محمد جاسم
يستعد المخرج عباس العبودي، لاخراج فيلمه الجديد الموسوم "الوشم". الفيلم قصة وسيناريو واخراج العبودي عن فكرة لمحمد صبيح، وبطولة الفنان محمد الشمري، الفيلم يحتوي على ثلاثة مشاهد فقط صورت في مدينة النعمانية، ويمتد زمنه الى خمس عشرة دقيقة.
فكرة الفيلم كما يراها مخرجه الفنان عباس العبودي (يطرح معاناة شاب يحلم ان يعيش بحرية التعبير وحرية الرأي والاختيار) وتقدم من خلال شاب هو الفنان محمد الشمري. بعد ان عجز في مطالبة وايصال صوته، يلجأ الى صيغة مبتكرة فراح يكتب جميع مطالبه على جسده وهو عار من ملابسه، ثم يجلس امام النهر (نهر دجلة) ويبدأ بمحاورة النهر، ويشكو له همومه. ويقول له هذه مطالبي لا يسمعها سواك، ثم ينزل الى النهر ولا يخرج منه، فيعتبرون حالته حالة انتحار امام معاناته التي لا تنتهي ولا يجد لها اية حلول عملية، وامام عملية الانتظار والترقب يخرج ثانية بعد حين! ثم يتحول ماء النهر الى لون الحبر الازرق، وهو يخرج نصف جسمه من الماء لينظر الى السماء نظرة اخرى غير تلك النظرة التي ساورته قبل دخوله الى الماء؟ فماذا يعني ذلك سألت المخرج العبودي.. فاجاب قائلا:-
- يعني رسالة المطالب ذهبت.
* الى أين؟
- اختلطت.. واصبحت مجرد حبر ازرق، وهذا لا يعني نظرة تشاؤمية للاحداث -كما يتصور البعض- بل هي رسالة تعني على الجميع في العالم ان يطالب بحقوقه وان يعبر عن افكاره من دون خوف، ومهما كانت العواقب، اي ان الامر لا يقتصر على الشباب العراقي بل كل الشباب في العالم، لاسيما الشباب الذين يحلمون بحقوق مشروعة ولم تتحقق في ارض الواقع، ان الشباب ليسوا في العراق وحده يشعرون بالظلم وعدم تحقيق احلامهم بل هناك امثالهم في مصر وسوريا ولبنان والكثير من الدول الاخرى. الغاية من الفيلم كما يقول العبودي:- يجب ان يكون للشباب دور فعال في الحياة، وليس مجرد عدد للتعداد السكاني بل هم العمود الفقري للوطن. والشاب ليس مجرد جندي يحرر الارض عندما يحتاجه الوطن للدفاع عن الوطن، بل هو اساس لبناء وطن مزدهر.
واضاف:- الفيلم سيعرض في المهرجانات السينمائية داخل العراق وخارجه، اضافة الى عرضه في نادي السينما والواسطي المتنقل.
ويذكر ان هذا الفيلم هو السابع في مسيرة هذا المخرج بعد افلامه (فيلم دمروا دجلة ومثنى ونينوى والثور المجنح ووقت آخر ووجع بصمت).
اترك تعليقك