بالمرصاد: توافق أربيل.. هل يشهد تنصّلاً اتحادياً أم للعمومية كلمة؟

بالمرصاد: توافق أربيل.. هل يشهد تنصّلاً اتحادياً أم للعمومية كلمة؟

 متابعة/ إياد الصالحي

حملت الساعات الاخيرة أخباراً غير سارة للمتفائلين بحل أزمة اتحاد كرة القدم مع الكابتن عدنان درجال والتي من المفترض أن بنود التوافق بينهما في أربيل تشهد التنفيذ المباشر حال العودة الى بغداد ،

فالطرف الأول (الاتحاد) لم يكن جدياً في التزامه بوضع استقالته على طاولة الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى الساعة ليتخذ القرار الرسمي بشأنها بحسب تصريح رئيس لجنة الشباب والرياضة والشباب البرلمانية عباس عليوي لبرنامج جرايد من شاشة قناة الكاس القطرية على هامش قضية رأي عام أمس الأول الأثنين ، ما يعني إخلالاً غير مبرر لعهود رئيس وأعضاء الاتحاد وعودة مؤسفة لنقطة الصفر ما لم تطلق فوراً مبادرة تجلي غبار الموقف وتصون مصلحة الكرة العراقية.

وعلمت (المدى) أن الكابتن عدنان درجال لن ينفذ وعده بالتنازل عن حقه الشخصي في قضيتي (التلاعب بالنظام الأساسي لاتحاد الكرة) أمام المحكمة والمتهم فيها رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود ونائبه علي جبار ، وكذلك ( تزوير محرر رسمي في قرار انضباطي) والذي أتهم فيه د.صباح محمد رضا وستار زوير ووليد طبرة ، من دون أن يبيّن الفيفا رأيه في استقالة المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم.

في حال موافقة الاتحاد الدولي على استقالة رئيس وأعضاء الاتحاد سيقدم درجال تنازله عن الحق الشخصي في قضية النظام الأساس ، وهنا لا يعني التنازل وغلق الدعوى ، بل وجوب حضور مسعود وجبار أمام القاضي لتدوين أفادتهما وذلك لصدور مذكرة إلقاء قبض بحقهما ويصدر قرار الحكم وفقاً لدورهما في القضية مع مراعاة تنازل درجال الذي كشف في وقت سابق أن غايته تصحيح النظام الأساس وليس استهداف شخص بعينه وإيذائه ويزعم أن التباين في نسختي النظام الأساس لاتحاد الكرة العراقي الانكليزية لدى الفيفا وبين النسخة العربية الموزّعة على أعضاء الجمعية العمومية قد أثرت في حرمانه وثلّة من نجوم اللعبة عن المشاركة في الانتخابات ، أما بخصوص قضية المحبوسين د.صباح محمد رضا وستار زوير فيرتبط مصيرهما بما يؤول اليه موقف الفيفا أولاً ومثول الرئيس والنائب أمام القاضي ثانياً ، ويبقى حضور وليد طبرة وجوبياً كي تتخذ بحقه الإجراءات القانونية ، ومن المؤمل أنه سيُشمل بالعفو الرئاسي مع صباح وستار عند رفعه الى رئاسة مجلس الوزراء ومنه الى رئيس الجمهورية بحسب ما تم التوافق عليه في اجتماع أربيل.

في خضم هذا الترقب والتحليل لمجرى الحدث وما يتخلله من مفاجآت غير متوقعة تعمّد بعض المستفيدين من هذا الطرف أو ذاك تضليل الرأي العام بمعلومات غير دقيقة لإثارة الجمهور وخلق فتنة بين نجوم الكرة للتنافس على مواقع الاتحاد الجديد في حال تم إعادة الانتخابات ، وبعدما أكدنا في أكثر من وقفة بضرورة عدم تهميش رأي الجمعية العمومية وإلغاء دورها ، ها هو اتحاد الكرة يذعن لصوت الحكمة ويجري التنسيق على إقامة مؤتمر العمومية السبت المقبل لتقول الكلمة التاريخية والمسؤولة وتصدر قرارها بشأن الأزمة ليتم إعلام الاتحاد الدولي به.

يبقى قرار محكمة كاس الدولية المؤجّل للمرة الخامسة منذ جلسة الطرفين يوم 30 أيار 2019 رهن ما يتمخّض عنه من نتائج توافق أربيل وما يثمر عنه الحِراك في بغداد وما يصدر عن القضاء والدولة والفيفا من قرارات إيجابية يتم اشعار محكمة كاس بها لتصدر قرارها النهائي كي تقرّ بحقوق الطرفين الاعتبارية والمادية ويسترجع الفائز كل ما أنفقه من أموال طوال مسرى القضية في لوزان.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top