محمد جاسم
حفل هذا الشهر بنشاط واسع للفنان التشكيلي المغترب عبد الكريم السعدون، توزع على بلدان مختلفة تمتد من السويد الى المغرب وتونس، فقد شارك بمجموعة اعمال تشكل جزءا من اعماله الحديثة،
التي تعد امتدادا للتجربة التي يعمل عليها حاليا منذ فترة ليست بالقصيرة. ففي معرض المصغرات في قاعة نظر في الدار البيضاء بالمملكة المغربية وهو معرض ضم اعمالا لعدد كبير من الفنانين وباسماء مهمة من بلدان مختلفة، وتجارب مختلفة ومتنوعة ومهمة. وقد تم تنظيم المعرض من قبل الفنان زين العابدين الذي اتسم بدقة التنظيم وفعاليته وبحضور جمهور من المهتمين لمشاهدة الاعمال المعروضة. قال الفنان السعدون لـ(المدى):- اما المشاركة الثانية فكانت مجموعة اعمال تشكل محتويات الكتاب الذي طبع مؤخرا في دبي في محترف الفنان مهند الناصري، ضمن معروضات جاليري كلمات للفنون في اسطنبول بمعية عدد من الفنانين في ايام قرطاج للفن المعاصر في تونس. وهو مهرجان افتتحت نسخته الثانية في هذا الشهر ويمثل حدثا مهما في اشاعة التواصل بين الفنانين وجهات العرض المختلفة وبناء اسس لعملية تسويق منظمة للفن في المنطقة العربية. واضاف:- اما النشاط الآخر في السويد فقد توزع على قاعتين في الاولى كانت مشاركتي بمجموعة اعمال ضمن معرض جماعي ضم تجارب مختلفة ومتباينة لفنانين سويديين في مدينة كوثنبورج، وهو تقليد دأبت على ادامته واقامته سنويا دائرة الثقافة في المدينة، بما يعرف هنا بليلة الفن وفيه يتم فتح مشاغل الفنانين وقاعات العرض في المدينة امام المواطنين والمهتمين بالاضافة الى المعرض الكبير الجماعي، اما النشاط الثاني فقد كان في افتتاح صالات بناية المتحف العسكري القديم وخصصت لكل فنان قاعة لعرض اعماله، وكنت ضمن عشرة فنانين تمت دعوتهم الى هذا المكان وفيه عرضت مجموعة اعمال تشكل خلاصة تجربتي الاخيرة من اللوحات وعمل تركيبي بجزأين. واشار السعدون: عرضت في الصالة المخصصة لي 16 عملا بقياسات مختلفة ومشغولة بمواد مختلفة من اصباغ الاكريليك والاحبار والاقلام والطباعة بالحبر والكولاج على الورق والقماش والورق المقوى والخشب. وكان العرض تحت عنوان: "مصائر الحكايات"، وهوعنوان شكل موضوعة رئيسة للكثير من اعمالي، وفيه اختبار بصري لتبيان تحولات الحكاية بتفكيك بنيتها وتحويلها الى عناصر بصرية يشكل الجسد ثقلا في حضوره فيها كعلامة رئيسة. وتستند الموضوعة الى حكاية رجل الكرسي المتحرك الذي استحال فيها الى حلم بالتجوال وحالم بالاستكشاف واصبح فيها ايقونة وجود وحرية، واوضح: لقد فاجأتني ان العلامة اصبحت معروفة لزائري الصالة الذين يستوقفوني ليسألوا عن حكاية الكرسي المتحرك ومصير رجله. وتكرار وجودها اصبح كهوية ما جعلني اشعر بمسؤولية في كيفية استمرارها.
اترك تعليقك