بحلول الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر، تحتفل اللغة العربية بيومها العالمي، وسط تحذيرات الباحثين من انحسار "لغة الضاد" وتراجع عدد المتحدثين بها لصالح لغات أجنبية زاحفة، في ظل العولمة.
وتشير الأرقام إلى أن ما يقارب 420 مليون شخص في العالم يتحدثون اللغة العربية، وهو ما يجعلها من أكثر اللغات شيوعا، كما أن "الضاد" واحدة من اللغات الست الرسمية والمعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة. وتعاني اللغة العربية، منافسة من اللهجات المحلية واللغات الأجنبية، لاسيما أن القوى التي استعمرت الدول العربية خلال القرن العشرين، حرصت على استمرار نفوذها، وعملت على تمكين لغاتها، في مرحلة ما بعد الاستقلال. أما اللهجات المحلية، فيقول المدافعون عنها في المنصات الاجتماعية، إنها وسيلة مفيدة حتى تصل المعلومة إلى فئة عريضة من الناس، على اعتبار أن خطاب النخبة الذي يصاغ بعربية فصحى قد لا يحقق المأمول منه. وما تزال العربية، أبرز لغة في التدريس بدول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، لكن لغات أجنبية تزاحمها، في تدريس العلوم والتقنيات، مثل الفرنسية والإنجليزية. ويقول المدافعون عن تدريس العلوم باللغات الأجنبية، إن هذا الخيار وجيه، وله ما يبرره، لأنه يضمن فرصا أفضل في سوق الشغل، كما أنه يتيح الوصول إلى محتوى علمي أكبر.
اترك تعليقك