1000 عملية عسكرية ضد داعش خلال 3 أشهر

1000 عملية عسكرية ضد داعش خلال 3 أشهر

 ترجمة حامد أحمد

كشف تقرير فصلي جديد للبنتاغون أعده المفتش العام لقوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا ــ يغطي الفترة الممتدة من نيسان الى حزيران 2019 ــ

أن تنظيم داعش الارهابي مستمر بعملية انتقاله من قوة تمسك أرض الى قوة تعيد بناء قيادتها وقدرات سيطرتها في العراق وكذلك تعزيز قدرات عملياتها الارهابية في سوريا .

ويذكر التقرير انه بعد قرابة ستة أشهر من اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب هزيمة داعش فان التنظيم الارهابي بدأ يعيد ظهوره في العراق وسوريا ملقيا اللوم على قرار ترامب المتعجل بسحب قواته من سوريا وبقاء الساحة مفتوحة للتنظيم في وقت حرج تعيشه المنطقة .

وجاء في التقرير أن القيادة المركزية للجيش الاميركي ذكرت انه بينما لم يستطع مسلحو داعش في كل من العراق وسوريا تنفيذ هجمات مسلحة تقليدية واسعة النطاق او محاولة السيطرة على ارض ومسكها لاكثر من فترات وجيزة، فان المسلحين انتقلوا الى تنفيذ عمليات اغتيالات لاهداف مختارة ونصب كمائن او تنفيذ تفجيرات انتحارية وحرق محاصيل زراعية وذلك عبر قوة تتألف من ما بين 14,000 الى 18,000 مسلح من داعش موزعين بين البلدين .

وأشار التقرير الى ان الضعف النسبي لاداء القوات المحلية الشريكة في العراق وسوريا هو الذي ساعد في اعادة بروز داعش من وسط رماد الخلافة السابقة له. 

واستنادا للمفتش العام لقوات التحالف فان كلا من القوات الامنية العراقية والقوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة لم تكن قادرة على المطاولة في عمليات طويلة الاجل ضد داعش .

بالنسبة للعراق قال مسؤولون في قوات التحالف للمفتش العام بانه "على الرغم من تحسن قدرات القوات الامنية العراقية فان تنظيم داعش يقوم باعادة تنظيم صفوفه في مناطق نائية يصعب على القوات العراقية تأمينها."

وذكرت قيادة قوات التحالف أيضا "انه غالبا ما تفتقر القوات الأمنية العراقية الى الإبقاء على قوة تستمر بمسك المناطق التي تم تحريرها من مسلحي داعش وتوفير الأمن فيها ."

وجاء في التقرير أيضا ان القوات الأمنية العراقية نفذت خلال الفترة من نيسان الى حزيران ما يقارب من 1000 عملية عسكرية ضد داعش اسفرت عن قتل والقاء القبض على اكثر من 550 عنصرا مشتبها به من داعش. 

واستنادا الى القيادة المركزية لقوات التحالف فان الفرق العسكرية للقوات الامنية العراقية حققت تقدما في قدرتها على تنفيذ عمليات تمشيط منسقة ضد خلايا داعش، مشيرة الى تزايد العمليات العسكرية العراقية خلال تلك الفترة ويرجع ذلك لتوفر ظروف ملائمة على الارض اسفرت عن تزايد طلبات القوات العراقية للدعم الاستخباري من قوات التحالف والذي اشتمل على التمشيط واسناد الاستطلاع الجوي .

من جانب آخر أشارت منظمات اغاثة ممولة من الولايات المتحدة الى ان مئات الآلاف من النازحين لا يريدون العودة لبيوتهم في العراق وذلك لمخاوف أمنية وافتقار لخدمات وفرص عمل .

وذكر التقرير ان تقليص عدد افراد السفارة الاميركية في بغداد وغلق القنصلية بسبب تهديدات لافرادها من جانب فصائل مسلحة مدعومة من ايران كان له دور في اضعاف قدرة الجانب الاميركي على تعزيز انشطة الاستقرار في العراق .

وقال المفتش العام انه في اعقاب ورود تقارير عن تزايد تهديدات قادمة من ايران، وجهت وزارة الخارجية الاميركية اوامر لاعضاء بعثة سفارتها غير الاساسيين وكذلك مركز الاسناد الدبلوماسي في بغداد بالمغادرة وكذلك من القنصلية الاميركية في اربيل. ورفعت وزارة الخارجية الاميركية للمكتب الامني في مقر قوات التحالف في بغداد تقريرا اشارت فيه الى ان مغادرة كادر السفارة حجم من قدرة السفارة والقنصلية العامة على انجاز وادارة انشطة المساعدات الانسانية وترسيخ الاستقرار في العراق .

واشار التقرير الى ان عدد افراد السفارة تقلص من 563 الى 312 فضلا عن مغادرة 21 عامل اغاثة من اصل 26 منتسبا يعملون في منظمات الاغاثة الممولة اميركيا، حيث ذكرت المنظمة الاميركية للمساعدات الانسانية ان قلة كادرها اضعف قدرتها على الاشراف وزاد من تعقيد ادارة برامجها الانسانية في المناطق النائية من خلال عدم قدرتها على الاتصال بالمعنيين الرئيسين فيها مثل مسؤولي الجانب الانساني في مجالس المحافظة وعدد كبير آخر من الشركاء في الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية اخرى .

 عن: البنتاغون

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top