مهند حيال يتهيأ لمسيرته المهرجانية..شارع حيفا في عرضه العالمي الأول في مهرجان بوسان السينمائي الدولي

مهند حيال يتهيأ لمسيرته المهرجانية..شارع حيفا في عرضه العالمي الأول في مهرجان بوسان السينمائي الدولي

متابعة المدى

تعلن شركة سومريان دريم برودكشن عن عرض أحد أفلامها الروائية الطويلة المنتجة حديثاً بعنوان "شارع حيفا" للمخرج مهند حيال

في العرض العالمي الأول في مهرجان بوسان السينمائي الدولي والذي يقام في كوريا الجنوبية للفترة ( ٣-١٢ ) تشرين الأول من العام الحالي. حيث سيتم عرض الفيلم في المسابقة الرسمية "تيارات جديدة" ليتنافس على الجائزة الدولية، وسيكون فريق العمل حاضراً طوال فترة المهرجان لتمثيل التيار الجديد في السينما العراقية والرد على أسئلة الصحافة والجمهور.

وقال المخرج مهند حيال:

شارع حيفا، تلك الأيام الحرجة من جحيم الحرب الطائفية في بغداد ٢٠٠٦ التي حولت سكان العاصمة من أفراد بسطاء ينشدون الأمان الى مجرد أرقام هائمة تنتمي الى هذه الطائفة أو تلك ، إنها قصة عائلة تحاول أن تبقى متماسكة رغم مشاكل الماضي التي مازالت تلاحقها، العلاقات المعقدة التي تقود الأفراد الى العنف المفرط في هذه المدينة التي ما تزال تخضع لسيطرة الاحتلال الأمريكي، إنها قصة لا تطلق أحكاماً مسبقة على أية شخصية من شخصياتها، بل تتابعهم بحذر وتحاول في الغضون الاقتراب أكثر من تلك اللحظات الصادقة والكاذبة بكل ما فيها من غضب وانكسار وقوة، في تلك الساعات الصعبة من حياتهم.

"شارع حيفا" حكاية أفراد يحاولون الخلاص من الموت المرير الذي أحاط بهم من كل جانب، فلا يجدون سوى شبح الموت ذاته يحدق بهم أينما حلّوا.

يعد الفيلم من الأفلام الروائية الطويلة ويبلغ زمن عرضه ٧٩ دقيقة، سيناريو: مهند حيال وهلا السلمان، انتاج: علي رحيم وهلا السلمان، ومونتاج -علي رحيم، إدارة التصوير- سلام سلمان والموسيقى التصويرية - رعد خلف، البطولة لــ علي ثامر، يمنى مروان من لبنان، رضاب أحمد، أسعد عبد المجيد، إيمان اللعيبي، على الكرخي، وسام عدنان، عباس ثامر وفراس كريم.

جدير بالذكر أن الفيلم نال دعماً من "مؤسّسة الدوحة للأفلام" في مرحلتي التطوير وعمليات ما بعد الإنتاج، وفاز بجائزة السيناريو من "مختبر جوائز آسيا والمحيط الهادئ للكتابة"، واختير لملتقيات السينما في مهرجان دبي وحصد جائزتي التطوير، كما حصل على جائزتي الدعم ما بعد الإنتاج من مهرجان قرطاج السينمائي ، وجائزة السوق من مهرجان "ترابيكا" الدولي في نيويورك ، كما تجدر الإشارة الى أن الجوائز المذكورة أعلاه هي جوائز مادية ومعنوية ساعدت على إنتاج الفيلم، بالإضافة إلى المشاركة في ورشة الراوي لتطوير النص داخل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بالتعاون مع مهرجان سانداس الدولي. كما حصل الفيلم على منحة مشاركة في "فاينل كات" (١ ـ ٣ أيلول ٢٠١٨)، في الدورة الـ٧٥ (٢٩آب ـ ٨ أيلول ٢٠١٨) لـ"مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي الدولي".

هذا ويُعتبر مهرجان بوسان السينمائيّ الدوليّ من أقدم وأضخم المهرجانات السينمائيّة في كوريا، وهو المهرجان الأكبر آسيوياً، إذ يصنف في قائمة "A " الى جنب أفضل ١٠ مهرجانات عالمية حول العالم، يهدف هذا المهرجان إلى عرض الأفلام العالمية الجديدة وتسليط الضوء على المخرجين الجدد حيث تم في هذا العام اختيار ١٦ مخرجاً من آسيا والعالم لعرض أفلامهم في المسابقة الرسمية.

وعن سيرة مخرج الفيلم مهند حيال: ولد في جنوبي العراق بمدينة الناصرية سنة ١٩٨٥، تخرج من قسم السينما في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، شارك في العديد من الورش السينمائية المحترفة في عدد من بلدان العالم، واكتسب خبرة طويلة امتدت لعشرة أعوام من خلال عمله كمساعد مخرج في العديد من الأفلام الروائية الطويلة، كذلك عمل كمنتج لعدد من الأفلام القصيرة والطويلة.

دخل فيلمه القصير "عيد ميلاد " ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان برلين الدولي عام ٢٠١٣ وحصل مخرجه على جائزة النجم السينمائي الصاعد من مهرجان رود ايلاند (أمريكا) عام ٢٠١٤، اختير فيلمه الروائي الطويل الأخير شارع حيفا من بين أهم المشاريع الأفريقية والشرق أوسطية والعربية في مهرجان فينيسيا الدولي (فاينل كات)، مهند يعيش حالياً في بغداد ويعمل بصفة "رئيس الإنتاج السينمائي في وزارة الثقافة العراقية".

أما عن منتجي الفيلم: فالفنان علي رحيم ولد في عام ١٩٨٨ في بغداد. درس السينما في كلية الفنون الجميلة- بغداد ، اكتسب خبرة طويلة من خلال عمله "كمونتير" للعديد من الأفلام لفترة ناهزت الـ ١٢ عاماً، أخرج خلالها العديد من الأفلام منها " العيش في العتمة " والفيلم الوثائقي الطويل "به له نجه ". عمل لفترة خمس سنوات في مجال الإنتاج السينمائي كمنتج مستقل لعدد من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة كان آخرها الفيلم الروائي الطويل " شارع حيفا" والذي اختير من ضمن أهم المشاريع الأفريقية والشرق أوسطية والعربية في مهرجان فينيسيا الدولي ( فاينل كات ). أسس "علي رحيم" منذ عام ٢٠١٤ شركته الخاصة التي عمل من خلالها على العديد من الأفلام العراقية ، وتعد اليوم واحدة من أهم شركات الانتاج السينمائي المستقلة في بغداد ، يعمل حاليا على عدة مشاريع روائية طويلة.

أما هلا السلمان: فهي صانعة أفلام عراقية مستقلة تتحدر من عائلة بصرية في جنوبي العراق، هاجرت عائلتها في سبعينات القرن الماضي الى دبي للمساهمة في عمرانها آنذاك ثم استقرت في مونتريال، حصلت على الماستر السينمائي من كندا، وعملت على إنتاج الفيديوهات الموسيقية المستقلة، عملت في كبريات محطات التلفزة الاميركية والكندية، كما كانت من ضمن كادر مؤسسة MBC، أخرجت وأنتجت العديد من الأفلام المستقلة، تعمل حاليا المدير الفني لمؤسسة VICE عربية وهي مؤسسة تعنى بصناعة المحتوى الإعلامي والفني وتبث بعشرين لغة حول العالم.

والمعروف أن شركة سومريان برودكشن هي شركة أنتاج سينمائي مقرها في بغداد، تختص بإنتاج الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة منها، كما وعملت على العديد من الدعايات والبرامج التلفزيونية بطرق حديثة، خلقت شراكات مهمة مع القطاع السينمائي الاوربي والعربي والاميركي في مشاريعها.من أهداف الشركة مساعدة الشباب العراقيين على صنع مشاريعهم السينمائية الأولى، وتزويدهم بكافة الخبرات التي تساعدهم في التواصل مع العالم السينمائي من مؤسسات وأفراد بطرق محترفة، تعمل الشركة الآن على عدة مشاريع منها الفيلم الروائي الطويل "تحت شجرة الليمون عن قصة الكاتب العراقي حسن بلاسم ، إخراج وكتابة رعد مشتت ، ومشروع روائي طويل مشترك بين لبنان والعراق "ضباب" كتابة وإخراج رُبا عطية ، وأيضا مشروع الفيلم الوثائقي الطويل "كاربون " وهو انتاج عراقي بلجيكي أوكراني مشترك ، كتابة وإخراج البلجيكي المعروف مانو ريش.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top