حظي بموافقة القوى السياسة خلافاً للمكلفين السابقين
بغداد/المدى
أكد رئيس مجلس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي انه سيقدم برنامجه الحكومي وكابينته الوزارية إلى مجلس النواب في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن حكومته ستكون حكومة خدمات وخادمة للشعب، بالأفعال وليس بالأقوال.
وبخلاف ما جرى مع المكلفين السابقين، باركت أغلب الكتل السياسية تكليف الكاظمي ومن المؤمل ان يقدم تشكيلته الحكومية الى البرلمان قريباً. وبغض النظر عن تجربتي سابقيه محمد علاوي وعدنان الزرفي، أو ربما بسبب الضغط السياسي الذي سببته التجربتان، يتوقع مختصون أن تكون حظوظ الكاظمي في تمرير كابينته الوزارية أكبر.
واعتبر تحالف سائرون الذي يقوده مقتدى الصدر أن تسمية رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي خطوة مهمة لإنهاء هذا الملف والالتفات لملفات أخرى تنتظر الحل.
وقال رئيس مجلس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في كلمة متلفزة: "تسلَّمتُ كتابَ تكليفي بتشكيلِ الحكومةِ العراقية من رئيسِ الجمهورية برهم صالح، حسبَ السياقاتِ الدستورية". وقال إن "هذه المسؤوليةَ اختبار وطني عسير وكبير، وأن النجاح فيها، وصولا الى الانتخابات العادلة النزيهة، ليست مهمةَ فردٍ واحد بل هي واجبٌ على عاتقِ الجميع"، منوها إلى "أننا شَهِدنا اخفاقاتٍ على مستوياتٍ متعددةٍ يتحملُ مسؤوليتَها الجميعُ، واليوم علينا واجب المراجعةِ والمصارحةِ والحوارِ المباشرِ مع شعبِنا ومع انفسِنا".
ولفت الرئيس المكلف في كلمته إلى ان "الكابينة الوزارية سنقدمها في أسرع وقتٍ الى مجلس النواب الموقر مع البرنامج الحكومي، ستكون حكومة خادمة للشعب، وحكومة خدمات بالأفعال وليس بالأقوال".
ويرى الكاظمي أن "الجميع، من دون استثناء يتحمل مسؤوليةَ دعمِ هذه الحكومة، وإنجاحِ خطواتها، والمشاركةِ في خدمة الشعب"، مؤكدا أن "الحكومةً لن تكون معزولة، ولن تكونَ حكومةَ غرفٍ مغلقةٍ وأسرار".
وتعهد الكاظمي ان حكومته "ستكون في خط الدفاع الأول، لحماية العراقيين من خطر فايروسْ كُورونا، وسنبذُلُ قصارى الجهود، وتستخدم كل العلاقات الداخلية والخارجية، لحماية العراق في مواجهة هذا الوباء العالمي"، مشيرا إلى انها "سترعى المتضررينَ من حظر التجوال، وتدعم الكوادر الصحية والطبية والاجهزة الامنية، الآن ومستقبلاً، ونوفر الميزانيات اللازمة لحماية الصحة العامة".
واشار إلى أن "السيادة خطٌ أحمر ولا يمكن المجاملةَ على حسابِ سيادةِ العراق ولا تنازلَ على حساب كرامةِ العراق والعراقيين"، لافتا إلى أن "العراق بلد عريق يمتلكُ قراره السيادي، والحكومةُ ستكونُ ساهرةً على السيادةِ الوطنية ومصالح العراقيين".
واشار إلى أن "السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف هو اختصاصُ الدولةِ فقط. السلاح ليس اختصاصَ الافرادِ ولا المجموعات"، موضحا ان "المؤسساتُ العسكريةُ والأمنيةُ بمختلفِ صنوفها، من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة، ستقوم بواجبها لمنع انفلات السلاح وسنعمل على حصر السلاح بإجراءات حاسمة".
في سياق متصل، قال عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون سلام الشمري في بيان تابعته (المدى) ان "تسمية رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي خطوة مهمة لإنهاء هذا الملف والالتفات لملفات أخرى تنتظر الحل"، منوها إلى أن "تحالفه لم يعترض على تسميته وسنكون داعمين له مادام متمسكا ومنفذا لتعهداته ودون الميل للضغوطات السياسية من هنا وهناك".
ويضيف الشمري أن "مايهمنا كتحالف المضي بتشكيل حكومة جديدة وفق المواصفات التي يطالب بها الشارع بعيدا عن اي املاءات لا تخدم الواقع الداخلي"، مشددا على "ضرورة ان تعي القوى والكتل السياسية ان اي تأخير بتشكيل الحكومة لا يصب في مصلحة احد وخاصة بما يتعلق بالدستور ومواده المتعلقة بهذا الملف".
بدوره، ابدى ائتلاف النصر، حرصه للتوصل لتفاهمات لتشكيل حكومة جديدة بعيداً عن أي وصاية خارجية.
وقال الائتلاف في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه "نؤكد مجددا الحرص في التوصل إلى تفاهمات وتوافقات وطنية لتسهيل مسارات تشكيل حكومة جديدة بعيداً عن أي وصاية خارجية لتحقيق طموحات المواطن العراقي"، مبينا ان "كل مشاركات الائتلاف بالحوارات تأتي للتأكيد على المسارات الصحيحة لحل الازمة وايجاد سبل تشكيل حكومة ناجحة تحظى بدعم الشعب العراقي في ظل الظروف الصعبة المحلية والدولية الحالية".
واضاف "لقد التزم ائتلاف النصر بالسياقات القانونية والدستورية وشارك في آليات انضاج الحوار والتفاهم وإبداء الرأي والنصيحة والمشورة للمكلفين وفقا للاسس الدستورية والقواعد الوطنية".
واعرب الائتلاف عن امله "للمكلف الجديد مصطفى الكاظمي بالنجاح والمضي قدماً في إكمال منهاجه الحكومي وتشكيلته الوزارية للتصويت عليها في البرلمان العراقي"، موضحا "اننا واثقون ان الكاظمي سيخطو باتجاه العمل للتخفيف من واقع الازمات المالية والصحية والجماهيرية واجراء انتخابات حرة ونزيهة".
اترك تعليقك