كرة الطلاب تتوهّج بالشباب وتستغني عن محترفي الممتاز

كرة الطلاب تتوهّج بالشباب وتستغني عن محترفي الممتاز

 المجتهد أحمد خلف يستعيد حضوره المتميّز بين المدربين

 بغداد / حيدر مدلول

استعاد مدرب فريق الطلبة لكرة القدم أحمد خلف حضوره المتميّز بين زملائه مدربي فرق دوري الكرة الممتاز بالموسم الحالي من خلال قيادته الأنيق الى احتلال المركز السادس في الترتيب برصيد 7 نقاط في ختام الجولة الخامسة من مرحلة الذهاب

قبل أن يعلّق وباء كورونا المستجد المنافسات حتى إشعار آخر من أجل الحفاظ على سلامة اللاعبين والمدربين والإداريين والجماهير تنفيذاً للقرارات الصادرة من قبل الجهات الحكومية العليا اعتباراً من يوم الثاني عشر من شهر آذار الماضي.

واستجاب المدرب أحمد خلف للنداء الذي وجّهته إدارة نادي الطلبة الرياضي إليه باعتباره من النجوم الذين كان لهم الفضل في تحقيق نتائج متميّزة مع المدير الفني ثائر أحمد ليكون على رئاسة الملاك التدريبي يوم الخامس عشر من شهر تشرين الأول الماضي بعد استقالة المدرب السابق ثائر جسام في ظلّ عدم انتهاء أزمة النادي التي عاشها نظراً لعدم تسوية الديون للاعبين السابقين الذين تقدّموا بشكوى رسمية على الرئيس علاء كاظم لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي انتهت في اليوم التالي بعد إغلاق الملف نهائياً على إثر الرسالة التي بعثها المصري رضا أحمد ممثّل المشتكين الى لجنة المحترفين القارية ليكون جاهزاً لخوض مبارياته في الدوري الممتاز من الجولة الخامسة بعد تعليقها في الجولات الأربع الماضية حيث لم يفتتح مشواره على إثر قرار اتحاد الكرة بتأجيل المسابقة الى إشعار آخر تضامناً مع التظاهرات الشعبية التي عمّتْ العاصمة بغداد والمحافظات مطالبة بالإصلاحات.

وقامت إدارة نادي الطلبة خلال فترة الانتقالات الشتوية بالموسم 2019-2020 بتدعيم الصفوف من خلال التعاقد مع أربعة لاعبين محليين جُدد (علي رشيد وعلي مهدي وفراس فنجان ومرتجى عادل) بناءً على رغبة أحمد خلف من أجل وضع برنامج تدريبي لهم قبل الانضمام الى بقية زملائهم الذين تم التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الصيفية قبيل الدخول في المنافسات الحقيقية للمسابقة التي لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الأخير للآلية الجديدة بطريقة إقامة من مرحلة واحدة على إثر الاتفاق الذي تمّ بين ممثلي خمسة عشر فريقاً مع لجنة المسابقات المركزية في اتحاد الكرة المستقيل حيث أوقعته القرعة بديربي بغدادي مثير أمام فريق الزوراء في افتتاح مشواره على ملعب الشعب الدولي يوم السادس عشر من شهر شباط الماضي.

وتسلّح أحمد خلف بتشكيلة شبابية في لقاء القمة الجماهيرية أمام الزوراء يلعب معظمها لأول مرة على ملعب الشعب الدولي حيث نجحت في تقديم مستوى متميّز طيلة الشوطين الأول والثاني وقف الحارس الدولي جلال حسن في التصدّي للعديد من الكرات الخطرة التي سدّدها إليه عدد من اللاعبين وحافظ على نظافة شباكه وخاصة عندما تصدّى للكرة التي انفرد بها المهاجم حيدر حسين في الدقيقة الثامنة والثمانين داخل منطقة جزائه وانقض عليها وسط دهشة الملاك التدريبي للأنيق، في المقابل أفلح قائد النوارس مهند عبد الرحيم في استثمار الكرة الجميلة التي وصلته داخل جزاء الطلبة في الدقيقة الأخيرة من الديربي ليسكنها في الشباك فساهمت في خروج فريقه بثلاث نقاط غالية وليقتل طموحات خلف بتحقيق أول انتصار ولكنه حصل على إشادة وإعجاب من قبل المتابعين والنقاد والمحلّلين لشؤون الكرة العراقية للشجاعة التي تحلّى بها في أول مهمّة له بعد الابتعاد القسري له عن الملاك التدريبي للمنتخب الوطني لكرة القدم نتيجة لكونه دفع ثمن الخلافات بين السلوفيني سريتشكو كاتانيتش واتحاد كرة القدم على إثر نتائج العراق في بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019.

ووقف النحس أمام أحمد خلف ولاعبيه في الفوز على ضيفهم فريق النجف بالمباراة التي جمعت بينهما يوم الحادي والعشرين من شهر شباط الماضي حيث حرم المهاجم علي سعد فريق الطلبة من أول فوز له عندما أحرز هدف التعادل الثمين في الدقيقة السادسة والثمانين من كرة مرتدّة من الحارس علي ياسين الذي تصدّى لركلة جزاء سدّدها القائد صالح سدير ليخرج الطلاب بأول نقطة له في بداية الدوري المحلي قبل الانتقال الى الجولة الثالثة مواجهاً فريق القوة الجوية وصيف حامل اللقب المدجّج بنجوم المنتخب الوطني وأصحاب الخبرة في قمة كروية ساخنة سقط فيها بخسارة جديدة (1-2) نتيجة للأخطاء الفادحة التي تم ارتكابها من قبل الخط الدفاعي اقتنصها القائد حمادي أحمد عبد الله والمهاجم أيمن حسين في تسجيل الهدفين وضعتا الصقور على زعامة الفرق.

وشهد يوم الخامس من شهر آذار الماضي ولادة جديدة لأحمد خلف في مسيرته التدريبية حيث استطاع من خلال التبديلات التي قام بها خلال الشوط الثاني من المباراة الرابعة لفريق الطلبة أمام ضيفه فريق نفط ميسان من قلب النتيجة لصالح فريقه حيث نجح اللاعبان محمد زامل وحيدر حسين في إحراز هدفين بالدقيقتين (50و66) وليضع الأنيق أول انتصار طرد به النحس الذي مرّ به في الجولات الثلاث الماضية وأصبح يملك أربع نقاط غادر بها دائرة المراكز المتأخرة في الترتيب وليضع المدرب أحمد دحام في حرج شديد أمام مجلس إدارته وجماهيره من الخسارات المتتالية التي مُني بها في بداية مشواره بالموسم الكروي الحالي وهو يتناقض مع ما تم تحقيقه في منافسات النسخة الماضية من المسابقة المحلية التي أحتلّ فيها المركز الخامس بالترتيب في النهاية.

وأهدى اللاعبون علي كريم ومحمد جفال ومظهر أحمد المدرب أحمد خلف الانتصار الثاني عندما ساهموا في احراز الأهداف الثلاثة التي هزّت الشباك الكهربائية بقوّة في اللقاء الذي جرى يوم التاسع من شهر آذار الماضي لحساب الجولة الخامسة التي ضيّفها ملعب الشعب الدولي، ورفعوا رصيد فريق الطلبة الى النقطة السابعة في المركز السادس بالترتيب خلف فرق النفط والقوة الجوية ونفط الوسط والنجف والزوراء وهو مركز سيفتح الطريق نحو التقدم الى الأمام والدخول في دائرة المثلّث الذهبي في ظل الانسجام السريع الذي يسود بين النجوم الشباب الذين يتطلّعون الى حجز مكان لهم في صفوف المنتخبات الوطنية العراقية خلال الفترة المقبلة في حالة عودة المباريات من جديد بعد اختفاء آثار وباء كوفيد 19 المتوقّع في منتصف شهر حزيران المقبل في ظل البرنامج التدريبي الذي وضعه لهم الملاك التدريبي من أجل تطبيقه في منازلهم بظل الحجز الصحي الذي تم اللجوء إليه من قبلهم للمحافظة على لياقتهم البدنية.

الجدير بالذكر أن المدرب أحمد خلف استعان بملاك مساعد له يتكوّن من فريد جعفر ووصفي جبار مدربا لحراس المرمى.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top