جذر للمنفيّ

جذر للمنفيّ

سالار سليم

كان عليك أن تمسك بيديّ

حتى يتظلّل لون الدم في الأوصال

ألّا تفتح الأرض حجة لكتاب قديم

وأن يتسع حلمك

اكثر مما اردت ..

ألّا يتهدّج صوتك قبل أن يموت

مستورا بالخوف،

ومن بعيد، تلمس وهجك في عيونهم

لم يزل وهجك في عيونهم

فتمهّل،

حين تغمض حدسك عن اشارات النار،

فالذي واءم بين الجنتين، وسعت له الدنيا خطأً

ايه.. ايّها المقيم في حمى حارة صغيرة

من تأتمن على وضوحك،

ومكانك من الورق المحسّن؟

أنت، هنا، لتنتظر موعد شيء تغيّر

فانتظر

ولا تقل: ما أقرب ما لا يأتي!

كم سيعود العالم خاويا منك،

والدرب يعزل ورود الأمنيات للطارقين 

يا ابن الارض المتوحّد

النازل من كل بيت في الحلم

لتكسر برؤوس اصابعك دوامة النهار

وحيدا 

ومهزولا

وآمنا من إثرة الاسى على الاسى 

باليدين،

تحمل وجهك في الزمان الأخير

ويتمادى انتفاخ اليأس فيه

تسرق له صورا تحميه من نقص الجهات

انت الجرح الجارح

وتعريفك لا يدوم

تبرّ لك الريح 

تكرّر حنانها بصمت وتطابق

وتصاحب الشقيّ بالشقيّ

في أهوال النظر

قبل الكلام..

أنت المودع

في سلالة خرساء،

لا حدود في اسمائهم تمنح النهاية،

وربيع أنهارهم

طارئ في العمر،

ينسب عزلته الى ثقب في روح شبيهه

كلّما عاد مختنقا بالفراغ ..

تعليقات الزوار

  • حيدر غضبان

    سالار سليم ذلك الظل الذي يلون الدم في الأوصال وتلك اللغة المتوهجة في سماء الابداع والشعر

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top