 محمد جاسم

كانت جلسة ممتعة ومهمة للكاتب المسرحي فلاح شاكر في ملتقى الثلاثاء باتحاد الادباء .تحدث فيها شاكر عن تجربته في المسرح

والمتاعب والاخطار التي واجهها، وواحدة منها كادت ان تعصف بحياته. قدم للجلسة وحاور الضيف الدكتور علاء كريم،وبحضور فني وادبي كبير.د. علاء افتتح الجلسة بالحديث عن فلاح شاكر تحت عنوان(الرفض والاحتجاج في نصوص فلاح شاكر/ قراءة من داخل التجربة).فقال:-

لا يستطيع فلاح شاكر ان يكتب نصاً دون ان يتفلسف ربما لانه دارس للفلسفة اساساً,, ولا يستطيع ان يغزل عرضاً على خشبة المسرح دون ان يغني لآلام الوطن. كما توقف عند ابرز المحطات الفنية والادبية في تجربته الكبيرة.منها قضية الحب والمراة في نصوصه .وعن المسرح الذي يعكس نمطا فكريا لكل عصره،.

واشار الى انه من مواليد عام 1960، وكتب العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، كما درس الفلسفة والفنون التطبيقية. وحصل على جوائز عديدة منها: جائزة أفضل نص ثاني في مهرجان المسرح العراقي التجريبي عن مسرحية (ألف قتيل وقتيل)، جائزة أفضل مؤلف شاب للموسم المسرحي عن مسرحيته (ليلة من ألف ليلة وليلة) و(ألف رحلة ورحلة)، كما وفازت مسرحيته (قصة حب معاصرة) بجائزة أفضل نص في مهرجان قرطاج الدولي، ، وفازت مسرحيته (مائة عام من المحبة) بجائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان قرطاج الدولي، ، وكذلك فازت مسرحيته (تفاحة القلب) بالجائزة الأولى في مسابقة أفضل نص مسرحي للجنة المسرح العراقي، وفازت مسرحيته (الجنة تفتح أبوابها متأخرة) بجائزة الإبداع الكبرى (التانيت الذهبي) في مهرجان قرطاج الدولي، وترجمت اعماله إلى الإنكليزية والفرنسية والهولندية والسويدية والكردية. 

شاكر تحدث عن نصوصه المسرحية وتفاصيل كتابتها، وخاصة تلك التي اثارت ضجة كبيرة. وتوقف عند الرقابة والانفلات الفكري وكذلك الحرية، وكيف أن المسرح العراقي متقدم، بسبب أوجه القراءات المختلفة للنص المسرحي.في احدى المسرحيات يذكر ان الامن استدعاه لان احدهم كتب يصف النص بأنه خطير ومدمر وضد الحزب والدولة،ولولا تدخل احد المسؤولين وابداء رأي مخالف لحصل ما لاتحمد عقباه. واشار ان اعماله فلسفية وعالية اللغة لذلك حواراته تحتمل التأويل في عدة اتجاهات.

الدكتور سعد عزيز عبدالصاحب قال ان فلاح شاكر ويوسف الصائغ هما اول من بدأ الحواريات الثنائية في المسرح العراقي وربما العربي ايضا. وقال الفنان محمود أبو العباس ان النص المسرحي عند فلاح شاكر يحتاج لدقة كبيرة في العمل عليه لثراء اللغة التي يستخدمها فيه.كما اشار الى الفخاخ التي يصنعها للممثلين والمخرجين.