منظمات إغاثة دولية : توترات داخلية تعيق ايصال مساعدات لآلاف من متضررين عراقيين

منظمات إغاثة دولية : توترات داخلية تعيق ايصال مساعدات لآلاف من متضررين عراقيين

 ترجمة حامد أحمد

أشارت منظمة أوكسفام Oxfam الدولية للاغاثة الى تعرض أنشطة انسانية حيوية في العراق الى التوقف بسبب التوترات الحاصلة بين الولايات المتحدة وإيران على أرض البلد

مما تسبب ذلك بحرمان آلاف من أشخاص نازحين ولاجئين متضررين من تلقي مساعدات ضرورية هم بأمس الحاجة إليها .

وقالت منظمة أوكسفام ، التي تعمل في بعض المناطق التي يصعب الوصول أليها في العراق ، إنها اوقفت تسليم مساعدات على شكل مبالغ نقدية لثلاثة مواقع في البلد وذلك منذ توتر الأوضاع الأمنية التي رافقت الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران .

وأضافت منظمة أوكسفام ، المعنية باغاثة متضررين حول العالم ، إن ما يقارب من 100,000 شخص متضرر حرم من الحصول على مساعدات بسبب تأزم الأوضاع الأمنية وصعوبة تنقل أفراد المنظمة بسهولة لتلك المناطق .

مدير مكتب منظمة أوكسفام في العراق ، أندريس كونزالس ، قال " سنبذل أقصى ما نستطيع من جهود للمحاولة باستمرارية عملنا الانساني مع شركائنا حول البلاد . مع ذلك اضطررنا لتغيير مقرات بعض منتسبينا مع الإبقاء على جميع كادرنا وشركائنا والعمل تحت مراقبة مشددة بسبب تصاعد المخاوف الأمنية ."

وقال كونزالس إن جزءاً كبيراً من عمل المنظمة الخيري في البلاد يتركز على تقديم مساعدات لاكثر من 1,5 مليون شخص ما يزالون يعيشون في مخيمات من نازحين ولاجئين بسبب الحرب ضد داعش . وكانت الحرب قد تسببت بنزوح أكثر من 5,3 مليون شخص كعدد كلي وهروبهم من بيوتهم بسبب المعارك ولكن ما يزال عدد كبير منهم لم يعودوا لمناطقهم لحد هذا الوقت .

وبالتعاون مع 13 شريكاً محلياً تدير منظمة اوكسفام 26 برنامجاً في خمس محافظات عراقية وهي ديالى وكركوك ونينوى والانبار ومحافظة صلاح الدين ، حيث تتخصص هذه البرامج في مجال مشاريع الصرف الصحي وبرامج رعاية المرأة والطفل والمساعدة في حماية المدنيين من أحداث العنف المستمرة . مكاتب منظمة أوكسفام السبعة مغلقة حالياً بضمنها مكتب المنظمة في اربيل ، وإن أكثر من 250 عضواً من كادرها يعمل من البيت لتجنب السفر .

وأضاف كونزالس قائلاً " مكتبنا في أربيل يقع على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من المكان الذي سقط فيه صاروخ على قاعدة في المطار . الكادر سمع أصوات الصواريخ وهي تمر من فوقهم . وكادرنا في مكتب الرمادي شاهدوا الصواريخ وهي تمر فوق مدينة الرمادي قبل أن تسقط على قاعدة اميركية هناك ، على جميع الأطراف المعنية العمل على تخفيف حدة الأزمة في البلد من أجل بناء سلام وإبعاد منطقة الشرق الاوسط عن أي معناة إنسانية أخرى ."

مدير مكتب السياسة الانسانية لمنظمة أوكسفام في الولايات المتحدة ، نوح غوتشجوك ، قال " نحث جميع الأطراف في المنطقة الى ضبط النفس واحترام القوانين الانسانية للسماح بوصول المساعدات الانسانية للمحتاجين ، القانون الدولي يفرض على الدول التزاماً بحماية أرواح المدنيين وسلامتهم ، وعلى المجتمع الدولي أن يرفع صوته بقوة دفاعاً عن هذه المبادئ الاساسية ونذكر قادة الدول أن من صميم مسؤولياتهم منع وقوع مزيد من المعاناة الإنسانية."

منظمة انسانية دولية أخرى تتمثل بالمجلس النرويجي للاجئين ذكرت بأن تفاقم الاوضاع الأمنية وتوتر الأحداث في العراق تلقي بتبعاتها على القدرة بإيصال مساعدات إنسانية الى ملايين الأشخاص من لاجئين ونازحين في البلد .

وقال مدير المنظمة ، يان ايغلاند ، الى أن هناك عشرات الملايين من الناس في منطقة الشرق الاوسط بحاجة الى مساعدات إنسانية واكثرهم اضطروا للنزوح بسبب المعارك .

وأضاف أيغلاند الى أن أي توترات بين قوى دولية واقليمية في المنطقة ، مشيراً الى التطورات الأمنية الاخيرة بين الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق ، ستكون بمثابة ضربة مميتة لمساعدات ضرورية وحيوية لكثير من المتضررين من نازحين ولاجئين ، مؤكداً بأن هناك عدة ملايين من أشخاص متضررين في العراق هم بحاجة ماسة لمساعدات انسانية .

وحث ايغلاند أطراف المعنية بالنزاع الى تخفيف حدة المواجهة واللجوء الى الحوار لحل الأزمات لكي لا تكون عائقاً في ايصال مساعدات لمن يحتاجها والتي تكاد تكون مستحيلة في ظل هكذا ظروف .

 عن موقع أن بي سي الاخباري

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top