مسؤولون عراقيون: 4 آلاف شخص من أهالي الموصل في عداد المفقودين

مسؤولون عراقيون: 4 آلاف شخص من أهالي الموصل في عداد المفقودين

 ترجمة / حامد أحمد

بينما يحيي العالم مناسبة اليوم العالمي للمفقودين الذي صادف بتاريخ 30 آب ما تزال هناك مئات من العوائل في الموصل

تعيش في كرب وحزن لعدم معرفتها مصير أحبائهم واولادهم الذين فقدوا خلال الحرب ضد داعش.

مسؤولون محليون يقولون انه ما يقارب من 4000 شخص من اهالي الموصل اغلبهم رجال ومراهقين ما يزالون في عداد المفقودين بعد أكثر من سنتين من طرد مسلحي داعش من المدينة. ويخشى ان يكون كثير منهم قد قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية لم يتم الكشف عنها بعد.

بالنسبة للعوائل التي تنتظر بفارغ الصبر لسماع شيء عن اولادهم المفقودين، فان الاجراءات الروتينية والبيروقراطية للحكومة مع عدم الكفاءة تعمل على تثبيط آمالهم على نحو بطيء.

شريفة محمد 55 عاما، لم تسمع شيئا عن ابنها أحمد خليل 25 عاما، منذ أيلول عام 2016 وذلك قبل اقل من شهر من اعلان القوات العراقية بدء عمليتها العسكرية لطرد مسلحي داعش من الموصل. خليل، الذي كان لاعب كرة قدم اثناء سيطرة داعش، فقد بعد محاولته الهروب من الموصل تجاه بغداد.

قالت والدته وهي تعبر عن استيائها من كيفية تولي المسؤولين المحليين عملية البحث "لا نعرف من الذي خطفه او اخذه. لم نتلق لحد الان اي معلومة واحدة عنه. زرت المجلس البلدي للموصل كثيرا وقدمت لهم كثيرا من الطلبات. ولكن ليس هناك اي جواب بتاتا".

باسمة صالح، أمرأة اخرى من اهالي الموصل تعيش حالة ضياع وحزن حول مصير ولديها الاثنين. قالت انها تعتقد بان القوات الحكومية اخذت ولديها من سجن تابع لداعش بعد سيطرتها على المدينة في تموز 2017. الشقيقان سعد ومحمد حازم غانم كانا ضابطي شرطة قبل سيطرة داعش على المدينة. وقد اعتقلهما تنظيم داعش بتهم التعاون مع القوات العراقية.

وقالت صالح لموقع VOA الاخباري وهي تحمل صورة تدعي انها من القوات العراقية يظهر فيها ولداها من بين اشخاص آخرين "بعد ان حررتنا القوات الحكومية اخذت ولدي واخذت صور لهما. كانا يبدوان نحيفين وكان جندي يقف خلفهما".

واضافت صالح انها اتصلت بجهات حكومية تطلب منهم اطلاق سراح ولديها لانهما لم يفعلا شيئا وان لهما اطفالا وعائلة بانتظارهما.

الموصل هي ثاني اكبر مدينة في العراق بتعداد سكاني لاكثر من مليون نسمة بقيت تحت قبضة داعش لما يقارب من ثلاث سنوات. اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في حينها رسميا الانتصار على داعش وتحرير المدينة في 10 تموز 2017. ومنذ ذلك الوقت طرد التنظيم من جميع الاراضي التي كان يسيطر عليها ضمن دولة الخلافة المزعومة في العراق وسوريا.

بعد سنتين من انتهاء العملية العسكرية تقول منظمات محلية ودولية بان اجزاء كبيرة من المدينة ما تزال متضررة وان السكان ما يزالون يعانون من تبعات المعركة.

استنادا للجنة الصليب الاحمر الدولية فان العراق هو من بين الدول التي لديها اكبر عدد من المفقودين في العالم وذلك بسبب عقود من الحروب والعنف.

وخلال تجمع مشترك مع الحكومة العراقية اقيم يوم الخميس في بغداد بمناسبة يوم المفقودين العالمي، قالت لجنة الصليب الاحمر الدولية انها ساعدت في الكشف عن مصير اكثر من 1,500 شخص مفقود عراقي منذ بداية عام 2018. ولكنها اقرت بضرورة بذل مزيد من الجهود لتسهيل عملية البحث عن المفقودين ودعم أقاربهم.

وقالت كاثرين رتز، رئيسة وفد الصليب الاحمر للعراق "رأينا المشاعر الحزينة والمؤلمة مباشرة لآباء او اطفال مفقودين. العوائل لن يهدأ لها بال من اجل الحصول على معلومة ازاء مفقوديهم".

مكتب رئيس الوزراء قال في بيان له بخصوص هذه المناسبة إن الحكومة العراقية قد بذلت اقصى جهودها للتحقق من هذه القضايا وانها لن تدخر جهدا للاستمرار بالنظر في مصير ومكان وجود هؤلاء المفقودين وجلب الأمل والدعم لعوائلهم.

عن: موقع VOA الإخباري

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top