بغداد/ المدى
قال رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، نحن ننتمي لآسيا ونريد ان نكون جزءاً من نهوضها، لافتا الى ان الصين الشعبية
تمكنت من التغلب بصورة مذهلة على عوامل الفقر والتخلف والتفكك الذي كانت تعاني منه قبل عقود قليلة، وقدمت للعالم امثلة عن امكانية الانتقال بسرعة وثبات ورصانة من اقتصاد وبلد عالم ثالثي متخلف الى اقتصاد وبلد يقف اليوم في مقدمة البلدان. جاء ذلك خلال زيارته الصين. قال رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في بيان من مدينة شنغهاي الصينية: "نحن ننتمي لآسيا ونريد ان نكون جزءاً من نهوضها، وان الصين في مقدمة الدول التي تقود نهضة الشرق ونسعى للتعاون والشراكة مع جمهورية الصين الشعبية وبناء علاقات عميقة وممتدة ومستدامة". جاء ذلك خلال زيارته الى مدينة شنغهاي حيث التقى محافظ مدينة شنغهاي آن يونغ. واجرى الوفد العراقي جولة في المدينة شملت شركة تصنيع معدات الطاقة الكهربائية (شنغهاي الكتريك). وتحدث رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين عن المشاريع والاحتياجات والفرص المتاحة في مجالات عمل شركة (جنرال الكتريك) المتعلقة بالطاقة والنقل والبنى التحتية والتعاون في الجوانب الادارية والمالية وتدريب الملاكات العراقية وتطوير الخبرات المحلية.
وقبل زيارة شنغهاي القى عبد المهدي في (مؤتمر التصنيع العالمي 2019) كلمة قال فيها ان "حاجة العراق اليوم اكثر من اي وقت مضى الى زخم علاقاته الآسيوية المؤثرة والصينية بوجه خاص بالاتجاه الذي يعيد للعراق دوره الحيوي الفاعل والمؤثر والى شعبه ألقه وحياته الكريمة ".
كما اعلن خلال الكلمة عن اللقاء الذي سيجمعه مع الرئيس الصيني وقيادات عليا حكومية وحزبية، ودعا الشركات الصينية والعالمية الى الإسهام بنهضة العراق واعادة بناه التحتية، وتعهد بضمان تذليل العقبات من خلال لجنة مركزية لتأمين الظروف والفرص . وقبل وصوله الى الصين كتب عبد المهدي: "تمكنت الصين الشعبية من التغلب بصورة مذهلة على عوامل الفقر والتخلف والتفكك الذي كانت تعاني منه قبل عقود قليلة، وقدمت للعالم امثلة عن امكانية الانتقال بسرعة وثبات ورصانة من اقتصاد وبلد عالم ثالثي متخلف الى اقتصاد وبلد يقف اليوم في مقدمة البلدان، ليس من حيث الثروة فقط، بل بشرياً وثقافياً وصحياً ورياضياً وفنياً واجتماعياً وعلمياً وأمنياً ايضاً. لهذا نسعى في زيارتنا لتكوين علاقات اطارية للشراكة الستراتيجية من أجل أن ينهض العراق ويعيد بناء بنيته التحتية واقتصاده ومجتمعه ويحقق تقدماً ملموساً في التخلص من عوامل البطالة والفقر والامية والتخلف. فالعراق الذي تطورت علاقاته بالغرب خلال القرنين الاخيرين ومازال يرغب في الحفاظ عليها وتطويرها، يسعى اليوم لتعميق علاقاته بالشرق وبالبلدان الآسيوية بحكم العلاقات التاريخية الممتدة لآلاف السنين والتجارب المتشابهة التي تسمح له بالاستفادة من خبراتها وتجاربها الغنية في هذا المجال".
اترك تعليقك