأهيل مراكز صحية عامة وتدريب كادر صحي مع تجهيز معدات طبية وادوية ومواد غذائية للنساء الحوامل والمرضعات مع اطفالهن. وحتى شهر حزيران المنصرم قامت منظمة كير بتوفير خدمات لاكثر من 340,000 شخص .

عن: منظمة كير الدولية

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top