بغداد/ المدى
أكد رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، أمس، أن حكومته تريد شراكة بناءة ومستقرة مع بغداد، فيما أكد أن المفاوضات مع الحكومة الاتحادية
ركزت على 4 ملفات منها تسوية تقاسم الواردات التي تحدد مخصصات الموازنة، والعمل على حل مشكلة المناطق المتنازع عليها.
وتحدث بارزاني في مؤتمر عُقد صباح یوم أمس الأربعاء بجامعة كردستان في أربيل بشأن العلاقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، قائلاً: "نريد شراكة بناءة ومستقرة مع بغداد. الأمر يتعلق بالشراكة والثقة. وأعتقد أن نظرائنا في بغداد يرون الأمر بالطريقة نفسها".
وأضاف رئيس حكومة الإقليم أن "تحسين هذه العلاقة سيكون له تأثير حقيقي على الحياة اليومية للناس، هنا، وفي أنحاء العراق كافة. وبسبب أهمية هذه القضية، كان أول إجراء لي هو تأسيس مجموعة عمل مخصصة مع بغداد".
وتابع: "خلال العام الماضي، بَنيتُ علاقة عمل إيجابية مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وفريقه، كلانا يريد الأمن وكلانا يريد الازدهار. وكلانا يدرك أن أمننا وازدهارنا يتحققان بشكل أفضل من خلال العمل معاً.. ليس خفياً، أن العلاقة في السنوات الأخيرة كانت صعبة. ولن أدّعي أنه لم تكن هناك خلافات جوهرية بيننا. لكن تركيزنا الآن هو على المستقبل، وليس الماضي".
وأشار بارزاني الى إنه "في مفاوضاتنا حتى الآن، ركزنا على أربعة مجالات. أولاً، تسوية تقاسم الواردات التي تحدد مخصصات الموازنة. الوضع يتحسن، لكننا بحاجة إلى ضمان اتفاق يمكن أن يستمر على المدى البعيد ويوفر الوضوح لكلا الجانبين. نعتقد أن الإجابة على هذا تكمن في الاتفاق الدستوري، ونجري مناقشات بناءة مع بغداد حول كيفية فهم ذلك عبر الممارسة العملية. ثانياً، نريد تعزيز حقوق كردستان في الواردات الاتحادية والنفط والغاز بما يتماشى مع الدستور. ثالثًا، نحن نعمل على حل (مشكلة) المناطق المتنازع عليها. تعد كركوك محور تركيز مفاوضاتنا الحالية مع بغداد. في النهاية، كما هو الحال مع جميع المناطق المتنازع عليها، نريد حل هذه المشكلة بما يتماشى مع خريطة الطريق المنصوص عليها في المادة 140 من الدستور. وأخيراً، إننا نهدف إلى ضمان إدراج البيشمركة في سياسة العراق الدفاعية".
وتابع: "الحكومة في بغداد تتقبل مخاوفنا، لقد استمعوا، وكانوا منفتحين على إجراء التغييرات. تمت استعادة أجزاء من الموازنة إلى كردستان، نحن نصدر نفط كركوك معاً ونعمل على توحيد السياسات الكمركية. هذا ما يمكننا تحقيقه من خلال العمل معاً... في هذه المناقشات، نعلم أنه لن يحصل أي طرف على كل ما يريده. هذه هي طبيعة المفاوضات. ولكن يمكننا أن نبرم اتفاقاً عادلاً للجميع، وهذا يتفق مع الدستور الذي يضع الأسس القوية لشراكة مثمرة يمكننا أن نبني عليها جميعاً".
اترك تعليقك