إجازة السوق لاتمنح لمن دون 18 عاماً.. نظرياً !

إجازة السوق لاتمنح لمن دون 18 عاماً.. نظرياً !

الإهمال المتعمد لقواعد المرور من قبل بعض الآباء هو إجلاس الطفل في الحضن حين قيادة السيارة، لكي يعلمه القيادة ويبث الشجاعة في قلبه، هذا ما يفعله حكيم عبد الكريم، الذي نجح في تعليم ابنه قيادة السيارة وهو في سن الحادية عشرة فقط . 
يقول حكيم عبد الكريم مفتخرا "مع مرور الزمن، بدأ ابني يقود لوحده، مستعينا بوسادة عالية يضعها فوق المقعد"، ويصر على أن" قيادة السيارة شيء جيد اذا تمت تحت اشراف الاهل من خلال المتابعة الدقيقة لصغارهم".
واشار عبد الكريم الى انه " سيسمح لولده بقيادة العجلة بعد التأكد من أنه اتقن فنون القيادة، ولم يعد هناك خطر عليه " . 

احد ضحايا الحوادث المرورية الطفل دريد ازاد الذي لقي حتفه بسبب حادث اصطدام سيارة والده التي كان يقودها بنفسه بعد وفاة ابيه، وتقول ام دريد في حديث لـ"المدى", "كنت ارى أن إحدى علامات الرجولة هي سرعة تعلمه للسياقة، لأن هناك حاجة مستمرة للسيارة في البيت, لكن انقضى الأمر، وراح دريد ضحية اعتقاد اكتشفت انه خاطئ لكن بعد فوات الاوان ".  الى ذلك تؤكد بشرى العبيدي ربة منزل, أنها "اضطرت إلى دفع ابنها ذي الـ 14 ربيعا لقيادة السيارة حتى يستطيع قضاء متطلباتهم ومشاويرها هي وبناتها، حيث لا يوجد لديها رجل تعتمد عليه وزوجها رجل كبير السن لا يقوى على القيادة" .

تعلم السياقة بسرعة البرق

وتضيف لـ"المدى", "لكن ذات يوم وصلني خبر تعرض ابني الى حادث مروري ادى الى وفاته ومنذ ذلك الوقت وانا اموت كل يوم بسبب الندم على دفعه لقيادة السيارة" .فيما يقود الفتى سجاد صالح, عجلة عملاقة "لوري"، على الرغم من أن عمره لا يتجاوز ستة عشر عامًا . 

يقول صالح "لم ادخل المدرسة، ومنذ صغري أعمل في نقل الطابوق، وأتيحت لي الفرصة لتعلم السياقة فأنا اليوم اقود اللوري الذي يحمل الطابوق بكل كفاءة,ولم اتعرض طيلة الفترة السابقة الى اي حادث " . ويضيف ان "الاحتياج للعمل هو ما سرع تعلمي قيادة اللوري وذلك للحصول على مبلغ جيد جراء ايصالي الطابوق الى مشتريه"، مضيفا " لا اشعر بالخوف من قيادة مركبة كبيرة بسبب تعلمي بصورة جيدة " .

أما ابو ناظم,  فيشير إلى أن ابنه 16 سنة راح ضحية حادث مروري مروع جنوب بغداد على الطريق السريع، حين قاد السيارة من دون علمه مع صديق له ليصطدم بشاحنة كبيرة، ما ادى الى وفاته في الحال".

وفي ذات السياق اكد, طالب علي, في حديث لـ"المدى",انه"لم يعد مستغرباً أن يصادف المتجول في شوارع بغداد, طفلاً في التاسعة يجاهد في سبيل الوصول إلى مقود السيارة، وهو يجلس على وسادة فيما تجاوره والدته التي تعمل على إرشاده نحو الوجهة التي تقصدها".

أخطاء الطفولة

وقال علي إن"هذه الحالة تعتبر ظاهرة بدأت في أوساط النساء، وإن كانت تظهر بكثرة بين الأرامل والمطلقات، فإنها تحصل أيضاً في بعض الأسر الثرية التي لا تجد غضاضة في تلبية رغبة طفلها وتدليله عن طريق امتلاك سيارة، والمشكلة أن معظم هذه السيارات من الحجم الكبير".

وأوضح ضابط المرور قاسم محمد أن" الوفيات في الحوادث المرورية من صغار السن تتجاوز 20%، ويكون ذلك غالباً في الحوادث الكبيرة والخطيرة التي طرفها أحد صغار السن ويكون الخطأ عليه".

  وأضاف "أنه مع اتساع نطاق قيادة صغار السن للسيارات فإنه من المتوقع زيادة عدد الحوادث التي يقع فيها هؤلاء الاطفال، وما يترتب على ذلك من أضرار".

وطالب محمد "بأن يكون لدى الأسرة العراقية وعي كاف لمعرفة العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن قيادة الصغار للسيارات".

مشيراً إلى أن"أيا من هذه المخالفات تترتب عليها غرامات مالية وعقوبات قانونية تصل الى مصادرة المركبة واحتجاز صاحبها ، مع أخذ تعهد بعدم التكرار".

وأوضح أستاذ علم النفس عصام القريشي أن"ظاهرة اتساع نطاق قيادة صغار السن للسيارات خطيرة ومتفشية في المجتمع العراقي وأنها نتاج ثقافة خاطئة، ومن أسباب هذه الظاهرة, الأسباب الاجتماعية في الدرجة الأولى، وأيضاً ظاهرة التقليد فعندما يصبح عمر الطفل 14 عاما يبدأ بطلب سيارة ويضغط على الأسرة رغبة منه أن يصبح مثل أصدقائه وزملائه" . وطالب القريشي في حديثه لـ"المدى", المجتمع بالوقوف بشكل جماعي للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

وعن الدور الأمني قال القريشي ان"الرقابة المرورية مع الاسف غائبة والأنظمة يتم التساهل في تطبيقها بشكل كبير من قبل رجال المرور.  وذهب إلى أن"الجميع يتحمل مسؤولية هذه الظاهرة من إعلام ومدارس وأسر وأنه لا بد من تكاتف الجميع حتى نستطيع اجتثاثها".

مشيراً إلى أن" قائد السيارة يحتاج إلى الاستجابات الحركية السريعة وإلى قصر الزمن  حتى يستطيع التحكم في وقوف السيارة بالوقت المناسب، أو الانحراف يميناً أو يساراً عند ظهور مثيرات مفاجئة أمامه، كوقوف سيارة بسرعة خاطفة أمام سيارته" .وأضاف: إنه في العادة عند مواجهة الأخطار أو المثيرات المختلفة المفاجئة، يفزع الإنسان ويخاف ويضطرب، ويختلف الأفراد في انفعالات الخوف اختلافهم في طاقاتهم وقدراتهم المختلفة، وهذه الانفعالات تتأثر بعمر الإنسان وبمراحل النمو لديه".

يذكران قانون المرور العامة الذي يحمل الرقم 86 لسنة 2004 حدد الفئة العمرية التي تمنح على ضوئها إجازات السوق وضمن شروط معينة منها اللياقة البدنية والصحية والتي تؤهل طالب الرخصة لقيادة السيارة وبعدها يخضع المتقدم لامتحان نظري الا ان هذا القانون لم يطبق على الواقع لغاية الآن .

تعليقات الزوار

  • Mohammed

    الحجي كله غلط برئيي نصير مثل نضام امريكا نطلع اجازه للعمره١٦وفوك تصير قانونيه لان هواي ناس يحتاجون انو ابنهم يسوق السياره من عمره١٦ انما اذا كان١٢ او١٣ هذا لا ميفيد

  • منتظر

    السلام عليكم اريد جواب منكم اني شاب عمري17 سنة سياقتي قوية ابوية عندة ضعف في القلب اوشاد جهاز مال قلب هوة ممنوع علية السياقة هسة اني شسوي عنده سيارة كاعدة فقط في الأوقات الضرورية اريد اسوي إجازة ارجوكم الرد

  • عمري 17هلي بل حصول على اجازة سوق

  • البشير احمد

    السلام عليكم اي مواليد مشمولة باجازه السوق انا مواليد ٢٠٠٣ شهر ٨ هل يمكنني الحضول على الاجازه السوق؟

  • رائد فاضل

    سلام عليكم اني موليد٢٠٠٣ شهر ٢ اكدر طلع جازه سوق لو لا

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top