تقــريــر..عبير عربيد‏...ترسم معاناة الموصل وسبايكر

تقــريــر..عبير عربيد‏...ترسم معاناة الموصل وسبايكر

 محمد جاسم

الفنانة التشكيلية اللبنانية "عبير عربيد" حلت ضيفة على العراقيين لترسم معاناة ابناء الموصل وسبايكر والانبار. عبير شاركت في مهرجانات عراقية

عديدة تضامنا مع اهل العراق ومعاناتهم. في زيارتها الى بغداد اقامت لها لجنة تمكين في وزارة الثقافة ندوة ثقافية مع عرض خاص للوحاتها الفنية التي تضامنت فيها مع العراقيين. الفنانة التشكيلية "لميعة الجواري" ادارت الندوة التي عقدت فيها دار المأمون للترجمة والنشر في مقرالوزارة وقالت:- نرحب بضيفتنا الكريمة عبيرعربيد اللبنانية الاصل وكويتية المولد الحاصلةعلى شهادة دبلوم دراسات عُليا من الجامعة اللبنانية، ولها أكثر من 20 معرض شخصي جسدت فيه المرأة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، واختصت في تجسيدها لحب الوطن الممتد من لبنان إلى العراق. شاركت الألم العراقي من خلال مشاركتها بسمبازيوم وورش عمل في سهل نينوى، رسمت فيه حياة النازحين مركزة على المآسي التي لاقتهم.

في حين اشارت الفنانة عربيد الى انها تحسد نفسها لانها تقف اليوم مع نساء مبدعات يمثلن طليعة الشعب العراقي. وقالت عن لوحاتها "انها عالمي المخزون في وجداني المتراكم من ذاكرة وحاضر وتمنيات إيجابية للغد، تجمع مشاعرنا من الحب والوطن والفرح والوداع والنجاح والألم والإنسان بتأمل ومراقبة الأحداث، وتجسيد الذاكرة لمضمونها معبرة عنها برسم أشكال وحروف وكأني اكتبها صور، تظهر بها رؤية العين واضحة بأشكال لا متناهية ولا نسبية يراها المشاهد، والتعايش مع هذه المنظومة حكاية قصص في عمل يخاطب الروح ليحلق إلى عالم نسمو ونبحث به دائما عن الحياة وأمنياتها، ونكمل مسيرتها في العطاء والإحساس الروحاني بخطوط تحاكي الزمن عبر الشكل والفكرة بأسلوب خاص. وأشارت الى أن الورش الفنية التي نفذتها تأتي بسياق تنمية الفكر والروح والتعاون لدى المشاركين، حيث يمكن التنبؤ بمصير الحركة الفنية والأدبية على المستوى البعيد، خاصة إذا تابع معنا الموهوبون في الفن خصوصا الأطفال، الذين يمتلكون قدرة عكس تفكيرهم على السطح الذي أمامهم من (ورق- قماش- كرتون او جدار)، فيظهر تعبيرهم بتجاوبهم وانفعالاتهم العفوية بزخم لوني وخطوط وجمال ويستطيعون ربط الصورة البصرية الذهنية بالواقع ورؤيتهم للمستقبل بصورة رمزية فيها من البراءة والانفعال العفوي وخطوط وجمال.

واضافت لميعة الجواري:- من أهم اللوحات التي جسدتها عبير هي لوحة عبارة الموصل ولوحة مجزرة سبايكر وجسدت سبي النساء الايزيديات وحرق وتدمير الجوامع والكنائس والأديرة، وامتازت برسم لوحات كبيرة المساحة منها 7 أمتار مربعة. 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top