محمد جاسم
غصت قاعة المحاضرات في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق بجمهور حاشد في اربعينية الراحل ابراهيم الخياط الامين العام للاتحاد، بحضور كثيف من الادباء والاعلاميين ورجال السياسة.
قدم للجلسة الشاعر مروان عادل حمزة. ووقف الجميع لقراءة الفاتحة على روح المغفور له. ثم تحدث بألم شديد الشاعر مروان عن ظروف الحدث المؤلم باعتباره كان رفيق الدرب في الرحلة المشؤومة. ثم عرض فيلما قصيرا عن حياة ونشاطات الراحل في مختلف المواقع وشهادات من الاصدقاء. وعزف الاستاذ وليد غازي معزوفات موسيقية مؤثرة على آلة الجلو تتضمن مقامات الحزن كالرست والصبا والبيات.
وقال الاستاذ ناجح المعموري:- اسمحوا لي بالعودة الى الفلسفة – حصراً – للروائي المشهور زوكسنيدا مؤلف رواية "العطر" الشهيرة، الذي قال: لماذا الحب متصل بالموت بنحو جوهري لا فكاك منه من القدم وحتى يومنا هذا؟. اما الذي قاله رولان بارت في كتابه الادب والحق والموت: الحق في الموت.. انه الموت ذاته مكرّس في الحياة.. حركة الابتعاد عن الموت تشكل الكتابة انبعاثاً من جديد. كما تناول الراحل مهنيا مخلصا بجوانب كثيرة من حياته وقال قد تفنى حياته من أجل ترسيخ فعل ثقافي حقيقي ليتم من خلاله معالجة كثير من الاشكاليات. والقى الشاعر عبد السادة البصري قصيدة رثاء قال فيها:- في أربعينكَ،،،،ظل يوسف واقفا عند باب الغرفةِ... يتأملُ،،،،، وينتظرك تدعوه بالدخول.. مرّ به هاجسٌ.. ونزلت على خديه دمعتان.. وهو يردد.. أينكَ سيدي؟؟ وتحدث االدكتور علاء كريم عن الجانب الإنساني للراحل كونه متفردا بطيبة قلبه وإخلاصه للجميع، فهو انسان بمعنى الكلمة لما يمتلكه من حب للجميع، لذلك ترك حزنا كبيرا سيبقى في قلوبنا وسيبقى خالد الذكر لما قدمه من جهد ثقافي ومعرفي. وقال الامين العام للاتحاد الاستاذ حنون مجيد: الرحمة لعزيزنا الشاعرالكبير، الذي كان من الاقرب من الادباء وصاحب الستراتيجيات الحكيمة في عمل الاتحاد النقابي. وقال الناقد علي الفواز:- ترك اثرا طيبا وخطا ابداعيا متميزا ليصبح ايقونة المحبة والجمال للجميع.
حين نعاه الناعي، ادركوا حجم فقدانهم. لقد خسروه. وكان آخر المتحدثين عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الاستاذ آشور ملحم، الذي كلل كلمته بتقديم تسجيل لابنته الفنانة جوانيتا، أدت فيه تراتيل شجية وسحرت الحاضرين بجمال صوتها وأدائها. وقدم الناقد علوان السلمان كلمة مؤثرة وبليغة. وكذلك كلمة البصري الحالم كاظم الحجاج وقصيدة منذر عبد الحر وقصيدة كاظم العبودي.
