محمد جاسم
أنجز المخرج عباس العبودي رئيس مهرجان واسط السينمائي فيلمه الروائي الجديد"أحمد كناوي" أحد شهداء النعمانية الأبطال الذي استشهدعلى يد عصابات داعش الارهابية. الفيلم من إخراج وسيناريو الفنان العبودي وبطولة حسن فليفل وعلي القريشي وتنفيذ مؤسسة سنتر فن للسينما والمسرح.ونفذت عمليات التصوير والمونتاج من قبل شركة سينمجي للإنتاج الفني والسينمائي.
الفيلم يسرد قصة حقيقة عن الشهيد أحمد كناوي من أهل النعمانية – كما يقول مخرجه العبودي:- وقد بدأ مسيرته الجهادية منذ بدأت الانتفاضة الشعبية في النجف الأشرف ضد الاميركان. عندما بدأت الانتفاضة في النجف الاشرف سارع الشهيد البطل أحمد كناوي بالالتحاق الى النجف الاشرف لتأدية الواجب المقدس الذي هو الجهاد والدفاع عن المقدسات تاركاً كل أحوال الدنيا وملذاتها بما فيها الأهل والأصدقاء ملتحقاً مع إخوته وكان الشهيد البطل أحمد مجاهداً شرساً ومقاتلاً صنديداً .
بعد انتهاء معركة النجف الأشرف وقع عليه الاختيار في تشكيل المقاومة الإسلامية (لواء اليوم الموعود) و كان عملهم مرتكزاً على مقاومة المحتلين وطردهم من أرض العراق الحبيب. وكان له الدور البارز في إذاقة المحتل الويلات والعذاب طيلة تلك الفترة. في أحد الأيام تم إعتقال الشهيد البطل من قبل قوات الاحتلال الاميركي وتم سجنه في سجن بوكا لمدة سنتين ونصف. إلا أن ذلك لم يُضعف عزيمته .وبعد خروجه من السجن واصلَ مباشرةً عمله في مقاومة المحتل الاميركي لحين خروج الاحتلال الجزئي من أرض العراق الحبيب. عند دخول داعش الى العراق كان الشهيد من السباقين في الالتحاق ضمن صفوف سرايا السلام لمحاربة الارهاب .
وكانت خاتمة تلك الأعمال الجهادية شيءٌ طالما أجهد نفسه لكي يناله ألا وهو الشهادة في سبيل الله والوطن. وعند فجر يوم السبت الموافق الثامن عشر من شهر رجب الاصب خرج الشهيد مع مجموعة من المجاهدين لملاحقة مجموعة إرهابية كانت متواجدة في منطقة الزورة في سامراء المقدسة فبدأت المواجهة والاشتباك مع العدو وجهاً لوجه وبمسافة بضع أمتار حتى كَمِن له مجموعة من الدواعش فأسقطوه شهيداً مع بعض رفاقه المجاهدين مخضبين بدمائهم. الغاية من الفيلم حسب المخرج العبودي هي إيصال رسالة عن تضحيات شباب العراق وكيف يكون الدفاع عن الوطن. الفيلم سيعرض ضمن أفلام مهرجان واسط السينمائي بعد أزمة كورونا.
اترك تعليقك