بغداد / المدى
هاجم تنظيم داعش خلال اليومين الماضيين في قضاء الحضر بنينوى، نقاط تواجد القوات الأمنية والحشد الشعبي واستمرت الاشتباكات بين الجانبين ثلاث ساعات. يقول محمد سليمان من أهالي القضاء إنه "حدثت اشتباكات بين الحشد الشعبي ومسلحي تنظيم داعش، كنا نسمع أصواتاً قوية لكننا لم نر شيئاً".
ويقصد مسلحو تنظيم داعش 4 جوامع في قرى بادية الجزيرة بمحافظة نينوى بحسب تصريحات أهالي المنطقة.
يقول أحمد قاسم إمام المسجد: "نسمع أصوات الطائرات والقصف لكنها بعيدة عن القرية بجنوبي قضاء الحضر".
ويقول المواطن خطاب نايف: "بالنسبة للوضع الأمني قبل يومين حدثت اشتباكات في جنوبي قضاء الحضر بين الحشد الشعبي والإرهابيين، لكن هنا في منطقتنا الأوضاع جيدة ولا تواجد لعناصر داعش".
ويرى مختارو القرى المحيطة بقضاء الحضر أن هناك مخاوف من هجمات تنظيم داعش على مناطقهم.
يقول المختار طه رمضان: "سمعنا أصواتاً قوية في وقت متأخر من الليل، لكن القوات الأمنية متواجدين بكثرة هناك".
وبحسب بلدية قضاء الحضر يتواجد أكثر من ألف مسلح من تنظيم داعش في مناطق الجزيرة وعانة وراوة. وأكد مصدر أمني وقوع اشتباكات بين القوات الامنية والحشد من جهة وعناصر داعش من جهة ثانية. وأعلن العراق في كانون الأول 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة البلد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجياً إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني مقتل إرهابيين اثنين حاولا استهداف قوة أمنية بمحافظة صلاح الدين، وأسفر الحادث أيضا عن مقتل أحد أفراد القوة وإصابة آخر.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان امس السبت: "مقتل إرهابيين اثنين حاولا التعرض على مقر السرية الرابعة بالفوج الأول لواء مغاوير صلاح الدين في منطقة مطيبيجة بواسطة إطلاق نار مباشر على مقر هذه السرية، حيث تم الرد عليهما وقتلهما، كما أدى الحادث إلى استشهاد مقاتل وإصابة آخر". وسبق ان لقي جندي عراقي مصرعه، الجمعة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة للجيش شرقي بعقوبة، في محافظة ديالي. وقال مصدر إن "عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة عجلة عسكرية تابعة للجيش ضمن ناحية بهرز، ما أسفر عن مقتل جندي برتبة نائب ضابط". وأشار المصدر في تصريحاته إلى أن "قوة أمنية نقلت القتيل إلى الطب العدلي وفتحت تحقيقا بالحادثة". وفي سياق آخر، أعلنت الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات نينوى، أن أفرادها وبالتعاون مع فوج مغاوير القيادة وفصيل الاستطلاع فيها، ألقوا القبض على إرهابي يقوم بنقل عوائل دواعش من مخيم الهول في سوريا إلى نينوى وصولا إلى الأنبار.
وأوضح بيان صادر عن مديرية الاستخبارات العسكرية، أن الجاني يستخدم مستمسكات مزورة لهذا الغرض، مضيفة، أنه من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة اعتقال وفق أحكام المادة 4 إرهاب. وأعلنت قوات الحشد الشعبي في وقت سابق، احتجاز عائلات عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي جاءت من مخيم الهول السوري إلى محافظة نينوى، بطريقة غير قانونية.
الى ذلك أعلن رئيس إدارة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، فلاديمير فورونكوف، وجود 27 ألف إرهابي أجنبي في سوريا والعراق.
وقال فورونكوف: "يجب أن نبقى يقظين ومتوحدين من أجل مكافحة هذا الشر. داعش واصل محاولاته بالرجوع واستعادة قدراته على إجراء عمليات دولية صعبة. خلايا داعش الاقليمية تواصل التمسك باستراتيجية الترسخ في أماكن النزاعات مستغلاً المشاكل المحلية". وأضاف: "من المتوقع أنه بسبب العدد الكبير للإرهابيين الأجانب الذين انتقلوا إلى العراق وسوريا، سيستمرون بتشكيل خطر على الأفق القريب والمتوسط والبعيد". وأوضح المتحدث أن عدد هؤلاء الإرهابيين يقدر بـ20 إلى27 ألف شخص.