متابعة المدى
أكدت خلية الأزمة النيابية،أمس الاثنين، على ضرورة تشديد إجراءات حظر التجوال الوقائي خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال عضو خلية الأزمة النائب جواد الموسوي في تصريح للوكالة الرسمية تابعته “المدى” اليوم (13 نيسان 2020) إن “عدد الإصابات الحالية مازالت تحت السيطرة ، محذراً من تزايد أعداد الإصابات تأثيره على النظام الصحي”
وطالب الموسوي، “خلية الأزمة ووزارة الصحة بعدم تخفيف إجراءات الحظر على (أقل تقدير أسبوعين من الآن)، وبعدها يتم تقييم الحالة والبدء بتخفيف الإجراءات تدريجياً من 25 ثم 50 %”.
وجاء تصريح الموسوي، بعد ساعات من إشارة وزير الصحة رئيس خلية الأزمة الحكومية جعفر علاوي إلى إمكانية تخفيف حظر التجوال خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع حلول شهر رمضان.
من جهته أكد عضو خلية الأزمة النيابية حسن خلاطي، أمس الاحد، أن رفع حظر التجوال الوقائي بشكل جزئي أمر سابق لأوانه.
إن “التزام المواطنين بحظر التجوال والإرشادات الطبية هو الأساس في منع انتشار فايروس كورونا”.
وأضاف إنه “هناك انحسار بالارقام والإصابات ووجود سيطرة كاملة على الوباء والمنحنى الوبائي يشير الى ذلك لكن هذا لايعني أن الخطر قد انتهى ولايزال موجوداً”.
وقال علاوي في حديث متلفز، إن وضع العراق "أفضل" من حيث معدلات الإصابة بفايروس كورونا مقارنة بدول الجوار والدول المتطورة، مؤكدًا أن البلاد "ستخرج منتصرة على الوباء إذا استمر الحال كما هو الآن".
وأضاف علاوي، أن "إصابات العراق تماثل من حيث العدد الوفيات في دول أخرى"، مشيراً إلى أن "الإحصائيات التي تعلنها الوزارة تخضع لمراقبة دولية، ولا يمكن التلاعب بها".
كما أكد وزير الصحة، أن "العراق حصل على شهادة دولية بانتصاره على المرض، لكننا لم نتخلص منه بعد"، مبدياً تفاؤله بالقول "يجب أن يكون العراق فخوراً بما أنتجته وزارة الصحة".
بالمقابل قال علاوي، إن "فايروس كورونا بدأ يعود للذين تم شفاؤهم منه في كوريا الجنوبية، ونحن نتخوف كثيراً من حالات مماثلة في العراق"، موضحاً أن "عودة المرض إلى المتشافين يعني أنه سيستمر ويعرضنا لمشكلة كبيرة".
وبين علاوي، أن "العراق بدأ بمهاجمة المرض بعد أن كان في حالة دفاع"، مضيفًا أن "الوضع المالي لوزارة الصحة تحسن، وهناك معدات وكوادر مدربة".
ودعا الوزير، المواطنين إلى "الالتزام بقرارات وزارة الصحة رغم متاعبها"، مشيراً بالقول "أشعر بمعاناة الناس لكن الظرف صعب ولسنا بريطانيا أو فرنسا".
وحول إمكانية تمديد حظر التجوال، قال الوزير إن خلية الأزمة لا تمانع تخفيف حظر التجوال ضمن ساعات محددة لتخفيف معاناة المواطنين، دون أن يستبعد اتخاذ مثل ذلك الإجراء مع قرب حلول شهر رمضان.
وأضاف علاوي، "سنخول الوزراء صلاحية استثناء من يريدوه من الموظفين بنسبة لا تتجاوز 25%"، موضحاً أن "نهاية الشهر آيار أو بداية شهر حزيران ، موعد الانتهاء من كورونا".
كما أكد الوزير، استمرار "إغلاق الأضرحة حتى يكون العراق آمناً"، مبينًا أن "زائري الإمام الكاظم انخفضوا إلى 15 ألف هذا العام، لكنهم تسببوا بزيادة الإصابات على الرغم من ذلك
وتعهد علاوي، بإعادة الوزارة إلى "أيام الخير" على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت بتصنيع مستلزمات الوقاية المطلوبة كالكمامات والمعقمات.
فيما قال إن العراق "سيعتمد بنسبة 80 - 90% على إنتاجه من الدواء في حال استمر في منصبه"، لافتاً إلى أن العراق يصنع أغلب المواد المطلوبة لمكافحة الوباء.
ووعد الوزير، الأطباء بـ"صرح" بعد الانتصار على الوباء، مضيفاً "سأعطي الكوادر الصحية حتى (جاكيتي) إذا أرادوا وسنجازيهم بإكراميات".
اترك تعليقك