محمد جاسم
جلسة أخرى يعقدها ملتقى الثلاثاء للإذاعة والتلفزيون في قاعة الجواهري باتحاد الأدباء والكتاب في العراق،
برئاسة رئيسه الدكتور صالح الصحن وبحضور جمهور كبير من فناني الإذاعة والتلفزيون والنقاد والصحفيين. الجلسة ضيفت المخرج والناقد والشاعر"رضا المحمداوي" للاحتفاء بتجربته الفنية.
الدكتور الصحن قال:-
جلستنا هذا اليوم هي حقاً جلسة استحقاق، جلسة ثراء فني ومعرفي وفكري مرتبطة ومقترنة بشخص ضيفنا الكريم (رضا المحمداوي). فهو لم يكنْ ورقة في كتاب، كما لم يكنْ صورة في الذاكرة. إنه يعيشُ بيننا، وما زال نابضاً بالمشهد الثقافي والفني وحريصاً على تدوين آرائهِ، وينصحُ بالتي هي أفضل، ويسعى من أجل أن يعمل بطريقةٍ وشكل أرقى.. وأرقى. (رضا المحمداوي) ما زالَ متمسكاً بحرفتهِ، ما زال كما عهدناهُ منذ سنين حريصاً، ودقيقاً، ومخلصاً، وذكياً... والمحتفى به من مواليد 1959 يحمل بكلوريوس فنون 1991 من كلية الفنون الجميلة. عمل مخرجا ومساعد مخرج في ذئاب الليل وأبو جعفر المنصور، وأخرج حكايات وقصر النبوة وعبوسي في رمضان إضافة إلى أعمال فنية أخرى من الأفلام الوثائقية.
أما المخرج رضا المحمداوي فقال عن تجربته الفنية إنه عمل في التلفزيون عام 1991 هو والمخرج علي حنون دخلا المؤسسة سوية وكان مدير التلفزيون الفنان الكبير "فيصل الياسري" الذي احتضنني وأفسح لي المجال لأتعلم في جميع الأقسام من قسم الأطفال والفنون والثقافية حتى قسم الأفلام الوثائقية و التسجيلية. وأول عمل لي كمخرج تمثيلية الناس للناس لصباح رحيمة. وأشار الى ان العمل في المسلسل يختلف عن السهرات الفنية او الفيلم لان حكايتها مكثفة بحكم وقتها المحدود. وهنا يجب تطويع النص من قبل المخرج الى رؤيته الفنية، يحذف فيه ويضيف ما يخدم العمل حتى وان اختلف مع المؤلف. فكلما تستطيع تجسيد الاشياء تحرك عقلية المشهد بصريا.. واكد المحمداوي انه ضد الارتجال امام الكاميرا. ويجب حساب كل شيء ولا اسمح بها مطلقا.. كما تحدث عن خيبات مر بها الواقع الفني والظروف القاهرة التي تشكل العراقيل، ولم يبرئ او يتهم اية جهة ونسبها الى الفوضى والحروب وقلة التمويل. في ختام الجلسة قدَّم الدكتور صالح الصحن لوح الجواهري. كما قدمت للضيف قلادة الملتقى الإذاعي والتلفزيوني.
اترك تعليقك