ذي قار / حسين العامل
كشف مكتب مفوضية حقوق الإنسان في ذي قار يوم الاثنين ( 9 كانون الأول 2019 ) عن دراسة تحليلية لقاعدة بيانات شهداء تظاهرات محافظة ذي قار
للمدة المحصورة بين الأول من تشرين الأول والثالث من كانون الأول 2019 ، وفيما بين أن عدد الشهداء في المدة المذكورة بلغ 94 شهيداً من بينهم 88 شهيداً قضوا بالرصاص الحي وأن 71 بالمئة منهم هم بأعمار تتراوح ما بين 16 – 29 عاماً، أشار الى أن 75 بالمئة من الشهداء هم من شريحتي الكسبة والطلاب.
وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في ذي قار داخل عبد الحسين المشرفاوي للمدى إن " مكتب المفوضية أعد قاعدة بيانات عن ضحايا تظاهرات محافظة ذي قار للمدة المحصورة بين الأول من تشرين الأول والثالث من كانون الأول 2019 وإن البيانات المستقاة من قسم الطبابة العدلية شملت 94 شهيداً استشهدوا في المدة المذكورة "، مبيناً أن " تحليل البيانات من قبل فريق متخصص كشف عن استشهاد 89 مدنياً و 5 أشخاص من القوات الأمنية من بينهم 65 كاسباً و10 طلبة و 3 موظفين وشهيدان من عناصر الحشد الشعبي وشهيدان من الملاكات الصحية ( معاون طبي ) وشهيد واحد عسكري و 3 شهداء من عناصر الشرطة و 8 شهداء مجهولي المهنة".
وأشار المشرفاوي الى أن " 91 من الشهداء معلومي الهوية وإن ثلاثة آخرين مجهولي الهوية "، لافتاً الى أن 88 من الشهداء استشهدوا نتيجة الاصابة بطلق ناري وشهيد واحد نتيجة الإصابة بكدمات وتمزق وشهيد آخر نتيجة انفجار جسم متشظٍ فيما تمت إحالة 3 شهداء الى بغداد لتشخيص سبب الوفاة في حين ما زال تشخيص أسباب وفاة أحد الشهداء متوقف على نتائج الفحص المختبري".
وعن أعمار الشهداء قال مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في ذي قار إن " 51 من الشهداء هم من مواليد الأعوام المحصورة بين 1990 – 1999 و 20 شهيداً من مواليد الأعوام 2000 – 2003 و 9 شهداء من مواليد الأعوام 1970 – 1979 و 8 شهداء من مواليد الاعوام المحصورة بين 1980 – 1989 وشهيد واحد من مواليد الأعوام 1960 – 1969 وخمسة شهداء مجهولي المواليد"، مبينا أن " 72 شهيداً هم من سكنة مركز مدينة الناصرية و 7 شهداء من قضاء سوق الشيوخ و 5 شهداء من قضاء الشطرة وشهيدان من قضاء الإصلاح وشهيدان من ناحية الفضلية و3 شهداء متفرقة بواقع شهيد واحد في كل من قضاء الغراف وناحيتي النصر وسديناوية ، فيما هناك 3 شهداء مجهولي السكن".
ويبلغ إجمالي ضحايا تظاهرات ذي قار من ( 1 تشرين الأول لغاية 5 كانون الأول 2019 ) ، ( 97 ) شهيداً وأكثر من 1684 جريحاً وما يزيد على 600 متظاهر معتقل، بينهم أكثر من 38 شهيداً و 750 جريحاً وأكثر من 250 معتقلاً خلال شهر تشرين الأول 2019.
وكانت أعمال العنف والقمع الدموي التي شهدتها تظاهرات محافظة ذي قار قد أطاحت بأربع قيادات أمنية خلال شهرين ، إذ أًقيل مدير الشرطة الأسبق اللواء حسن الزيدي والعميد محمد عبد الوهاب السعيدي ، فيما قرر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي سحب يد الفريق جميل الشمري، في حين أعفي مدير شرطة ذي قار السابق اللواء محمد القريشي ( أبو الوليد ) من منصبه ليخلفه العميد ريسان كاصد الإبراهيمي.
وكانت نقابة المحامين في ذي قار كشفت يوم الثلاثاء ( 3 كانون الاول 2019 ) عن إقامة 200 دعوى قضائية ضد الفريق جميل الشمري المتورط بقمع تظاهرات الناصرية ، وفيما أشارت الى أن اللجنة التحقيقية الخاصة بالتحقيق في قتل المتظاهرين في ذي قار تحقق حالياً في تلك القضايا ، أكدت مصادر في مكتب حقوق الإنسان استشهاد 44 متظاهراً و492 جريحاً خلال الأيام الثلاثة الدامية.
وكانت العديد من المحافظات العراقية ومن بينها محافظة ذي قار قد شهدت انطلاق التظاهرات المطلبية في يوم الثلاثاء الأول من تشرين الأول 2019 واستمرت لسبعة أيام توقفت بعدها لغرض أداء زيارة أربعينية الإمام الحسين ( ع ) ، لتعاود بعدها في يوم الجمعة ( 25 تشرين الأول 2019 ) ، وقد بلغ إجمالي ضحايا التظاهرات في عموم العراق من الأول من تشرين الأول وحتى نهاية تشرين الثاني 2019 ، ( 432 ) شهيداً و 19 ألف جريح وأكثر من 3 آلاف معتقل ومختطف ومغيب.