اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > داعش ينفذ تكتيكاً جديداً : مراقبة الثكنات العسكرية واقتناص لحظة التراخي الأمني

داعش ينفذ تكتيكاً جديداً : مراقبة الثكنات العسكرية واقتناص لحظة التراخي الأمني

نشر في: 8 إبريل, 2020: 08:31 م

 بغداد/ المدى

أسلوب جديد بدأت تستخدمه بقايا داعش في مناطق شمال بغداد، لشن هجمات على القوات الأمنية، يتمثل بالمراقبة الطويلة للثكنات العسكرية، وانتظار لحظة "التراخي".

"التكتيك" جاء عقب تراجع قدرة التنظيم، في العامين الأخيرين على تنفيذ هجمات واسعة، بعد خسارة نفوذه في العراق وتشتت أفراده وانعزالهم. وخلال الأشهر الماضية، ساعد عسكريون أميركيون في تنسيق التحركات مع العراقيين ضد خلايا تابعة لداعش.

لكن منذ مقتل القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني وحليفه العراقي، أبو مهدي المهندس، في بداية كانون الثاني الماضي، توقفت تلك العمليات، وبدأ الأميركان يركزون على حماية أمن قواتهم الذاتية.

ومنذ تلك اللحظة، بدأت العمليات تتصاعد، مع سحب عدد من الدول الأعضاء في التحالف، وإيقاف برامج التدريب، وإخلاء القوات الأميركية قواتها من 6 قواعد.

ويرى مراقبون، إن داعش الذي تراجع بعد عام 2017، يرغب الآن باستثمار تلك الفرص، خصوصاً مع انتشار وباء "كورونا"، وتصارع الفصائل المسلحة داخل العراق.

يقول مصدر أمني في شمال بغداد، لـ(المدى) إن "داعش يستمر في محاولات تأكيد وجوده بشتى الطرق، ومؤخراً بدأ بتنفيذ أسلوب جديد".

ومنذ أكثر من عامين، يحترف ما تبقى من تنظيم داعش، لعبة الاختباء في المناطق الوعرة، كما يستمر (التنظيم) في استغلال أخطاء سياسية وعسكرية سابقة (لم تُصحح حتى الآن)، لكسب المزيد من الوقت. المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أوضح أن "التكتيك الجديد يقوم على نشر أعداد قليلة من داعش (من 3 الى 5 أفراد) أمام كل ثكنة عسكرية، ومراقبتها على مدار 24 ساعة وطوال الأسبوع". يهدف داعش من تلك المراقبة، انتظار لحظة مناسبة للهجوم، مثل التراخي الأمني، أو سوء الأحوال المناخية، أو ساعات تبديل الواجبات العسكرية.

وأمس، أعلنت جهات أمنية كردية، عن مقتل عسكريين اثنين في قوات البيشمركة، في قرية كولجو(منطقة كرميان)، شمال خانفين، وهي من المناطق التي تعرف بـ"المتنازع عليها".

واطلعت (المدى) على مقطع فيديو، يوضح لحظة الهجوم، على القرية الذي نفذ في فجرأمس الاربعاء، حيث كانت اشتباكات شديدة بين "البيشمركة" والمهاجمين، التي قالت المصادر الكردية بأنهم تابعين لتنظيم داعش. وبحسب المصادر، أن قوات أمنية كردية، رصدت تحركات داعش عبر كاميرات المراقبة ما دفع قوات "الأسايش والبيشمركة" إلى التقدم والتصدي لعناصر التنظيم.

لكن قبل وصول القوات، قام قناصو التنظيم، باستهداف مقاتلي البيشمركة ما أسفر عن "استشهاد اثنين من بيشمركة اللواء الخامس من شهرزور دون وجود جرحى".

وتقع "كولجو" ضمن منطقة ساخنة، حيث شن تنظيم "داعش" في تلك النواحي عشرت الهجمات في العاميين الماضيين.

هل انتهى داعش؟ 

في أواخر 2019، شن داعش هجوماً على "كولجو" أيضاً، وأسفر الهجوم عن مقتل 3 عناصر من "البيشمركة" وجرح اثنين آخرين.

وقال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، عقب الهجوم الذي حدث بالقرب من خانقين، إنه "يثبت حقيقة أن داعش لم ينتهِ ولا يزال يمثل تهديداً للأمن والاستقرار، وأن الحرب في سبيل القضاء على عدو الإنسانية العنيد هذا مازالت مستمرة".

ويقدر وجود نحو 100 مسلح تابعين للتنظيم في مناطق قريبة من قضاء خانقين، شرقي ديالى.

ويستثمر داعش الفراغ الأمني في بعض المناطق الذي حصل بعد أحداث تشرين الأول 2017، الذي اعقب إعلان كردستان قبل أكثر من عامين عامين استفتاء تقرير المصير.

وتختلط الأوراق في خانقين – القضاء المتنازع عليه بين كردستان وبغداد- بين هجمات التنظيم وبين أعمال انتقامية وصل عدد ضحاياها الى المئات. وتقع خانقين قرب الحدود العراقية- الإيرانية وتطل بعض أجزائها على جبال حمرين ذات الطبيعة الجغرافية المتعرّجة والتي ساعدت داعش على الاختباء. وبحسب زاهد الدلوي، المسؤول السابق في شرقي ديالي،الذي قال في حديث لـ(المدى)، إن "انسحاب البيشمركة من خانقين ترك فراغاً كبيراً استغله داعش". وأشارت قوى كردية العام الماضي، الى وجود "انتهاكات بحق المواطنين الكرد" في المناطق المتنازع عليها، من بينها خانقين. وذكرت تلك القوى في مؤتمر صحفي عقدته في البرلمان آنذاك، أن "أقضية خانقين وجلولاء ومندلي تخضع لتوصيات رئاسة الوزراء لتنفيذ المادة 140، لكن وبعد أحداث 16 تشرين الأول 2017 تم التعامل مع أبناء تلك المناطق وفق مبدأ الغالب والمغلوب". وأكدت الكتل في المؤتمر "هجرة أكثر من ألفي عائلة كردية من خانقين وجلولاء والسعدية وقرة تبة ومندلي باتجاه إقليم كردستان بسبب تلقيهم تهديدات أمنية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

18-04-2024

بغداد لا تعلم بمشاركة الفصائل في الهجوم على إسرائيل وواشنطن تراجع أخطاء 20 عاماً

 بغداد/ تميم الحسن اليوم سيكون ماقبل الاخير في جدول زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، الى واشنطن، فيما يفترض ان يصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بغداد بعد ايام قليلة من عودة الاول.وكان السوداني قد وصل السبت الماضي، في أول زيارة له للولايات المتحدة منذ تسلمه السلطة اواخر 2022، في وضع دقيق بعد القصف الايراني […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram