حازم حسين: استفزاز الحَكَم يُفقدنا اللاعبين المؤثرين
حازم محمد علي: سلامة التنظيم رهن وعي الجمهور
فلاح الناصر: الإعلام الرياضي خير السند للمنتخب
بغداد/ إياد الصالحي
تترقب مدينة البصرة الرياضية غداً الخميس أول مباراة رسمية في تصفيات كأس العالم قطر 2022،
بعد رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية، حيث سيواجه منتخبنا الوطني ضيفه منتخب هونغ كونغ في ثاني مبارياته ضمن المجموعة الثالثة، متطلعاً الى تحقيق نقاط المباراة كاملة وتعويض نقطتي المنامة اللتين فقدهما إثر تعادله مع شقيقه البحريني (1-1) أيلول الماضي.
(المدى) استطلعت آراء ممثلي الرياضة والإعلام عن لقاء البصرة، وما يمثله من أهمية كبيرة على صعيد التحفيز المعنوي، وإمكانية التواصل في التصفيات بروحية التحدّي مع المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي يواجه اختباراً حرجاً ربما يُهدّد مصيره إذا ما أخفقَ في فكِّ شفرة الفريق المنافس.
لا بديل عن الفوز
بداية، أكد الحكم الدولي السابق حازم حسين أن مَهمَّة الأسود في موقعة البصرة لا تقبل أنصاف الحلول، فالتقدّم المبكّر مع عدم التفريط بالجهود سيحسم كل شيء، وستتوالى الأهداف أثناء سير المباراة، نظراً للفارق الكبير بين الكرتين، ووجود فرصة لمنتخبنا لانتزاع ثلاث نقاط إذا ما أظهرَ احترامه للمنتخب الضيف.
وأضاف حسين" لا يحتاج لاعبو منتخبنا وصايا كثيرة قبيل خوض المباراة، فجُلّهم يمتلك خبرة كبيرة في كيفية قراءة خطوط المنافس، وطُرق التغلب عليه، فضلاً عن دراستهم أسلوب لعبه وحفظهم نقاط قوته وضعفه، لكن يبقى للحظ دوره المؤثر في قلب النتيجة حتى وإن فرضنا سيطرتنا على المباراة، لا بدَّ من إغتنام أية فرصة تسنح أمام المرمى وتحويلها الى هدف، وإلا سنندم على ضياعها ونضع حاجزاً جديداً أمام طموحاتنا".
وأوضح "هناك مؤشّر تكرّر أكثر من مرّة يُدين بعض لاعبينا بالتأثير السلبي ضد حكم المباراة من خلال استفزازه بطريقة الاعتراض على قرار ما، وهذه من الممنوعات التي يجب أن تلتفت إليها إدارة المنتخب بتنبيه جميع اللاعبين بعدم دفع الحكم لإخراج البطاقتين الصفراء أو الحمراء أزاء حالات ساذجة لا تستحق التنبيه أو الطرد، فمشوار التصفيات طويل وخسارة جهد أي لاعب يُصعِّب حَملَة التأهل الى المونديال للمرة الثانية في تاريخنا".
عرض مغاير
وبدوره أعرب حازم محمد علي، مشرف مباريات دوري الكرة الممتاز، عن تفاؤله بإمكانات منتخبنا الوطني لهزيمة منتخب هونغ كونغ ومواصلة رحلة تصفيات كأس العالم بطمأنينة أكبر وعرض فني مغاير لما شهده ملعب المنامة في الجولة الاستهلالية للمجموعة إلى جانب إيران والبحرين وكمبوديا.
وقال حازم "بقدر اهتمامنا في نتيجة المباراة، نراقب الحالة التنظيمية عن كثب كون تفاصيل اللقاء ستوثق تحت أنظار المشرف دولي الذي يُسجّل مشاهداته الفنية والإدارية والجماهيرية ولا يتوانى عن رفع تقريره الى الاتحاد الدولي لكرة القدم مضمّناً الحقائق التي سيراها بعينيه، وهنا نذكّر الأشخاص المكلّفين بالتنظيم ليتفادوا أي أخطاء تحت مبرّر الإهمال، وعليهم تجهيز الملعب كاملاً وخاصة تأمين الطاقة الكهربائية، مع توعية الجمهور بعدم الهتاف غير الرياضي أو حمله لافتات سياسية أو دينية، أي منع توظيف المناسبة لغير غرضها، فسلامة التنظيم رهن وعيه، وبخلاف ذلك يُعاقب الاتحاد وربما تنقل مباريات المنتخب الى ملاعب بديلة خارج الوطن".
وتابع" برغم الخبرة التي يكتنزها رجالات الاتحاد العاملين في غير لجنة متخصّصة، إلا أن ظروف اللعبة التي واجهت أطول حظر فرضه الفيفا عبر تاريخه على بلدنا وعودة تضييف المباريات الدولية بمعايير حديثة، تستلزم سعي الاتحاد لإدخال المعنيين بشؤون تنظيم المباريات من هذا النوع دورات متطوّرة خارج العراق يستفيدون منها لاحكام سيطرتهم على جميع النقاط المطلوبة في لائحة تقييم المشرف الدولي، وليس في ذلك عيب أو نقص في مهارة المشرف العراقي، بل حالة إيجابية تدلّل على احترافية العمل لمواكبة شروط التنظيم الناجح في الملاعب العالمية".
البصرة تُطلِق الأمل
وكان للإعلام الرياضي وقفة صريحه من خلال تأكيد الزميل فلاح الناصر رئيس القسم الرياضي في صحيفة الصباح الجديد على أن ملعب البصرة يمثل الأمل الكبير على انطلاق منتخبنا الوطني بقوة لتصدّر المجموعة أو احتلال المركز الثاني بنقاط وأهداف تفضيلية تحسم وجوده ضمن إحدى مجموعتي الصراع للظفر ببطاقة التأهل التاريخي الى المونديال العربي.
وأضاف "نراهن على قدرات لاعبينا أصحاب التمرّس في هكذا مباريات لرد اعتبار كرتنا التي تعرّضت الى خيبة أمل أثر تعادل الأسود اللا متوقع مع البحرين، وإضاعتهم عديد الفرص التي كادت أن تضمن حسم الجولة الأولى لصالحهم، مثلما نعتقد أن يكون المدرب ستريشكو كاتانيتش قد استفاد من دروس عام كامل، وبات مُلمّاً بأسرار الأسود ويمتلك مفاتيح فوزهم في مشوار المونديال وزيادة ثقة الإعلام والجمهور وقبلهما الاتحاد بأنه المدرب المناسب للمهمة المناسبة، ونتمنى أن يكون كذلك برغم هول الضغوط عليه في مباريات الذهاب!".
ويرى الناصر، أن " دور الإعلام الرياضي كان خير السند سواء عبر الكاميرة أم القلم ليمنحا المنتخب الوطني جرعات من الدعم الشعبي في تحقيق حلم الشعب بعد صبر طويل فشلت خلاله ثماني محاولات لنيل بطاقة المونديال بعد بطاقة مكسيكو سيتي عام 1986، وهذه فرصة لمناشدة الزملاء جميعاً أن يواصلوا دعم الأسود حتى إنجاز المهمة دون إثارة أية مشكلات تدخل في صميم عمل الاتحاد أو المدرب".
اترك تعليقك