يونس محمود يسدّد كرة المدى في زوايا مثيرة..ويؤكد:

يونس محمود يسدّد كرة المدى في زوايا مثيرة..ويؤكد:

 جبار يدير الاتحاد محلياً وسيُسقط كاتانيتش بصفقة مسعود!

 الحرب ضد درجال غير نظيفة.. وترقبوا ردّنا ساعة الصفر

بغداد / إياد الصالحي

أشاد يونس محمود رئيس رابطة اللاعبين الدوليين السابقين بالتنظيم الناجح لبطولة غرب آسيا التاسعة التي ضيفتها مدينتي كربلاء وأربيل في النصف الأول من شهر آب الجاري بتضافر جهود مسؤولي المحافظتين مع اتحاد كرة القدم، والدور البارز لوزير الرياضة الدكتور أحمد رياض والإعلام والجمهور أثبتوا قدرة العراقيين على إقامة بطولات كرة القدم وفقاً للمعايير الدولية وحقهم في اللعب على أرضهم كاملاً وليس جزئياً، مبدياً تحفّظه على طلب منتخبات المجموعة الثانية باللعب في أربيل بالرغم من كونهم ضيوفاً لم يلتزموا بقوانين البطولة عبر اللجوء الى القرعة وليس الاشتراط بتحديد المكان ما دلل على ضعف اتحادنا نتيجة عدم امتلاكه قوة القرار في آسيا وغربها.

وقال يونس في حديث صريح خصّ به (المدى):"أرفض إنتقائية المنتخبات في اختيار الملاعب وعدم احترامها قوانين المسابقة، وللأسف هناك أمور شخصية لرئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود هي من أثّرت على سمعة العراق الكروية في القارة والبطولة تحديداً والتي كان يفترض أن يُشمل ملعب البصرة بإقامة بعض مبارياتها دعماً لملف رفع الحظر الذي أجتهد وزير الرياضة السابق عبدالحسين عبطان في تعزيز ثقة الفيفا باستحقاق العراق اللعب على أرضه، ولا أريد الخوض في أمور تدلّل على اللا أبالية وتكفي مهزلة كسر قبضة كأس البطولة أثناء رفعها من قبل حارس منتخب البحرين إنها عرّضت سمعة البطولة للاهتزاز والسخرية، ففي الوقت الذي أرسل لي الإعلامي القطري ماجد الخليفي رسالة مباركة لنجاح البطولة فأنه أعرب عن أسفه لتندّر وسائل إعلامية مختلفة بموضوعة كأس البطل الفضية المكسورة!".

كاريزما سعيد

وأضاف يونس:"فنياً، بلا شك أن منتخبنا يمتلك عدداً كبيراً من النجوم، لكنهم يفتقدون للقيادة بوجود اللاعب "الكاريزما"، فسابقاً كان جميع اللاعبين يقتدون باللاعب حسين سعيد، وفي جيل 2007 كان هناك نشأت أكرم والمتحدّث بعيداً عن المديح والمجاملة فالحقائق تشهد بذلك، وواحدة من المقترحات التي طالبت بها أن تتم الاستعانة بنشأت للعمل مع الجيل الحالي لمعالجة أمور نفسية وفنية بينه وبين اللاعبين، لكن الاتحاد يرفض تقريب النجوم وهو الخاسر في كل الأحوال".

وأشار إلى أن:"منتخبات المجموعة التي واجهها منتخبنا لم تكن صعبة، وللأسف رسب في أسهل امتحان أمام البحرين في ظل غياب لاعبين محترفين سيكون لهم دور كبير في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا، أما المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش فإنه يتحمّل جزءاً من الاخفاق في نهائي البطولة، لكنه لم يجد عضواً في الاتحاد يتفهّم دوره وما يحتاجه في طريق الإعداد على مدى عام كامل ولم يخضع للتقييم المنصف من لجنة خبراء".

سقطة شنيعة!

وأكد يونس أن:"الفوضى قوّضتْ الثقة لدى كاتانيتش منذ البداية عندما تعاقد الاتحاد مع ابنه بوصفه "مدرب لياقة بدنية" وبفضل الإعلام الواعي والحريص تم الكشف عن عدم تخصّصه بالتدريب، مثل هذه السقطة الشنعية للاتحاد قلّلت كثيراً من شأن كرتنا وأعطت الانطباع لدى كاتانيتش عن ضعف إدارة اللعبة في العراق، وانعكس على سلوكه الفني في تجريب عديد اللاعبين وسط سكوت الاتحاد وغياب المساعد الوطني الموجّه، فالمدربون الأجانب من طراز سيدكا وزيكو كانا يستشيروننا نحن اللاعبين القدوة في استدعاء هذا اللاعب أو ذاك كوننا اصحاب خبرة ولا يثقان بالاتحاد".

ونوّه يونس إلى أن :"اللاعب العراقي يمتلك نفساً طويلاً مع المدرب الاجنبي ولا يتخوّف من نهايات العمل معه، لكن المشكلة أن اتحاد الكرة بعيد عن المدرب ويعيش على الأزمات وليس لديه ستراتيجية على مدى سنة واحدة، ويأسر تفكيره بطلبات الشارع والفيسبوك والإعلام؟ المفروض أنه يتعاقد مع مدرب كبير لمدة أربعة سنوات ويؤمِن بقدرته على تأهيل الأسود للمونديال، بدلاً من المشاجرة حول اختيار هوية المدرب وتصفّح السيرة الذاتية والحديث في البرامج وبالنهاية يكتشف الإعلام عدم صلاح المدرب لقيادة المنتخب أو أن الاتحاد نفسه يعرقل نجاحه، واليوم أدّى ضعف شخصية الاتحاد الى انقسام الشارع بين مؤيد ورافض لاستمرار كاتانيتش، بينما أغلب الانتقادات التي وجّهتْ للاتحاد القطري بُعيد تسمية المدرب الإسباني فليكس سانشيز للمنتخب الأول لم تؤثر فيه لقوة شخصيته وثقته بما يخطط، فالمدرب تسلّم مهمته عام 2013 مع خريجي أكاديمية اسباير، وبعد سنة أهدى أول كأس لقطر في تاريخ بطولة آسيا للشباب تحت 19عاماً بميانمار ولحقها بعد أربع سنوات بأغلى كأس قارية للكبار في الإمارات".

الوطني لا يصلح

وعن مدى جاهزية المدرب الوطني مع الأسود قال:" مع إحترامنا للمدرب الوطني فإنه لا يصلح لقيادة المنتخب في تصفيات كأس العالم ليس بسبب قصور في إمكاناته، بل لأن الاتحاد لا يوفر له مثلما يحرص على تلبية احتياجات المدرب الأجنبي من خلال مناشدة مسؤولي الحكومة والبرلمان متخذين أياه شماعة للحرص على سمعة البلد ودعم المنتخب، بينما يتجاهلون المدرب الوطني وكأنهم يقولون له (دبّر نفسك بالموجود) ويحمّلونه النتائج السلبية فوراً".

وبشأن توقعه لما يصدره الاتحاد من قرار اليوم الأثنين بشأن مصير كاتانيتش، شدّد يونس، أن:"كل ما يصدر عن اجتماع اليوم الاثنين سيكون بإرادة نائب الرئيس علي جبار كونه مسؤول عن ملف الاتحاد المحلي بمعرفة الرئيس، ولن يسمح باستمرار كاتانيتش لأن كلمته هي الأقوى، بعكس الملف الخارجي ما يزال بعهدة الرئيس عبدالخالق مسعود بعلم النائب، ولا يُستبعد إتخاذ أي قرار مفاجىء يتفقان عليه في صفقة من صفقاتهما وما أكثرها كونهما يستفردان بإدارة الاتحاد، أما بقية الأعضاء فيجب أن يكون لديهم قرار قوي ولا يكتفون بتعليق عضويتهم أو التهديد بالاستقالة، وإن لم يكن لديهم موقف حازم عليهم أن يتركوا المواقع لغيرهم، فقد منحتهم العمومية الثقة ليقودوا لا أن ينقادوا".

البديلان .. باسم وشهد

واستطرد "ننتظر صدور قرار الاتحاد اليوم، إن قرّر الإبقاء على كاتانيتش فلا ضرر على المنتخب شريطة وجود أشخاص مثل نشأت أكرم أو نور صبري أو ليث حسين أو سعد قيس بالقرب من لاعبي المنتخب والمدرب لمساعدة الطرفين في شؤون إدارية وفنية تعزّز العلاقة بينهما، أما في حالة رحيل كاتانيتش فالمدرب الأقرب للاعبين هو باسم قاسم الذي عمل معهم فترة طويلة وكذلك عبدالغني شهد صاحب التجربة الجيدة مع أغلبهم في المنتخب الأولمبي، أما الاستعانة بعدنان حمد فالظرف غير مناسب وممكن أن يسقط ضحية لفوضى الاتحاد، واستطيع التأكيد هنا استحالة قبوله المهمة وسط الأزمات، فحمد لن يغامر مع اتحاد فاقد لرؤية المستقبل ويتعامل مع المدرب كرقم في تعداد خسائره". 

وبشأن خفوت صوته عن المطالبة بالترشيح الى منصب النائب الأول لرئيس اتحاد كرة القدم، قال:" لم تزل رغبتي قائمة بعد استقالة الكابتن شرار حيدر، إلا أن هناك تخوّفاً واضحاً من أشخاص معروفين في الاتحاد يحذرون من وجودي في هذا الموقع ويخشون من اسمي مثلما نقل لي مصدر موثوق من داخل الاتحاد، حتى إن د.نزار أحمد المستشار القانوني لاتحاد الكرة تحدّث معي أثناء وجودي في سويسرا على هامش حضور جلسات محكمة كاس الدولية وأيّد شرعية تقديمي ورقة الترشيح للفوز بالمنصب، علماً إنه لا توجد علاقة لموضوع تخوّف الاتحاد مع موقفي التضامني من قضية الكابتن عدنان درجال كون إلتزامي هنا أخلاقي والاتحاد يقدّر ذلك، هم يخافون من تأثير وجودي عليهم في المستقبل ومساندة الشارع الرياضي لي".

وذكر أن:"موقف رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود يؤيّد ترشيحي لمنصب النائب الأول لكنه متخوّف من حجم تأثيري في الوسط الكروي، أما النائب الثاني علي جبار فهو رافض الفكرة أساساً بمساندة أصوات معروفة في الهيئة العامة تعظّم في نفسه المعارضة لقبول وجودي نائباً أول مع بقائه ثانياً ليقينه أن الصورة ستختلف عن النائب المستقيل وحجم يونس كبير في إتخاذ القرار ولن يكون فرداً لسد الشاغر".

قضية درجال

وعن أبرز مكتسبات محكمة كاس الدولية المرتقبة، أكد يونس:"لا نأمل شيئاً من (كاس) سوى انصاف القضية المقدمة من الكابتن درجال الذي واجه حرباً غير نظيفة بيد أنه يشعر بثقة المنتصر وعمل فارق كبير منذ عودته للعراق عام 2017 على صعيد العلاقات الرياضية والسياسية والاجتماعية مستخلصاً حب الناس له وعدم رغبة الأغلبية باستمرار الاتحاد الحالي، ومن المهم الإشارة إلى تفهّم كثير من العاملين في منظومة الكرة بإقليم كردستان لأهمية وجود درجال في المرحلة المقبلة، وتلقيه تأييداً كبيراً من رؤساء كتل وأحزاب يقدّرون قيمة الأفكار التي يتطلّع لتنفيذها سواء الرياضية منها أم الشبابية، وقد خطى درجال بنجاح عندما استقطب قوى كروية مهمة في الشارع مثل أحمد عباس ونشأت أكرم ويونس محمود وغيرهم، هذه الشخصيات عندما تلتقي مسؤولين في الحكومة والبرلمان ستحقق مكاسب للعبة أكثر مما حقق الاتحاد الحالي".

ووعد يونس أنه:"سيتم تغيير الفكر الستراتيجي لاتحاد كرة القدم في حال تسلّمنا قيادته برفقة الكابتن درجال على صعيد تأمين قوة مالية كبيرة ومستقلّة، وتطوير المدربين واللاعبين، وتسمية ممثلين في الاتحادات العربية والقارية والدولية، وليس كما يحصل اليوم باستيلاء عبدالخالق مسعود على جميع المناصب الخارجية ولم يستطع إدارة أياً منها، عمل وما يزال لاستفادته المالية الشخصية فقط جرّاء تواجده بالمناصب الخارجية كونه يفكر بمستقبله بعد مغادرته الوسط الكروي تحت أي ظرف عاجلاً أم آجلاً، وإلا ليخبرنا عن قرار أتخذه لدعم كرتنا بصفته نائباً لرئيس الاتحاد العربي ونائباً لرئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي، للأسف لا يوجد من يعمل لخدمة العراق".

وعن سبب خمول رابطة اللاعبين الدوليين السابقين، قال:" قد تبدو للمراقبين خاملة، والصحيح إنها تمارس دورها دون ضجيج، ما يهمنا تأسيسها وفقاً لنظام سليم كي تأخذ دورها المؤثر في اللعبة بعدما ظلّت سنين طوال اسماً فقط بلا كيان رسمي، وشخصياً أوقفت إصدار بياناتها للإعلام حتى تكتسب القانون والنظام الداخلي والضوابط، وبعد أن انجزتْ توصيفها القانوني باشرنا العمل وقدمنا مقترحات للاتحاد بترشيح اسماء لاعبين سابقين من جيل منتخبي عام 1996 و2007 للعمل في لجان الاتحاد والمنتخبات والإشراف على مباريات الدوري، ولم يتم الأخذ بها بإستثناء من تم اختياره من قبلهم عماد محمد (مرشحنا أساساً) ومحمد ناصر لعدم رغبة الاتحاد في قربنا منه، ورفض أيضاً قبول الطلبة بسبب تشبّث علاء بالكرسي، ولا أمل للحل إلا بتشريع قانون يمنع بقاء رئيس النادي أكثر من ثماني سنوات مقترحنا بإعتماد خمسة من أعضاء الرابطة ضمن الهيئة العامة، ولهذا سيكون ردّنا عملياً عندما تحين ساعة الصفر بحدوث التغيير سيكون للرابطة الصوت الأعلى والمسموع.

أزمة الطلبة

وأختتم يونس محمود حديثه:" أناشد الحكومة ووزارة الرياضة بإيجاد مخرج قانوني لإزاحة رؤساء الأندية ممّن ظنوا أنهم تملّكوا إداراتها منذ عام 2003 حتى الآن، فرئيس نادي الطلبة علاء كاظم يرفض إخلاء مسؤوليته برغم نصيحتي له بتسليم الإدارة إلى غيره، وهناك شريحة كبيرة من الجمهور انتقدوني بعدم الجدية في دفع ديون النادي فأعلنت استعدادي منحهم صكّاً بالمبلغ وقلت لهم هاتوا أي شخص ترون صلاحه للمهمة، بالنسبة لي أنسحبت من الأزمة بسبب تشبث علاء بالكرسي ولا أمل بتشريع قانون يمنع بقاء رئيس النادي أكثر من ثماني سنوات . 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top