وبحضور فني كثيف. د.صباح الموسوي قال:- في اجواء مشحونة بالعواطف تابع الحضور رحلة علاج بطلة آسيا لالعاب القوى (اماني نصار جابر) التي نال منها الارهاب الغادر، الفلم ينتمي الى افلام الاعاقة الذي تناولته السينما بشقيها الروائي والوثائقي.. ما يميز الافلام الوثائقية في معالجاتها للعوق أننا نجد ان الغالبية تشترك بثيمة جسدتها مقولة همنغواي (قد يتحطم الانسان ولكن من الصعب ان يهزم) كونها تؤكد على القدرات الكامنة للانسان والعزم والتصميم والارادة القوية على تجاوز المحنة، وعدم الاستسلام لليأس ومواصلة الحياة بعطاء فاعل منتج. لقد نجح المخرج بجذب الاهتمام من خلال موقفه الانساني في تبني متابعة علاج اماني عبر ادق التفاصيل ومشاركته كراو في سرد احداث رحلة العلاج التي صورت بمشاركة عشر كاميرات جسدت الاحداث من زوايا متنوعة واحجام مختلفة بانسيابية وسلاسة تجعلك قريبا جدا من مشاعر واحاسيس بطلة الفلم التي اهدت وسامها الذي لا تملك سواه الى الطبيب العراقي الذي عالجها لموقفه الانساني هو الآخر. فتحية للمخرج وبطلته.

الفيلم يتناول قضية مهمة لفتاة تتعرض لاصابة مميته بحادث ارهابي فتفقد ساقيها،وهي الرياضية وبطلة اسيا لرمي الرمح. وحين التقاها المخرج المتألق فاضل ماهود تعاطف معها وحاول الاتصال بالطبيب الامريكي الذي بتر اطرافها عند اصابتها وتعرضها لحروق كبيرة ثم تسمم ادى الى اضطراره لبتر الساقين لاصابتهما بالعفن (الكنكري) .ثم التواصل مع الطبيب الشاب الذي غادر العراق مرغما إبان النظام السابق حين فرض عليه قطع أذان وألسن العسكريين او المناهضين للحكم فسجن حينها بعقوبة من النظام ليغادر الوطن الى استراليا ويتخصص في براءة اختراع ربط الاطراف الصناعية بالنخاع الشوكي والاعصاب والعظام ليكون الطرف الصناعي مقارب للطبيعي. ثم بعد الاتفاق والفحص وقدوم الطبيب الى العراق كانت المشكلة تبحدود مئة مليون عدا اجرة الطبيب الذي تبرع بعمله.

محمد عطا سعيد قال:- انا رايتا فلاما كثيرة عن المعاقين داخل العراق وخارجه.لكني في هذا الفيلم وجدت شيئا اخر حيث امتاز فاضل ماهود بانه المخرج الانساني والمخرج الفنان لانه اهتم وتعامل مع بطلته انسانيا الى ابعد الحدود قبل ان يبدع فنيا باخراج الفيلم فتحية من الاعماق له ولبطلته. في نهاية الجلسة قلد المخرج ماهود بقلادة الابداع ولوح الاتحاد.