ماس القيسي
في ظل الأزمة الحاصلة المرتبطة باحتمالية تفشي وباء فايروس كورونا المستجد في أنحاء متفرقة من العالم الذي استطاع أن ينفذ الى الأراضي العراقية وما حمله من تأثيرات على مجريات الأحداث
ولاسيما الحراك الشعبي المتمثل بانتفاضة تشرين بعد أن شارفت على بلوغ شهرها السادس حتى تحتم عليها الانصياع لتعليمات الوقاية الصحية المواتية للتمكن من مكافحة الوباء ومنعه من الانتشار خصوصاً في ساحات الاعتصام باعتبارها أحد مراكز التجمعات التي من المحتمل أن تكون بؤرة حاضنة للمرض. ليبهت وميضها بشكل مؤقت مع إمكانية العودة من بعد انتهاء أزمة كورونا.
يقول أحد متظاهري التحرير:" في يوم إعلان الحظر انسحبنا أنا ورفاقي وسلمنا خيمتنا الخاصة والمفرزة الطبية لآخرين، وتركنا الساحة لأسباب متعددة منها الانقسام الحاصل في الساحة بين خيم مجندة! وأخرى تابعة لأحزاب وأخرى مندسّة وآخرين مثلنا كان الهدف ولا يزال من وجودهم استرداد الوطن! وهؤلاء أصحاب النسبة الأقل، منهم من بقي بالساحة وهم أصدقاؤنا بعضهم من طلبة اتحاد بغداد، والبعض الآخر من محافظات أخرى"
أما عن مستقبل الثورة من بعد أزمة كورونا يعقب قائلاً: "أنا ورفاقي اتفقنا عند انسحابنا المؤقت بان لنا عودة دون تحديد التوقيت المناسب، قد يكون بعد كورنا وقد نتأمل ببداية أكتوبر جديد!، و يؤكد أزهر كريم ( متظاهر) على ثقافة الثورة التي تستمد منها استمراريتها في كل الظروف، قائلاً:" ما أظنه في الوقت الراهن أن جميع المعطيات تقول إن الأعداد ستزداد لأن الثورة لم تنتهِ أبداً وما زال الثوار يمارسون ثوريتهم بطريقتهم فالثورة تصحيح مسار وتثقيف"، منوهاً لاتخاذ السبل الاحترازية في ظل الوضع الحرج الراهن، بقوله:" الثوار الآن يمارسون دورهم التثقيفي بالساحات من خلال الحجر داخل الخيم، والتعفير المستمر، والتطهير، وهذه رسالة مهمة جداً مفادها أن الثائر يتحمل كامل المسؤولية اتجاه وطنه" ويؤكد علي عزيز (طالب كلية إعلام) على عودة الحراك مع التخوف والحذر بقوله: " الاحتجاجات ستعود إن شاء الله، لكن حسب اعتقادي ليس بقوتها السابقة، الآن الاوضاع أثرت في الكثير من القضايا وليس فقط في الثورة".
بيد أن ريتا (متابعة) تعبر عن موقفها إزاء الوضع الحالي بقولها: أنا مع التظاهرات لكن ضد الوصول لدرجة التضحية بالنفس لأن المقابل يعدّه المتظاهر بخس جداً " وتعقب: " قد أثّرت أزمة كورونا على التجمهر، والتجمهر في الوقت الحالي خاطئ لمنع انتشار الوباء"
اترك تعليقك