تقــريـر...الملك لير.. في منصة إبداع بغداد

تقــريـر...الملك لير.. في منصة إبداع بغداد

 محمد جاسم

عقدت منصة الابداع في مشروع بغداد مدينة الابداع/اليونسكو في مبنى بيت الحكمة على شاطئ دجلة الخالد، جلستها الاسبوعية بادارة الناقد الاكاديمي "سعد محمد التميمي"

وعرض فيها الفيلم التلفزيوني "الملك لير" وهو من بطولة النجم انتوني هوبكنز وايما تومسون وانتاج قناة ال بي بي سي لعام ٢٠١٨. وعلق عليه الدكتور صادق رحمة مدير المشروع بقراءة نقدية مسهبة، وحضر الندوة عدد من أدباء ونقاد المدينة وكتابها ومبدعيها، كماعرضت مقاطع من الفلم في أثناء الحوار.

.د. سعد التميمي قال:- ان الفيلم مأخوذ عن مسرحية شكسبير المعروفة (الملك لير)، وقدمت في المسرح بكل العالم بعدة قراءات من ضمنها القراءات المتعددة في العراق. كما قدمتها السينما العالمية في عدة افلام، واليوم نراها مجددا في فيلم تلفزيوني من انتاج العام الماضي. سنعرض الفيلم على حضراتكم ثم يأخذنا الدكتور رحمة في سياحة فكرية وجمالية عن الفيلم وابطاله. في حين قال د. صادق رحمة:-

فكرة الفيلم او المسرحية تعالج تمسك الملك لير بالمكاسب وتخليه عن المسؤولية تجاه الملك والشعب والوطن. اما بطل الفلم أنتوني هوبكنز فقد حازعلى جائزة الأوسكار مرتين. كما أدى الدور نفسه في الثمانينيات على المسرح الشكسبيري في لندن لنفس الشخصية. لذلك كان متمكنا وبارعا في اداء الشخصية. واضاف:- كما استطاع المخرج أن يحرر احداث المسرحية من سياقها التاريخي ويدفعها باتجاه الوقت المعاصر من خلال المكان، ومن خلال الربط الذكي للاحداث بتوقعات مستقبلية، وسيطر تماما على سياق الاحداث وحركة الشخوص بطريقة باهرة. كما أشار الى أن الفيلم فيه تكثيف وتركيز على مستوى الأحداث والمشاهد والحوار لذا خلا من الحشو الزائد. وتميز بتصويره الاخاذ.

بدأت بعد ذلك المداخلات والآراء حول الفيلم والمسرحية والفوارق بينهما. كما اخذ بطل الفيلم والمسرحية "انتوني هوبكنز" حصة الاسد على ادائه المثير للشخصية، وهو الفنان المقتدر عالميا وماضيه يشي بالكثير من الانجازات الفنية. 

اشار الدكتور المحاضر سعد التميمي الى نجاح الفيلم في الحوار المكثف لطبيعة المسرحية الشعرية، فضلا عن التوظيف الناجح للمكان، ومحاكاة الفيلم للطبقة السياسية التي تكون بعيدة عن الشعب، وانشغال الملك بملذاته واموره الشخصية، مما ادى الى انفلات امور البلاد من بين يديه. وشارك الشاعر الدكتورمحمد حسين آل ياسين برأي في النقاش أكد فيه ان الفيلم قدم رؤية تلفزيونية للمسيحية، وحافظ إلى حد كبيرعلى اللغة الشعرية المسرحية كما ارادها شكسبير في مسرحيته الاصلية، مما اعطى جمالية مضافة للاحداث وفعل الشخصيات..

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top