انخفاض اللياقة البدنية والإصابات تدقّان ناقوس خطر الإقصاء
بغداد / حيدر مدلول
سيكون ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل الرياضي في العاصمة القطرية الدوحة مسرحاً للقمة الخليجية المنتظرة من العيار الثقيل التي ستجري في الساعة الخامسة مساء غد الخميس
بين منتخبنا الوطني لكرة القدم وشقيقه المنتخب البحريني لكرة القدم في افتتاح منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج العربي الرابعة والعشرين لكرة القدم التي ستختتم يوم الأحد المقبل.
وتصدّر منتخبنا الوطني لكرة القدم ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط في ختام منافسات الدور الأول من البطولة الخليجية من فوزه في مباراتين متتاليتين على المنتخبين القطري والإماراتي بنتيجة (2-1)و(2-0) وتعادله سلباً مع المنتخب اليمني لكرة القدم ليتأهل الى دور الأربعة كمنتخب بطل الى جانب وصيفه المنتخب القطري لكرة القدم صاحب النقاط 6 من انتصاره على المنتخبين اليمني والإماراتي بنتيجة (6-0) و(4-2) فيما حلّ المنتخب البحريني لكرة القدم في المركز الثاني بترتيب المجموعة الثانية ويملك في جعبته من النقاط 4 من انتصاره على المنتخب الكويتي لكرة القدم بنتيجة (3-2) وتعادله سلباً مع المنتخب العُماني لكرة القدم وتعرّض الى الهزيمة أمام المنتخب السعودي بهدفين مقابل لا شيء ، متخلفاً بفارق نقطتين فقط عن المنتخب السعودي لكرة القدم صاحب المركز الأول لينتقلا معاً الى المربع الذهبي.
وتسبّب انخفاض اللياقة البدنية لدى عدد كبير من لاعبي كتيبة كاتانيتش بقلق المراقبين نتيجة حالة الاجهاد بسبب خوضهم ثلاث مباريات أمام منتخبات قطر والإمارات واليمن في الدور الأول لحساب المجموعة الأولى في غضون أسبوع واحد فقط والاصابات التي طالت أربعة من أبرز نجومه (أمجد عطوان وسعد ناطق وشريف عبد الكاظم وعلاء عباس) التي تحوم الشكوك حول مشاركتهم في لقاء الأشقاء أمام الأحمر البحريني نتيجة عدم اكتسابهم الشفاء التام من الإصابات التي تعرّضوا لها واحتاج الثاني الى عملية جراحية سريعة أجراها في مستشفى حمد الطبية بعد أن كشفت الفحوصات الطبية الى إصابته بثلاثة كسور في الأنف ، وأعرب الشارع الرياضي عن تخوّفه لاحتمالية ضياع فرصة التنافس بقوة على الوصول الى المباراة النهائية في بطولة الدوحة 2019 سعياً لنيل اللقب للمرة الرابعة على التوالي ، كما حدث في النسخة الماضية التي جرت في الكويت عام 2017 أثر الخسارة أمام الأبيض الإماراتي بفارق ركلات الترجيح (2-4) بعد إنتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل سلباً في الدور نصف النهائي في الموقعة الخليجية المثيرة التي ضيفها ملعب جابر الدولي.
وواصل لاعبونا ممارسة هوايتهم في الحصول على كارتات ملوّنة لأسباب لم يكن داعٍ لها سوى فقرهم العلمي لهم لآخر التعديلات الأخيرة التي طرأت على قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم وما حادثة نيل المدافع مصطفى محمد جبر للكارت الأحمر في بداية المباراة الأخيرة أمام المنتخب اليمني لكرة القدم من قبل الحكم الكويتي أحمد العلي نتيجة تهوّره على منافسه المهاجم أيمن الهاجري الذي أثبتت صحّته تقنية الفيديو المساعد (الفار) ممّا أجبر كاتانيتش على إجراء تغيير اضطراري بنزول المدافع علاء علي مهاوي كبديل عن قائد المنتخب الوطني علاء عبد الزهرة من أجل سدّ الثغرة من جهة اليسار التي كانت السبب في قيام لاعبي المنتخب اليمني في شن هجمات سريعة على مرمى حارس المرمى فهد طالب ، وسيكون مصطفى خارج القائمة النهائية ، فيما كانت لوائح البطولة نعمة على ستة من لاعبينا (أحمد إبراهيم خلف وضرغام اسماعيل وجلال حسن ومحمد حميد ومحمد رضا وعلاء عباس ) في إلغاء الكارتات الصفراء بعد تأهل العراق الى دور الأربعة من البطولة الحالية.
وفشل منتخبنا الوطني لكرة القدم في كسر النحس الذي لازمه في المباريات الثلاث التي جمعته مع شقيقه البحريني لكرة القدم خلال العام الجاري حيث أنتهت المباراة الأولى التي جرت بينهما لصالح الاخير في نهائي النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم مساء يوم الرابع عشر من شهر آب الماضي على ملعب كربلاء الدولي بهدف نظيف حمل به الكأس لأول مرة في تاريخ مشاركته وأنتهت مباراتي الذهاب والإياب ضمن الدور الثاني بالتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 قطر وكأس آسيا 2023 بالصين يومي الخامس من شهر أيلول والتاسع عشر من شهر تشرين الثاني الماضيين بالتعادل على ملعبي البحرين بالعاصمة المنامة وملعب عمّان الدولي بالعاصمة الأردنية.
من جهته يعيش مهاجم منتخبنا الوطني لكرة القدم مهند علي كاظم في حالة صيام تام عن ممارسة هوايته في طرق شباك الخصوم بعنف حتى انتهاء منافسات الدور الأول نتيجة سوء حظه والرقابة اللصيقة التي تم فرضها عليه من قبل مدافعي منتخبات قطر والإمارات واليمن بحكم انه كان من أبرز نجوم منطقة غرب آسيا خلال التصفيات الآسيوية المشتركة بعد إحرازه أربعة اهداف غالية ساهمت في أن يكون العراق متربّعاً على صدارة المجموعة الثالثة وقرّبته كثيراً من إمكانية نيل تذكرة العبور الى الدور الثالث الحاسم للمونديال والمشاركة في النسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم حيث ستكون مباراته أمام الأحمر البحريني فرصة مثالية له من أجل تسجيل حضوره في إحراز الأهداف وأحد أسباب التأهل الى المباراة النهائية للبطولة الخليجية في ضوء المتابعين لشؤون الكرة العربية التي رشّحته ليكون في طليعة النجوم الذين سيكونون خير سفراء لمنتخباتهم والمهاجمين السابقين الذي سطّروا اسماؤهم بإنجازات عظيمة لبلدانهم منذ انطلاقها في البحرين عام 1970 كما هو الحال مع أساطير الكرة العراقية (حسين سعيد وفلاح حسن وأحمد راضي ويونس محمود )الذين تركوا ذكريات جميلة لدى الجماهير الرياضية في المنطقة.
وشكّل طلب الوفد العراقي من اللجنة المنظمة للبطولة بإضافة صانع ألعابه همام طارق المحترف في صفوف فريق الإسماعيلي المصري الى صفوف منتخبنا الوطني للمشاركة معه قبل 48 ساعة من مباراة اليمن حالة غريبة نتيجة علمه الواضح للتعليمات التي تم توضيحها في الاجتماع الفني للمنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة قبل يوم واحد من موعد الانطلاق التي تنص على عدم إضافة أي لاعب جديد الى قائمة منتخبه بلاده إلا في حالة تعرّض أي لاعب الى الإصابة فقط خلال المنافسات فمن الممكن استبداله بلاعب آخر يكون اسمه متواجداً في القائمة الأولية المكونة من 35 لاعباً التي تم اعتمادها بصورة رسمية من قبل الاتحاد الخليجي لكرة القدم.
الجدير بالذكر أن القائمة النهائية المكوّنة من 21 لاعباً فقط تم اعتمادها من قبل سريتشكو كاتانيتش التي تتألف من فهد طالب ومحمد حميد وجلال حسن وعلي عدنان وضرغام إسماعيل وأحمد إبراهيم وسعد ناطق وعلي فائز وميثم جبار ومصطفى محمد جبر وعلاء علي مهاوي وإبراهيم بايش وحسن حمود ومحمد قاسم وشريف كاظم وصفاء هادي وأمجد عطوان وعلاء عبد الزهرة ومهند علي كاظم وعلاء عباس.
اترك تعليقك