حبس "صباح وستار" يكشف مخبوء انتخابات أيار
الشباب يشرق من غرب آسيا .. وموقعة عمّان تنعش كرتنا
بغداد / حيدر مدلول
بعد ساعات قليلة سنودع عام 2019 ونبدأ الرحلة مع عام 2020 الذي سيكون العام السابع عشر منذ زمن التغيير الذي شهده العراق بعد أحداث التاسع من شهر نيسان عام 2003
والذي كان العديد من محطاته ومواقف مثيرة ومؤلمة ومدهشة للعالم في أوقات كثيرة ولا سيما في مناسبات كروية رياضية تحوّلت العديد منها الى أحداث تاريخية لا يمكن أن تمحو بسهولة من الذاكرة في الشارع الرياضي العراقي.
ويقف في مقدمة الأحداث التي تتناولها (المدى) في الحصاد الكروي السنوي ، القرار الصادم الذي تلقته الكرة العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم السادس من شهر تشرين الثاني الماضي بتجميد رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية في محافظات أربيل في أقليم كردستان وكربلاء المقدسة والبصرة ونقل مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم خارج العراق بالتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر وبطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 بالصين بدلاً من ملعب (جذع النخلة) بالمدينة الرياضية ومطالبته اتحاد كرة القدم بتحديد دولة بديلة لتكون مسرحاً للمباريات المتبقية ضمن منافسات الدور الثاني على خلفية التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي عمّت العاصمة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والمنطقة الجنوبية يوم الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي ممّا يجعل الظروف على الأرض لا تتوافق مع معايير الفيفا بشأن استضافة المباريات المجدولة في العراق وأجبر الاتحاد على اختيار ملعب عمّان الدولي بمدينة الحسين الرياضية في العاصمة الأردنية عمّان ليحتضن لقاءي إيران والبحرين يومي الرابع عشر والتاسع عشر من تشرين الثاني 2019 لتواجد جالية عراقية كبيرة هناك وسهولة الحصول على الفيزا وفتح الملاعب الأردنية بالمجان أمام المنتخبات الوطنية والأندية لينسف الجهود الحثيثة التي بذلها رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود مع وزير الشباب والرياضة د.أحمد رياض العبيدي مع البحريني سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن منطقة آسيا لكرة القدم بحصول موافقة رسمية من السويسري جياني انفانتينو يوم العشرين من شهر آب بأن يكون ملعب (جذع النخلة) في محافظة البصرة مكاناً لإقامة مواجهات أسود الرافدين في التصفيات القارية المشتركة على أثر التقرير الإيجابي الذي رفعته اللجنة الأمنية التفتيشية والتي قامت بزيارة سريعة الى ملاعبنا وحضورها عدداً من مباريات النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم.
شباب آسيا
وأتى الدور بعد ذلك على لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي قرّرت يوم التاسع من شهر تشرين الثاني على خلفية قرار الفيفا الأخير بإقامة منافسات التصفيات التمهيدية لحساب المجموعة الأولى بمنطقة غرب القارة التي تضمّ منتخبات العراق وعُمان وفلسطين وباكستان والكويت المؤهلة الى كأس آسيا للشباب لكرة القدم أيلول 2020 على ملعب نادي السيب العُماني بالعاصمة مسقط خلال الفترة من الثاني والعشرين ولغاية الثلاثين من الشهر ذاته بدلاً من ملعب كربلاء الدولي بمحافظة كربلاء المقدسة الذي كان من المقرّر أن تقام عليه المباريات خلال المدة من الثاني ولغاية العاشر وبرغم ذلك نجح منتخب الشباب لكرة القدم في أن يكون بطلاً للمجموعة برصيد 8 نقاط متفوقاً بفارق الأهداف عن وصيفه منتخب الكويت ويضمن بطاقة المشاركة في النهائيات القارية التي ستجري في العاصمة الأوزبكية طشقند منتصف شهر أيلول المقبل.
أحزان الشرطة
وكذلك سار الاتحاد العربي لكرة القدم على نفس المنوال حيث حدّد يوم الخامس والعشرين من الشهر نفسه موعداً لمباراة الإياب ضمن الدور ثمن النهائي من بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال لكرة القدم 2020 بين فريق الشرطة بطل دوري الكرة الممتاز وضيفه فريق نواذيبو الموريتاني لتجري على ملعب نادي الخور الرياضي بالعاصمة القطرية الدوحة بعد رفضه طلب مجلس نادي الشرطة الرياضي بأن يكون ملعب فرانسو حريري في محافظة أربيل في أقليم كردستان على أثر نقلها من ملعب كربلاء الدولي حيث نجح في نيل فوز كبير قوامه خمسة أهداف نظيفة تأهل على أثرها الى الدور ربع النهائي ليواجه فريق الشباب السعودي في مباراة الذهاب التي جرت يوم الثالث والعشرين من شهر كانون الأول الماضي بالعاصمة الرياض حيث مُني بهزيمة ثقيلة بنصف دزينة من الأهداف أثارت الحزن لدى الجماهير الرياضية ، فيما ستكون العاصمة الأردنية عمّان مكاناً لجولة الإياب بين الفريقين يوم العشرين من شهر كانون الثاني المقبل.
خليجي25
تعتبر النتيجة التي حصل اتحاد كرة القدم بموجبها على موافقة مبدئية من الاجتماع الاستثنائي الذي عقده رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني في فندق الشيراتون على هامش إقامة النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بشأن الملف الذي قدّمه الرئيس عبد الخالق مسعود لتضييف محافظة البصرة منافسات خليجي 25 المؤمّل أجراؤها خلال الفترة ما بين نهاية كانون الأول 2021 ومطلع كانون الثاني 2022 إيجابية وعوّضتْ خروج منتخبنا خالي الوفاض أثر خسارته أمام المنتخب البحريني لكرة القدم بفارق ركلات الترجيح لا سيما إن النسبة بلغت بين 70-80% من معايير وشروط الضيافة المحدّدة من قبل الاتحاد الخليجي لكرة القدم التي وضعها في كرّاس ، وتم وضع فترة زمنية لا تتجاوز نهاية كانون الثاني المقبل موعداً لإنجاز الملف بشكل كامل قبل أن يتم تحديد موعد زيارة اللجنة التفتيشية التي سيتم تحديد اسماء اعضاؤها في وقت لاحق خلال الربع الأول من عام 2020 وستقوم بالعديد من الزيارات المكوكية للملاعب الرئيسة والفرعية بالمدينة الرياضية التي تحتضن تدريبات المنتخبات الثمانية المشاركة وكذلك ستتفقد المنشآت الحيوية والفنادق والمستشفيات ومطار البصرة الدولي المدرجة في الملف الذي سيتم على ضوئه تشكيل لجان تعاون ما بين اتحاد الكرة ومحافظة البصرة ووزارتي الشباب والرياضة والداخلية والصحّة من أجل اكمال جميع متطلّبات الضيافة الكاملة للبطولة الخليجية المقبلة التي سينظمها العراق للمرة الثانية بعد خليجي5 عام 1979 في بغداد ، وحصل المنتخب الوطني لكرة القدم على لقبها وتزعم المهاجم حسين سعيد هدافي البطولة أثر تسجيله عشرة أهداف ونال هادي أحمد لقب أفضل لاعب وذهبت جائزة افضل حارس مرمى لرعد حمودي.
تلاميذ جثير
حفظ منتخب الشباب لكرة القدم ماء وجه كرتنا خلال العام الجاري بعد حصوله على لقب النسخة الأولى من بطولة غرب آسيا لكرة القدم تحت 18 عاماً بعد فوزه الثمين على شقيقه الإماراتي لكرة القدم بركلات الترجيح بنتيجة (4-2) في المباراة النهائية التي جرت يوم الثلاثين من شهر آب على ملعب الشهيد فيصل الحسيني بمدينة رام الله الفلسطينية حيث نجح تلاميذ قحطان جثير في التغلّب على المعوّقات التي واجهتهم حيث مُنع ثلاثة من لاعبيه في الدخول الى الأراضي الفلسطينية بسبب تأخر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في استحصال الموافقات اللازمة عكس المنتخبات الأخرى المشاركة التي كانت مكتملة العدد ، فضلاً عن تواضع إعداد المنتخب من قبل لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد كرة القدم وقلّة الخبرة كون التشكيلة الأساسية تلعب لأول مرة على الصعيد الخارجي حيث أعتبر اللقب الوحيد الذي حصلت عليه في عام 2019 للمنتخبات الوطنية وفريقي القوة الجوية والزوراء الذين ودّعا منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم من مرحلة مبكّرة.
بقاء كاتانيتش
وتربّع منتخبنا الوطني لكرة القدم على صدارة المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة في ختام الجولة الأولى من مرحلة الإياب بالدور الثاني للتصفيات المشتركة وأصبح قريباً جداً من نيل تذكرة العبور الى الدور الثالث الحاسم المؤهل لمونديال قطر والمشاركة في النسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم حيث كانت العامل الاساس في بقاء السلوفيني سريتشكو كاتانيتش على رئاسة الملاك التدريبي حتى نهاية عامه الثاني وفق العقد الجديد الذي أبرمه مع وفد اتحاد الكرة في محافظة أربيل في أقليم كردستان بالشروط التي تم الاتفاق بشأنها أثر الانتقادات العنيفة التي تعرّض لها من قبل بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بشكل مباشر بعد خسارة أسود الرافدين نهائي بطولة غرب آسيا التاسعة لكرة القدم أمام المنتخب البحريني والذي جرى على ملعب كربلاء الدولي ، وفقدَ على أثرها الكأس لصالح الأحمر البحريني الذي كان الأول في تاريخ مشاركته بالبطولة منذ انطلاقها.
ميمي الأفضل
ونجح مهاجم المنتخب الوطني لكرة القدم مهند علي كاظم المحترف في صفوف فريق الدحيل القطري من الحصول على المركز الأول ضمن قائمة أفضل 14 لاعباً لمنطقة غرب آسيا لكرة القدم ضمن الاستفتاء الجماهيري الذي نظمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمدة تسعة أيام بعد حصوله على أكثر من 71 ألف صوتاً بفضل المستويات الرفيعة التي قدّمها مع منتخبنا خلال منافسات بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي ضيفتها دولة الإمارات العربية المتحدة وإحرازه هدفين نقلا الأسود الى الدور ثمن النهائي ، واصبح ميمي محط أنظار عديد الأندية الأوروبية والعربية والآسيوية في تقديم عروضها اليه من أجل كسب ودّه ليجد نفسه في واحد من أميز دوريات المنطقة المحترفة (دوري نجوم قطر) عبر بوابة نادي الدحيل بموجب عقد أمده خمس سنوات ، وتمكّن من تسجيل أربعة أهداف في مرمى منتخبات البحرين وإيران وهونغ كونغ وكمبوديا خلال جولتي الذهاب والإياب مما يدلّل على أنه ما زال الورقة الرابحة للعراق ليعوّض تواضع الأداء والبقاء على دكة الاحتياط في الكثير من المباريات تحت قيادة البرتغالي فاريا وسط استغراب عشاقه من الجمهور العراقي!
اتفاق.. وإنكار!
وقضت محكمة جنايات الرصافة بحبس أمين سر اتحاد كرة القدم د.صباح محمد رضا ورئيس لجنة الاستئناف السابق ستار زوير لمدة سنتين ثم تميّز الحكم من قبل محكمة التمييز الاتحادية واصبح سنة واحدة فقط بسبب تزوير الأوراق الانتخابية لنجم الكرة العراقية السابق عدنان درجال ما أدى الى استبعاده من منافسة عبد الخالق مسعود على منصب الرئاسة في المؤتمر الانتخابي الذي أقيم يوم الحادي والثلاثين من شهر أيار 2018 في فندق الرشيد حيث كان منعطفاً جديداً أتخذ بعد أيام من نقض الاتفاق الذي أبرم في العاصمة القطرية الدوحة بين وفد اتحاد الكرة الذي ترأسه عبد الخالق مسعود والنائب الثاني علي جبار وعضو الاتحاد يحيى زغير مع الكابتن عدنان درجال وأشرف عليه حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم ونصَّ على الاستقالة الجماعية لأعضاء الاتحاد والدعوة الى تشكيل هيئة مؤقتة تدير شؤون الكرة العراقية وتخاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل الاعتراف بها تمهِّد الطريق نحو إقرار نظام داخلي جديد يعمل على توسيع الهيئة العامة ولا يضع أي خطوط حُمر أمام أي شخص يرغب في الترشيح للانتخابات المقبلة مقابل أن يتنازل درجال عن شكواه في محكمة التحكيم الدولية الرياضية (كاس) بمدينة لوزان السويسرية مع سحب قضيته بخصوص د.صباح محمد رضا وستار زوير وتم رفض الاتفاق فوراً من جميع الأعضاء برغم الاجتماعات التي عُقدت بينهم مع درجال بالعاصمة بغداد لرغبته الشديدة في الحفاظ على مناصبهم وعدم تحمّلهم الأخطاء التي لم يكن لهم دور في تلك الانتخابات ، وأنكر بعد ذلك الرئيس مجمل ما حصل في اجتماع الدوحة وترك الأمور لما سيستجد من تطوّرات بعد الاستعانة بوفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي زار العاصمة بغداد للاطلاع على حيثيات قرار الحبس الذي طال أثنين من موظفيه واجتمع بصورة منفردة مع تلك الجهات ووعد بزيارة أخرى الى العراق واسهمت التظاهرات وحركة الاحتجاجات الشعبية في تأجيل تلك الزيارة الى إشعار آخر!
شكوى ثانية
تقدم عدنان درجال بشكوى ثانية الى محكمة بداءة بغداد الجديدة ضد عبد الخالق مسعود وعلي جبار وصباح محمد رضا بشأن الخروقات التي ارتكبت في نص النظام الداخلي لاتحاد كرة القدم ، في وقت يترقب الشارع الرياضي يوم الرابع عشر من شهر كانون الثاني المقبل القرار النهائي الذي ستكشف عنه محكمة (كاس) الدولية بخصوص المخالفات الجسيمة التي ارتكبت من قبل اللجنة المشرفة على الانتخابات التي اكتشفها علي الاسدي ويحيى زغير خلال وقائع الجلسة التي عقدت في شهر آذار الماضي بمدينة لوزان التي يُرجَّح قرارها بإعادة إجراء الانتخابات من جديد ، ومنع الذين تم إدانتهم بارتكاب التزوير من العمل الرياضي لمدة سنتين وعدم السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات وتحويل أوراقهم الى لجنة القيم والأخلاق في الفيفا لتشكيل لجنة خاصة للتحقيق معهم وإتخاذ القرار المناسب بحقهم.
اترك تعليقك