بغداد / المدى
أعلن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن الوقت ليس مناسباً لانسحاب قوات التحالف، مضيفاً أن العراق بحاجة إلى دعم جيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي.
ونشر الموقع الإلكتروني لجريدة بيلد الألمانية حواراً أجرته مسؤولة مراسلي الجريدة، كارين مويسباور، مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، قال فيه إن "العراق على مفترق طرق".وأضاف نيجيرفان بارزاني: "من المؤكد أن هناك خطراً في حال اختار العراق سلوك الطريق الخطأ. نحن نأمل أن نستطيع جميعنا العمل معاً على إعادة الاستقرار والأمان والرفاهية لشعب العراق".
وعن التوترات بين أمريكا وإيران، قال رئيس إقليم كردستان: "لا نريد أن يُحوَّل إقليم كردستان والعراق إلى ساحة حرب لحل الخلافات وحسم المواجهات"، وقد "آن الأوان لاتخاذ خطوات لمساعدة العراق. العراق بحاجة إلى دعم جيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي".
وقال بارزاني: "نحن نعتقد أن الحرب ضد الإرهاب لم تنته. فإقليم كردستان وكل العراق، وكما كان الحال فيما مضى، بحاجة إلى مساعدة قوات التحالف الدولي"، ومضى بالقول: "نرى أن الوقت ليس هو التوقيت الصحيح لانسحاب قوات التحالف من العراق ومن إقليم كردستان. فالتهديدات مازالت قائمة، وهي تهديدات جدية. لا يستطيع العراق التغلب عليها بمفرده"، وأردف أن "التهديدات ليست موجهة إلى أمن المنطقة وحدها بل هي موجهة إلى أمن المجتمع الدولي كله".
في سياق متصل، تصاعدت الدعوات النيابية للمطالبة بعقد مؤتمر دولي لدعم السيادة العراقية؛ وذلك عقب الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي العراقية. وطالب عضو مجلس النواب حامد الموسوي رئاسة البرلمان بتبني الدعوة لاقامة مؤتمر دولي لدعم السيادة.
وقال الموسوي في بيان: نطالب هيئة رئاسة البرلمان بتبني طلبنا الخاص بتوقيع عدد من النواب بعقد المؤتمر الدولي لدعم السيادة العراقية على أن يسبقه حوار وطني عراقي للخروج بموقف عراقي موحد لدعم السيادة العراقية تجتمع حوله المكونات والقوى السياسية وإدراكاً منا لخطورة المرحلة الحالية الموقوتة بالانفجار عراقياً واقليميا ودوليا.
واضاف: بسبب الأحداث الاخيرة التي عصفت بالعراق بدءا من القصف الامريكي والذي طال باعتدائه الغاشم قواتنا العراقية من الحشد الشعبي مروراً بحادثة اغتيال ابطال النصر والتحرير في حربنا الوطنية ضد داعش وصولاً الى قصف القواعد الامريكية من قبل الحرس الثوري الايراني هذه الأحداث الخطيرة والتي تنذر وتهدد بنشوب صراع إقليمي بل وعالمي سيجعل من العراق ارضه وميدانه الأعنف بين الطرف الامريكي الايراني لذا بات لزاماً وعاجلاً بالتحرك الفوري واستجابةً لما نادت به المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وتنبأت به من مخاطر استشعرتها وأدركتها مبكراً وأثرها المباشر على العراق كوطن وشعب وسيادة .
وتابع : عطفاً على ما مضى بات من اللازم علينا التحرك باتجاه تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر دولي يتم من خلاله تحديد اطر العلاقة بين العراق ودول الجوار والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على نحو الاحترام المتبادل والتأكيد على السيادة الوطنية للعراق واعتماد الاتفاقيات الواضحة في الجانب الأمني والعسكري بين العراق والأطراف الاخرى للطبيعة الحيوية للعراق وتأثيرات موقعه الجيوسياسي وتكريس ضرورة ان يكون دوره بمثابة الحاجز والعازل بين الأطراف المتصارعة وامتناعه عن الانجرار لاي طرف ضد الطرف الآخر هي الأسلم لهذا الوطن.
كما شدد على أن: مجلس النواب يجب أن يأخذ دوره في تحشيد المجتمع الدولي لدعم العراق في فرض السيادة وارغام الشرق والغرب على احترامها وذلك لا يكون الا من خلال حوار وطني عراقي بين المكونات والقوى السياسية والخروج بموقف عراقي موحد.
اترك تعليقك