بغداد/ المدى
نفت قيادة العمليات المشتركة، امس، نية 3 دول ضمن التحالف الدولي الانسحاب من العراق.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، لـ(سبوتنيك)، إن "الأخبار التي تحدثت عن تقديم كل من فرنسا وأستراليا وألمانيا طلبا إلى العمليات المشتركة للانسحاب من التحالف الدولي غير صحيحة ولم يتم تقديم مثل هكذا طلب".
وأضاف: "هناك أخبار أخرى تحدثت عن انسحاب القوات الأمريكية من 15 قاعدة في العراق، وهذه الأخبار أيضا غير صحيحة ولا يوجد أصلا مثل هذا العدد من القواعد الأمريكية في العراق".
وأكد الخفاجي، أن "قوات التحالف لا تشارك حاليا بعمليات عسكرية مع الجانب العراقي وما زالت متوقفة".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق بدر الزيادي، قال إن "ثلاث دول، هي فرنسا وألمانيا وأستراليا، قدمت طلبات إلى قيادة العمليات المشتركة من أجل وضع جدول زمني لسحب قواتها من العراق"، لافتا إلى أن "جميع قوات التحالف أوقفت عملياتها كخطوة أولى للانسحاب"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وصوت مجلس النواب في 5 كانون الثاني الماضي، على قرار نيابي غير ملزم يتضمن مطالبة الحكومة بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
في سياق متصل، قال "معهد واشنطن" في تقرير كتبه إيريك بوردنكيرشر إن "الحكومة الحالية في بغداد أثبتت عدة مرات أنها ليست شريكا موثوقا للولايات المتحدة، إذ يمكن للولايات المتحدة أن تخفض بشكل ملحوظ تواجدها في بغداد من دون الانسحاب من المنطقة، من خلال توطيد علاقتها مع حكومة إقليم كردستان العراق، الأمر الذي سيؤدي إلى ممارسة ضغوط قصوى على الحكومة الإيرانية إلى حين التوصل إلى اتفاق نووي أكثر شمولية".
بدوره، يقول رئيس مركز البحوث السياسية والستراتيجية في كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر شيال: "فعلا بغداد أصبحت خطرة لأسباب عديدة، أهمها امتلاك الميليشيات لأسلحة وصواريخ، إضافة إلى عدم قدرة السلطة حتى على حماية المواطن العراقي".
وتابع شيال قائلا: "لا أحد يستطيع تشخيص القوى التي تسيطر على السلطة وتصادر الملف الأمني، وهي بمجملها لها امتدادات إيرانية، وتتحرك لإدارة الصراع الأمريكي الإيراني."
وأضاف شيال بالقول، "الولايات المتحدة قد انهزمت في عام 2011 عندما انسحبت من العراق، وهي اليوم قد تجد ملاذا آمنا لها في كردستان العراق."
اترك تعليقك