عامر مؤيد
تظهر قصص مؤثرة كثيرة في الفترة الحالية وبالاخص لمن يعمل في القطاع الصحي لاسيما وأنهم في الخط الاول لمحاربة فايروس كورونا.
ووفقا للقرارات فان موظفي وزارة الصحة يستثنون من قرار حظر التجوال لكن بعضهم لايملك وسيلة نقل تصل به الى مكان عمله في الوقت المطلوب.
هذا الامر لم يمنع الممرضة شيرين نعيم من المواظبة على عملها رغم عدم امتلاكها لسيارة، فقررت القدوم بالدراجة الهوائية.
صحة الكرخ كتبت عنها ان شيرين نعيم نموذج للمرأة العراقية "ممرضة تقطع يومياً عشرات الكيلومترات من محل سكناها إلى مستشفى اليرموك بواسطة دراجة هوائية".
تقول الممرضة الفنية (شيرين نعيم) لاعلام الوزارة إنها "تقطع يومياً بالدراجة الهوائية عشرات الكيلومترات من محل سكناها في منطقة الشعب بحانب الرصافة؛ اقصى مناطق شرقي بغداد إلى مكان عملها في مستشفى اليرموك التعليمي في الجانب الجنوبي من منطقة الكرخ بالعاصمة".
وتضيف الممرضة، إنها "وبعد فرض حظر التجوال وتقطع وسائل النقل كان الخيار أن استقل دراجتي الهوائية في ساعة مبكرة من فجر كل يوم لأطوي الأزقة الضيقة والطرقات الرئيسة في جانبي الكرخ والرصافة من بغداد حتى اصل في الوقت المحدد من بدء عملي بالمستشفى وسط تشجيع من الأهل والزملاء في العمل".
وتشير نعيم إلى أنها تعرضت لكدمات وجروح في الوجه والأطراف بسبب تعثرها خلال قيادة الدراجة الهوائية أثناء رحلة المسير من البيت للعمل وبالعكس ولكن حب العمل يدفعها للإصرار على استخدام الدراجة الهوائية.
وفور الاعلان عن صعوبة شيرين بالوصول الى اماكن العمل وكيفية تحملها مسافة الطريق من اجل التواجد والمساعدة في محاربة كورونا فان مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرتها من القدوات في هذه المحنة.
وارتباطا بحظر التجوال وما يسببه من معاناة للبعض في الوصول الى اماكن عملهم فان قرارا جديدا صدر بتحديد عدد الصحفيين الذين يسمح لهم بالعبور.
وذكرت هيئة الاعلام والاتصالات ان اختصار العمل والتنقل على الاذاعات والقنوات الفضائية المرخصة والعاملين فيها، وعدم اعتماد هويات الصحف والوكالات خلال مدة الحظر وحسب متطلبات المرحلة الحالية فقط.
كما سيتم الزام الاذاعات والتلفزيونات المرخصة بتقليل اعداد العاملين فيها الى اقل حد ممكن، وبما لا يؤثر على اداء عملها في الوقت الراهن، وان لا يزيد عن 50 % في الحالات القصوى.
فيما اعلن عن الزام الاعلاميين بارتداء وسائل الوقاية الصحية، حفاظا على سلامتهم، ومنع انتشار فيروس كورونا فضلا عن تزويد قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات بغداد بقائمة وسائل الاعلام (الاذاعات والتلفزيونات) المرخصة من هيئة الاعلام والاتصالات، وبالتنسيق مع نقابة الصحفيين العراقيين، وشبكة الاعلام العراقي، واتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية.
اترك تعليقك